المعارضة البحرينية اعلنت انها ستواصل التظاهرات السلمية المطالبة بالديمقراطية
اندلعت مظاهرات حاشدة في مختلف مناطق البحرين في تحد لفرض حالة الطوارئ، واحتجاجاً على تواجد قوات درع الجزيرة التي قدمت من السعودية والإمارات للعمل إلى جانب قوات الأمن البحرينية.
وقد تجمع آلاف البحرينيين الجمعة لتشييع الناشط أحمد فرحان الذي قتل على يد القوات البحرينية. وسار موكب التشييع جنوب غربي العاصمة المنامة، وحمل المشيعون صور القتلى ورددوا شعارات منددة بالحكومة البحرينية.
وقد أزالت القوات البحرينية نصب دوار اللؤلؤة الذي شهد اعتصامات المعارضة، مبررة ذلك بتسهيل الحركة المرورية.
وندد رجل الدين الشيعي عيسى قاسم بتعامل السلطات مع المظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخرا، متعهدا بمواصلة التظاهر.
وقال قاسم في خطبة الجمعة إن "العنف الذي مارسته السلطة قد أدى إلى شرخ غير مسبوق بين الحكومة والشعب"، مضيفا ان "الشعب باق على كلمته وهيهات منا الذلة".
كما تقدم قاسم بشكره "لكل من انسحب من موقعه الرسمي استنكاراً لمآسي الشعب وتأكيداً على المطالبة بالحقوق".
وكان آلاف البحرينيين بدأوا تظاهرة عقب صلاة الجمعة في قرية الدراز قرب المنامة في تحد لحالة الطوارئ المعلنة في البلاد.
من جهة أخرى أزالت قوات الجيش البحريني نصب دوار اللؤلؤة الذي شهد اعتصامات المعارضة، مبررة ذلك بتسهيل الحركة المرورية.
واعلنت المعارضة انها ستواصل التظاهرات السلمية المطالبة بالديمقراطية مؤكدة انها لن تسمح باخماد حركة الاحتجاج التي انطلقت في منتصف فبراير/ شباط الماضي.
وقال الامين العام لحركة الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان خلال مؤتمر صحفي شاركت فيه ست من حركات المعارضة "لن نستسلم امام الجيش، وسنتمسك بسلمية تحركاتنا مع المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة".
وأضاف أن متظاهري المعارضة لن يدخلوا في مواجهة مع رجال الامن ولا القوات البحرينية ولا الأجنبية.
واكد ان البحرين بحالة إلى حل سياسي للأزمة "وايقاف عسكرة البحرين من خلال سحب القوات السعودية والاماراتية وعودة الجيش البحريني إلى ثكناته".
وطالبت جمعيات المعارضة البحرينية الخميس باطلاق سراح القياديين المعارضين الذين اعلن الجيش توقيفهم معتبرة ان اعتقالهم تصعيد جديد للموقف ودعت الدولة لتحكيم منطق العقل.
وكانت حركة الوفاق البحرينية المعارضة قد اتهمت قوات الامن البحرينية بأنها اعتقلت ما لا يقل عن ستة من قادة المعارضة، الذين يتزعمون حركة الاحتجاجات في البلاد.
وكان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قد عقد اجتماعا في أنقرة مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بحثت خلاله الوضع الراهن في البحرين والشرق الأوسط، وما يمكن أن تقوم به تركيا في هذا الاطار.
يذكر أن هناك مبادرة تركية غير معلنة لانهاء التوتر في البحرين والمنطقة. وكانت مصادر اعلامية تركية قد أفادت أن أنقرة أجرت مؤخرا اتصالات بالسعودية والبحرين وإيران لبحث حل الأزمة