مقتل متظاهرين وشرطي باشتباكات في البحرين
من المظاهرات الاحتجاجية في البحرين
المنامة، البحرين (CNN) -- أطلقت قوات الأمن البحرينية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين في بلدة سترة بجنوبي البحرين الثلاثاء ما أدى إلى مقتل متظاهرين اثنين وإصابة 150 آخرين بجروح وفقاً لما ذكرته مصادر طبية الثلاثاء، فيما ذكرت وزارة الداخلية البحرينية أن عنصراً في قوى الأمن قتل دهساً من قبل متظاهرين مناوئين للحكومة في منطقة المعامير أثناء تأديته مهام عمله.
وفيما أكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية لـCNN مقتل جندي من عناصر قوات الردع بالبحرين، نفت السعودية والبحرين هذا الأمر، وذلك في بيانين نشرتهما وكالتي الأنباء في البلدين.
فقد أعلن مصدر رسمي في البحرين وفاة اثنين من المتظاهرين في مصادمات مع الشرطة في منطقة سترة بعد ساعات من إعلان حال الطوارئ في المنامة الثلاثاء ولمدة ثلاثة أشهر، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن وفاة أحد عناصرها أثناء عمله في منطقة المعامير بعد دهسه عمداً بسيارة من قبل "أحد مثيري الشغب" وفقاً للبيان الرسمي.
وكان متظاهرون في دوار اللؤلؤة قد تحدوا الحظر ونظموا مسيرة جماهيرية من الدوار إلى السفارة السعودية في المنامة احتجاجاً على مشاركة الجنود السعوديون في درع الجزيرة بالبحرين.
من جهته، قال العضو البرلماني المستقيل من كتلة الوفاق الشيعية، عبد الجليل خليل، إن الوضع في البحرين "لا يحتمل خصوصاً ما يجري في سترة والمعامير والنويدرات" واصفاً ما يحدث بأنه "هجوم وحشي مسلح من قبل رجال شرطة بلباس مدني مدعوم من قبل مكافحة الشغب"، مضيفاً أنه تم "إطلاق نار وقتل اثنان من أهل سترة و50 جريح في حالة خطرة."
واتهم خليل قوات الشرطة بأنها "أوقفت أربع سيارات إسعاف ومنعتها من الدخول إلى سترة لإنقاذ المصابين بل وصادرت سيارات الإسعاف."
وأضاف أن "هناك مخططاً ممنهجاً على جميع القرى الشيعية في البحرين، وعزز دخول قوات درع الجزيرة للبحرين يوم أمس ذلك، بل قدم قدوم قوات جيش درع الجزيرة من السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة."
وتابع أن "الأزمة ليست أمنية بل سياسية وتحتاج أيضاً إلى حلول سياسية"، مطالباً بسحب القوات الأجنبية من البحرين وعدم مهاجمة الآمنين.
وقال إنه "لا يمكن الحديث عن الحوار السياسي الآن"، منوهاً إلى إن ولي العهد البحريني أعلن عبر تلفزيون البحرين أن بلاده "لم تكن يوما دولة بوليسية" وأن المعارضة وافقت على مبادرته في الحوار، ولكن في اليوم نفسه "دخلت قوات درع الجزيرة، ورفض مجلس النواب التعليق على ما يجري في البحرين."
أما النائب عبد الله حويل فقال "إن وجود قوات درع الجزيرة في البحرين مطلب شعبي لشعب البحرين ضد الانفلات الأمني وضد غلق الطرق وضرب العجلة الاقتصادية" مشيراً إلى أن قلة قليلة من الناس تسببوا بذلك، مشيراً إلى أن هذا "ينطبق على فرض البحرين للطوارئ والإحكام العرفية بهدف بسط الأمن في البحرين، لأن الفئة القليلة لها مطالب تعتبر نفسها انها تمثل الشعب كله وساهمت في تجميد البلد اقتصاديا من خلال المسيرات السلمية" متهماً إياها بأن لها "أجندة خارجية."