بتـــــاريخ : 3/17/2011 12:31:52 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1438 0


    ميقاتي: الدستور يلزم عدم إعطاء الثلث الضامن لأي فريق الحريري يصعّد من الشمال وتشكيل الحكومة يزداد تعقيداً البحث عن حل للداخلية وفيتو على الصفدي في المالية لتجارته بالسلاح

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.aldiyaronline.com

    كلمات مفتاحية  :

     

     
    ميقاتي: الدستور يلزم عدم إعطاء الثلث الضامن لأي فريق
    الحريري يصعّد من الشمال وتشكيل الحكومة يزداد تعقيداً
    البحث عن حل للداخلية وفيتو على الصفدي في المالية لتجارته بالسلاح



    أعاد تصريح الرئيس نجيب ميقاتي الأمور الى نقطة الصفر والسؤال هو: كيف سيجمع الرئيس ميقاتي بين بيانه الذي صدر عنه رسمياً بأن الدستور يلزم بعدم إعطاء الثلث الضامن لأي فريق سياسي داخل الحكومة فيما الأكثرية الجديدة تريد الثلثين داخل الحكومة، خاصة وان قوى 14 آذار لن تشارك في الحكومة، وفي ذات الوقت ما زالت عقدة الداخلية تسبّب عقدة معيّنة في طريق التشكيل يجري العمل على حلّها، وجزء من ذلك جاء اثناء زيارة وزير الداخلية زياد باورد الى رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون امس.
    ومن جهة أخرى، وضعت دول أوروبية وأميركية «فيتو» على تعيين الوزير محمد الصفدي في وزارة المالية، نظراً لورود اسمه في تجارة السلاح، وهو أمر ممنوع على السياسيين أن يكون لهم علاقة بأي تجارة سلاح، لما تؤدي تجارة السلاح من قتل أبرياء ومفعوله التدميري.
    وتقول الأوساط الأوروبية والأميركية، وخاصة الأوروبية أن المطلوب الشفافية في وزارة المالية في لبنان، ولا يمكن لشخصية تتعاطى تجارة السلاح وتقبض عمولات عليها ان تتولى وزارة المالية وهو أمر ينطبق على الوزير الصفدي في صفقة «اليمامة» الشهيرة التي ستظهر تفاصيلها لاحقاً، وكما نشرتها الصحف البريطانية بكل تفاصيلها.
    أما بالنسبة للأجواء بشأن تشكيل الحكومة فالأمر ليس وارداً في الأفق، والمفصل الحقيقي هو اجتماع الرئيس ميقاتي مع العماد عون لمعرفة نتائج هذا الاجتماع وهو مفصل أساسي لتشكيل الحكومة.
    وقال مصدر في الأكثرية الجديدة أن تصريح الرئيس ميقاتي لا يتناسب مع الواقع السياسي بعدم اعطاء الثلث الضامن، ذلك ان الأكثرية الجديدة لا تقبل بأقل من الثلثين، وهكذا عادت الأمور الى نقطة الصفر وطرحت واقعاً جديداً على مستوى تشكيل الحكومة.
    أجواء الرئيس ميقاتي ذكرت لـ«الديار» أن اليوم سيكون يوماً مكثّفاً على صعيد تشكيل الحكومة والاتصالات الجارية من اجل ذلك، وان الرئيس ميقاتي لديه العديد من الاتصالات، وانه متفائل، وتلتقي اجواء الرئيس ميقاتي مع أجواء رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة قرب اعلان التشكيلة الحكومية، فيما ذكر مصدر موثوق في الأكثرية الجديدة ان الكلام الجدي ليس جارياً حول تشكيل الحكومة.
    في المقابل، يقوم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بزيارة الى الشمال لتعبئة الرأي العام هناك، ضد الأكثرية الجديدة وأدلى بتصريحات تصعيدية قال فيها: «لا يرهبنا أحد ولا يخيفنا السلاح ولا يستطيع احد إلغاءنا»، علماً أن الرئيس الحريري سيحضر احتفالاً كبيراً بعد صلاة نهار الجمعة في طرابلس، حيث سيجري مهرجان كبير يمكن اعتباره ضغطاً كبيراً على الرئيس ميقاتي في مدينة طرابلس وتحرك الطائفة السنية في الشمال، لإظهار أن الأكثرية السنية في الشمال هي مع الرئيس الحريري، ولا تقبل بتكليف الرئيس ميقاتي كما حصل، وقد زار الرئيس الحريري بلدة القلمون بإطار جولته على الشمال وجرى له استقبال شعبي ضخم .
    تصريح ميقاتي
    من جهة أخرى،رأى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي «ان التحديات التي تداهم وطننا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فضلا عن التطورات الخطيرة في المنطقة تتطلب تشكيل حكومة متوازنة لا تكون مصنفة لفريق على حساب سائر الافرقاء المشاركين فيها.
    وقال امام زواره امس: منذ تكليفي تشكيل الحكومة قررنا، فخامة رئيس الجمهورية وأنا، التقيد بأحكام الدستور الذي يحدد مهام السلطات، ففخامة الرئيس أقسم على المحافظة على الدستور الذي يقول ان لا تبعة على رئيس الجمهورية الا في حالتي خرق الدستور والخيانة. من هذا المنطلق فاننا نعتبر ان الدستور لا يسمح بتمليك اي طائفة او اي حزب او اي فريق او اي شخصية أغلبية مقررة او معطلة داخل الحكومة، فالجميع بحاجة الى الجميع للمحافظة على التنوع المطلوب ولتحقيق انتاجية في العمل عبر فريق عمل حكومي منتج.
    اضاف: ان رئيس الجمهورية يتصرف من منطلق انه رئيس لكل لبنان، ورئيس الحكومة يجب ان يكون رئيس وزراء كل لبنان، ولهذا السبب فاننا نجري كل الاتصالات اللازمة، ونتريث في اعلان التشكيلة الحكومية لكي تأتي منسجمة مع احكام الدستور وترضي اللبنانيين.
    وتقول المعلومات ان معظم العقد الحكومية تم تذليلها وان الرئيس ميقاتي مدعوما من الرئيس سليمان يريدان حكومة من 24 وزيرا حيث يرغب الرئيس ميقاتي بأن لا تضم الحكومة وزراء دولة، فيما الاكثرية الجديدة ترغب في حكومة من 30 وزيرا لارضاء كافة القوى السياسية.
    وتقول المعلومات ان الرئيس ميقاتي طلب من رؤساء الكتل ايداعه الاسماء المقترحة والحقائب حيث سيأخذ هذه الاسماء الى الرئيس سليمان للتشاور معه والرد على رؤساء الكتل بما يقترح اذا استوجب الامر تعديلات معينة بالاسماء والحقائب.
    والسؤال، هل تخرج التشكيلة الحكومية من عنق الزحاجة قبل نهاية الاسبوع ام ان العملية ستحتاج الى اسبوع آخر لتنضيج الطبخة قبل الولادة المنتظرة؟
    المعلومات المتوافرة من مصادر واسعة الاطلاع تقول ان وتيرة المساعي ارتفعت في الساعات الماضية الى درجة عالية بهدف تأليف الحكومة الجديدة، خصوصا بعد تجاوز مهرجان 13 آذار وما سبقه وأحيط به.
    وتقول المعلومات ان الرؤساء الثلاثة وقيادات الاكثرية اندفعوا بروحية واحدة للاسراع في تشكيل الحكومة لا سيما ان هناك استحقاقات كثيرة لا بد من مواجهتها، بالاضافة الى الحاجة لمعالجة العديدمن الملفات المتصلة بالوضعين المعيشي والاقتصادي.
    وفي هذا السياق زار الرئيس بري قصر بعبدا وتداول مع الرئيس ميشال سليمان في سبل دفع عملية تشكيل الحكومة الى الامام، والتقى لاحقا في عين التينة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي بادر رئيس المجلس الى القول امام المصورين «قريبا نلتقي في القصر»، والمقصود اللقاء الذي يسبق اعلان الحكومة الجديدة من قصر بعبدا، لكن هذا الكلام جاء في سياق الرغبة والأمل، مع العلم ان الرئيس بري اضاف الى ذلك بالحديث عن الحاجة الى الدعاء، في اشارة الى دعوته المتكررة لتأليف الحكومة بأسرع وقت، وقد كرر ذلك امام النواب في لقاء الاربعاء الاسبوعي قائلا ان «لا مبرر ولا موجب لتأخر الحكومة».
    ولفت اجتماع بري قبل اللقاء مع الوزير اكرم شهيب الذي نقل اجواء رئيس كتلة جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، وعاد «بمعلومات جديدة» الى كليمنصو.
    في هذه الاثناء لفتت زيارة الوزير زياد بارود الى الرابية ولقائه العماد ميشال عون. وتقول المعلومات ان هذه الزيارة كان اعدّ لها منذ ايام بهدف مقاربة قضية وزارة الداخلية بين الرئيس سليمان والجنرال عون.
    وتضيف المعلومات ان اتصالات ومساع مكثفة جرت لمعالجة عقد حقيبة الداخلية ربطا ايضا بوضع حقيبة العدل. وان من الاقتراحات البارزة التي جرى العمل عليها هو ان يسمي الرئيس سليمان وزير الداخلية بشرط ان يلقى قبولا من العماد عون.
    كما تردد ان هناك سعياً ايضا بأن يسمي عون الوزير بارود او ان يسمي وزير العدل مع الابقاء على بارود لوزارة الداخلية بمواقفة عون وتأييد الاطراف الاخرى في الاكثرية.
    وتقول المعلومات ان البحث كان مستمراً في هذا الشأن، وسيتابع اليوم حيث يفترض ان يجري الرئيس ميقاتي المزيد من المشاورات في محاولة لتجاوز هذه العقدة التي تشكل العقبة الوحيدة في وجه التأليف. واذا ما اثمرت هذه المساعي اليوم فانه لا يستبعد ان يصار الى اعلان الحكومة غدا او بعد غد، مع العلم ان الامور مرهونة بأوقاتها كما عبر مصدر مطلع.
    أما في حال احتاجت الامور الى مزيد من الأخذ والرد فان الولادة ستؤجل الى الاسبوع المقبل، مع العلم ان هناك من يعتقد بأن تأخير الحكومة ليس مرتبطاً بوجود عقدة الداخلية او بمسألة توزيع بعض الحقائب بقدر ما يتصل بالاجواء والتطورات في المنطقة.
    الحريري في طرابلس
    واصل الرئيس سعد الحريري جولته في الشمال والتي تستمر لمدة 3 أيام وسط استقبالات شعبية حاشدة حيث استمر الحريري بحملته لإسقاط السلاح حيث أكد ان من يعتقد أنه من خلال اسقاط الحكومة والضغط بقوة السلاح على بعض القوى السياسية لتبديل موازين القوى لصالحه باستطاعته تهميشنا أو الغاءنا فهو واهم كل الوهم، لأن أي استقواء بالسلاح لن يفيد في تخويف أو ترهيب الناس كما تأكد للجميع من خلال الحشد الشعبي الواسع يوم الأحد الماضي.
    ولفت الى أن الدولة المسؤولة عن السلاح وقرار الحرب والسلم والحفاظ على أمن الناس واستقرارهم ليس مستحيلاً ولا شعاراً وانما خطة سنعمل ما في وسعنا لتحقيقها لمصلحة الوطن.
    في مجال آخر، أعلنت قوى 14 آذار عن ورشة سياسية تنظيمية بصدد القيام بها خصوصاً بعد احتفال 14 اذار ودعت المعنيين الى الأخذ برسائل الأحد الماضي.
    وزير خارجية مصر
    وعلى الصعيد العربي، كان اللافت ايضاً تصريح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية وبأن وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي أوضح ان مصر تتابع عن كثب التطورات على الساحة اللبنانية، وان مصر ستبذل جهدها لدعم استئناف حوار سياسي مفتوح بين كل الأفرقاء اللبنانيين على كافة القضايا الخلافية بدون استثناء وستتواصل في المرحلة القادمة مع جميع الأطراف لدعم أي جهد جاد لإعادة بناء التوافق الوطني المطلوب حفاظاً على الاستقرار في لبنان، وأشار البيان الى أن لبنان محكوم بالتوافق ولا مكان فيه للغلبة.
    زيارة للسفير السوري
    شهد الصرح البطريركي زيارة لافتة للسفير السوري علي عبد الكريم لتقديم التهنئة للبطريرك بشارة الراعي بانتخابه، وقد قدم السفير عبد الكريم التهنئة للراعي باسم الرئيس بشار الأسد ووجّه له الدعوة لزيارة دمشق، لافتاً الى ان دمشق تدعم البطريرك الجديد، وان سوريا تريد كل الخير للبنان، معتبراً ان براد وبكركي يمثلان مرجعية الطائفة المارونية.
    وعلمت «الديار» ان البطريرك الراعي وجّه دعوة الى القيادة السورية عبر السفير علي الى حضور حفل التنصيب يوم 25 آذار، وتم التوافق على الاستمرار باللقاءات، وكذلك البحث بزيارة البطريرك الراعي الى دمشق.
    وعلمت «الديار» أيضاً أن السفير السوري علي عبد الكريم زار السفير البابوي في لبنان منذ عدة أيام وجرى البحث بمختلف القضايا وبقيت الزيارة بعيدة عن الأضواء.


     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()