|
يوما ما سيعيش الإنسان الآلي بيننا!! |
|
وتختلف صورة الروبوت في الثقافة اليابانية عن نقضيتها الغربية، ففي اليابان الروبوت صديق خدوم، بينما يصوره الغرب على أنه آلة ثائرة تميل إلى العنف والتحكم بالبشر، كما ورد في كثير من قصص الخيال العلمي الغربية.ورغم ذلك، فإن اليابان تواجه تحدياً كبيراً في تحقيق تقدم على الصعيد التجاري والثقافي، بعيداً عن الألعاب وروبوتات التجارب، إلى إنسان آلي يشبه البشر ويساعدهم ويستطيع الجميع تحمل كلفة شرائه. يقول محلل الأنظمة التقنية في بنك "ماكواري" في طوكيو، داميان ثونغ، إن الناس "ما تزال تتساءل هل تريد فعلا رجلا آليا يتجول في المنزل ويطوي الملابس؟ لكن في اليابان هذا ممكن حيث الجميع لديه حمام يدار الكترونيا".
وبحسب أرقام تخص عام 2005 فإن هناك نحو 370 ألف روبوت عملت في مصانع يابانية، أي بنحو 40 في المائة من الموجود حول العالم، كما يقدر تواجد الروبوت بنحو 32 واحدا لكل 1000 موظف تصنيع ياباني.وفي حين لن يطلب الروبوت نقوداً مقابل الوقت الإضافي ولن يطالب بأموال التقاعد، يقول الرئيس التنفيذي لشركة "انوفيشن ماتركس"، التي توزع الروبوتات اليابانية في الولايات المتحدة، إيمي أوناغا: "كلفة الآلات تتراجع بينما أجور العمالة تزيد، وقريبا يمكن للروبوتات أن تحل محل العمالة قليلة الأجر في الشركات الصغيرة وتساهم بشكل كبير في رفع الإنتاجية."
وكانت وزارة التجارة اليابانية قد وضعت العام الماضي خارطة طريق لتركيب نحو مليون روبوت صناعي بحلول عام 2025، حيث يمكن لكل روبوت أن يستبدل عشرة موظفين، ما يعني أن المليون روبوت سيحلون محل عشرة ملايين إنسان، أي نحو 15 في المائة من القوى العاملة الآن.كما قال هيروشي إيشي غورو من جامعة أوساكا، إن مفتاح نجاح صناعة الروبوتات هو إنتاج روبوت يشبه إلى حد بعيد البشر، ففي النهاية نحن لا نريد أن نتفاعل مع الآلة، بل نريد تكنولوجيا بروح بشرية." وأضاف قوله: "يوما ما سيعيش الإنسان الآلي بيننا، وعندها ربما عليكم أن تسألوني: هل أنت روبوت أم إنسان؟."
|