بتـــــاريخ : 2/14/2011 9:13:20 PM
الفــــــــئة
  • الحـــــــــــاسب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 553 0


    المبرمج المثقف ... وجهات نظر

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : organic | المصدر : www.arabteam2000-forum.com

    كلمات مفتاحية  :
    المبرمج المثقف وجهات نظر

    المبرمج المثقف ... وجهات نظر

    يرى العديد من المهتمين بشئون الثقافة أنها لا تعني عدد ما قراته من كتب ولا كم المعلومات التي حشوت بها رأسك ، إذ أن الثقافة ليست ببساطة سوى وجهة نظر ... نعم وجهة نظر ، فأن يكون لك رأي في قضية أو مسألة ما فأنت بالمعايير الدقيقة شخص مثقف وذو توجه إيجابي ، ومن المفهوم أن الثقافة ليست حكراً على قطاع دون قطاع آخر ، فكل يسعى بأدواته وعدته وعتاده .

    والمبرمجون يتعين عليهم ألا يكونوا إستثناءاً من ذلك ... وقليلون هم الذين يتفاعلون مع قضايا مجتمعهم ودينهم برمجياً ... نعم هناك طائفة فذة إتخذت من النشر الإلكتروني والبرمجة ذات التوجه العقدي الإسلامي لها سبيلاً وأفاضت علينا بالشيء الكثير وجزاهم الله خيراً ، ولكن ما أعنيه بتلك المقالة هي القضايا الإقتصادية والسياسية والإجتماعية لمجتمعاتنا التي من الممكن أن تعكس وجهة نظر المبرمج الشخصية .

    كثيرون هم الذين يعبرون عن وجهات نظرهم بطرق مختلفة ، هناك الفلاسفة بحكمهم والأدباء برواياتهم وقصصهم والصحفيين بمقالاتهم وحتى رسامي الكاريكاتير برسوماتهم كما أن الشعراء يجدون بغيتهم في أبياتهم وقوافيهم ومعلقاتهم .

    أعتقد أنه بإمكانك عزيزي المبرمج أن تكون مثقفاً وإيجابيا بأفكار برمجية بسيطة تعبر فيها عن وجهة نظرك وقطعاً هي وجهة نظر آخريين لك يشاركونك الرأي وقد يختلف غيرهم معك جزئيا أو كلياً وهذا لا يهم كثيراً فإن الإختلاف يحرك المياه الراكدة في الساحات الفكرية عموماً ، وليس ادل على ذلك من المعارك الفكرية والسجالات العقلية التي دارت بين قطبي الثقافة العربية طه حسين والعقاد في أواسط القرن الماضي حيث كان القارىء العربي هو الفائز من تلك المساجلات .

    ، فلماذا لا تكون مبرمجاً شاعراً وشاعرياً وإيجابياً في آن واحد .... السؤال هو كيف ؟

    الإجابة بسيطة ... أنظر إلى إحدى القضايا التي تشغل أمتك وتحظي بقدر من إهتمامك في ذات الوقت ... كون فكرة مبدئية عنها وإقرأ المزيد بشأنها ، بعدها ستتكون تلقائيا لبنة بسيطة داخل وجدانك تشكل وجهة نظر مبدئية لك ، عمق الفكرة وإجتهد في إيجاد حل لها وضعها ضمن نطاق مشروع برمجي صغير توزعه على أصدقائك والمنتديات والمواقع ذات التوجه المتعلق بهذه القضية ، فلربما أثرى برنامجك هذا نقاشاً أو حظى بدراسة أو حلقة عمل ، إن أية فكرة أو وجهة نظر جادة لم تجد طريقها إلى التطبيق ستظل حبيسة أنفاس صاحبها وأسيرة ربما لمعتقد الخجل أو الحياء من إظهارها وقديماً كانوا يقولون أن العلم يضيع بين التكبر والحياء .

    أتدرون شيئاً عن جمهورية أفلاطون تلك الجمهورية المثالية التي حلم بها هذا الفيلسوف .؟ في الواقع هذا الفيلسوف لم يقنع بمجرد وضع تصميم " حلمه " على الورق وإنما حاول أن يضع نظرياته موضع التطبيق والإختبار العملي ، فقد دعاه أمير صقلية ذات مرة لزيارة بلاده فعمد أفلاطون إلى إختبار أفكاره هناك فشرع يوحي لهذا الأمير بأرائه في كيفية حكم البلاد حكماً مثالياً ، فهو لم يكتف بالحلم أو الفكرة إنما أراد أن يراه مشروع جنين يحبو ويكبر أمامه .

    والسؤال الذي يلح على أذهان المبرمجين هو (( كيف لي بقضية ما أبدي فيها رأياً برمجياً ؟ )) الإجابة أسردها لكم عن طريق خاطرة طرأت علي وأنا أتابع مشاهد الحملة الرئاسية المصرية ، لن أتحدث الآن عن أرائي السياسية التي لا يتسع مثلها لهذا المنتدي التقني الرائع ، ولكني سأعرض عليكم فكرتي ببساطة حيث فكرت في التعبير عن وجهة نظري برمجياً فيما يجري عن طريق المعطيات التالية (( عندي نسبة مشاركة إنتخابية متدنية من جموع الناخبين بقدر لا يتجاوز الـ 23% - عشرة مرشحين - عشرة برامج إنتخابية مختلفة - حملات إنتخابية لكل مرشح - أجواء من عدم الثقة - توتر وزخم سياسي لا بأس به - نسب النجاح لكل مرشح ودلالاتها – شفافية الإنتخابات )) .

    هذه معطيات أكثر من كافية لعمل برنامج يحمل رأيك أياً ما كان في العملية الإنتخابية برمتها ... هذا مثال بسيط للغاية عن فكرة قد ترى فيها متنفساً عن أرائك ولو كنت حتى القارىء أو المستخدم الوحيد لبرنامجك ... هذا بالطبع إذا كان لديك إهتمام بمواضيع كتلك ، وإذا فتشت في خزائن نفسك ستجد الكثير من الأفكار إقتصادياً وإجتماعياً ورياضياً حتى إن شئت ، المهم أن تعبر وتكون لك وجهة نظر ما وتكون إيجابياً فعلى أقل القليل ستبقى محترماً لذاتك وأرائك وليس كتلك الأغلبية الصامتة في مجتماعتنا ، وستجد بالتأكيد من يتفاعلون معك ويشدون على يديك .

    كن مبرمجاً إيجابيا مثقفاً .... ولا تخجل

    كلمات مفتاحية  :
    المبرمج المثقف وجهات نظر

    تعليقات الزوار ()