عندما بدأ نجم موقع فيس بوك فى السطوع تسارعت عليه الشركات الثلاثة خاصة مايكروسوفت التى عرضت مليارات الدولارات لتضمه إلى مؤسستها العملاقة إلا أن كل محاولتها باءت بالفشل ولم تحصل إلا على جزء بسيط من أسهم الموقع مقابل 240 مليون دولار. إلا أنه فى الآونة الأخيرة أكد محللون أمريكيون أن هناك صراعاً جديداً بين شبكة "فيس بوك" التى أصبحت أكبر شبكة اجتماعية على الإنترنت و"جوجل" حول السيطرة على مستخدمى الإنترنت.
يأتى ذلك فى الوقت الذي تحاول فيه شركة مايكروسوفت جاهدة إبرام صفقة جديدة تحفظ لها ماء الوجه بعد فشلها في الاستحواذ على نظيرتها "ياهو"، حيث تسعى هذه الأيام إلى الدخول فى مفاوضات لشراء موقع "فيس بوك" أكبر شبكة إجتماعية على الإنترنت في العالم والذي يستخدمه نحو 70 مليون شخص. وذكر المحللون أن أعداد الخوادم التي تملكها فيس بوك يقدر بنحو عشرة آلاف خادم، معللين اتجاه ادارة الموقع إلى هذه الخطوة أن تلك الأموال الإضافية قد تساعد الشركة على إضافة خمسين ألف خادم جديد وهو ما يرتد بالنفع على المستخدمين.
ودخلت شركة ياهو هي الأخرى نطاق اللعبة حينما تركت الشركة العروض المغرية التي تنهال عليها في الفترة الأخيرة، وأعلنت عن اعتزامها طرح خدمة جديدة من المتوقع أن تلاقى رواجا كبيراً بين مستخدميها، وتتمثل في إتاحة الفرصة للمستخدمين في إدارة جميع المعلومات الشخصية الخاصة بهم، مع إمكانية تبادل البيانات مع الأصدقاء على الشبكة العنكبوتية، كما يحدث تماماً بالمواقع الإجتماعية.
وذكرت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية في نسختها الإلكترونية، أن ياهو تهدف من وراء هذه الخدمة اللحاق بركب المواقع الإجتماعية الشهيرة مثل "فيس بوك" و "ماي سبيس"، حيث تتيح هذه المواقع للمستخدم التحكم الكامل في صفحته الشخصية من حيث عرض البيانات الشخصية، وتبادل الصور والكليبات والرسائل، وإتاحتها لجميع أعضاء الشبكة، ومن المقرر أن تطرح ياهو الخدمة الجديدة بحلول عام 2009.
|