بتـــــاريخ : 1/3/2011 7:20:22 PM
الفــــــــئة
  • الســــــــــياحة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1301 0


    زيارة خاطفة إلى اليابان – ج1

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

    بفضل من الله وبتوفيق منه سبحانه، جاءتني الفرصة لزيارة اليابان، تحديدا لزيارة استوديو تطوير ألعاب الفيديو يوكز، المسئول عن ألعاب المصارعة الحرة على أجهزة بلاي ستيشن و اكس بوكس وغيرها.
    كما هي العادة، كانت البداية مع القنصلية اليابانية في دبي، وعلى عكس المعاملة السيئة التي يبديها فريق عمل السفارة الكندية لطالبي تأشيرات الدخول، جاء فريق العمل لدى القنصلية اليابانية على المستوى الراقي المأمول، ففي حين كان العاملون في السفارة الكندية يبحثون عن أي سبب يرفضون به منح تأشيرات الدخول، كان فريق عمل القنصلية اليابانية من الباحثين عن وسائل استكمال الأوراق المطلوبة ومساعدة زوار القنصلية للحصول على التأشيرات.
    بعد استكمال الأوراق، واستيفاء الطلبات، حصلت على التأشيرة بيوم واحد قبل موعد السفر، في رحلة استغرقت أكثر من 16 ساعة، مع توقف قصير في مطار كوالالمبور، حتى الهبوط في مطار ناريتا الجديد، الذي يبعد عن العاصمة طوكيو أكثر من 100 كيلومتر.
    لعلها من لطائف الأقدار، أن جاءت رحلة اليابان بوقت قصير بعد رحلتي إلى هونج كونج، لتكون المقارنة حاضرة في الذهن طوال الوقت، لكن يجب التنبيه على أن زيارتي استمرت ثلاثة أيام فقط، لا تكفي لإصدار الأحكام، لكني سأحكي فقط عن ملاحظاتي الشخصية لا أكثر.
    حين أخذت موظفة التأشيرات في المطار جواز سفري مني، استلمته بكلتا يديها، و حين انتهت من التأكد من كل شيء، حنت رأسها وسلمته لي وتمتمت بكلمات عرفت فيما بعد أنها عبارات الشكر – من كثرة ما يستخدمها اليابانيون. في حين كان أهل هونج كونج كثيري الابتسام، فأهل طوكيو كانوا شديدي الترحاب والابتسام والانحناء. حين سرنا في الطريق، وسألنا فتاتين يابانيتين عن محل نبحث عنه، توقفتا، وتناقشتا، ودخلت إحداهما على انترنت عبر هاتفها النقال وبحثت لنا عما نريده، وشرحت لنا الطريق لبلوغه، واستخدمتا لغة الإشارة للتأكيد على فهمنا مقصدهما.
    أين ذهب اليابانيون الذين حكوا لنا عنهم في الأفلام والروايات والقصص، وأين عادات اليابانيين من كثرة القراءة وارتداء الكمامات الواقية من الأمراض على الوجه؟ حين ركبنا مترو الأنفاق، وجدنا اليابانيين مرهقين، ما أن يجلسوا حتى يغطوا في النوم، أو عبثوا في هواتفهم. لم نجد رجلا يقوم من مقعده لتجلس امرأة أو كبير سن، بل أشفقنا مما تلاقيه النسوة في ساعات الذروة، فلا فرق بين رجل وامرأة في محشر الأنفاق.
    كانت الزيارة سريعة عابرة، أعطتنا انطباعا طيبا عن اليابان وأهلها، وأما طوكيو ففيها جميع الأجناس والأعراق والألوان، حتى لتكاد تسال أين ذهب اليابانيون الأصليون، فأهل طوكيو شديدو التشبه بالغرب، يشوب حياتهم غلاء المعيشة، والضرائب الباهظة (حتى 25% على كل شيء) ورسوم المرور (سلوك الطريق الاكسبريس بين حي شيبوا وبين مطار ناريتا يكلف قرابة 50 درهم/ريال، ورغم تلك الرسوم الباهظة، بقت الطرق مزدحمة بشدة).
    إذا كان لي أن ألخص أهم ما خرجت به من ملاحظات على زيارتي الخاطفة للعاصمة طوكيو لقلت:
    • الدراجات الهوائية من وسائل الانتقال المنتشرة بكثرة شديدة
    • اليابانيون مهووسون باستخدام هواتفهم النقالة – الجوالة – المحمولة، وكذلك يعشقون الاستماع للموسيقى طوال الوقت
    • بعضهم يحترم الدور في كل شيء، وبعضهم لا يحترم حتى إشارة توقف السيارات الحمراء
    • يحبون للنسوة أن يرتدين أزياء العرائس والدمى التي يلهو بها الأطفال
    • يحترفون ألعاب الفيديو لدرجات لا يتصورها عقل
    • ينكبون بكثرة على ماكينات القمار ويشترون تذاكر القمار/اليانصيب/ اللوتري
    • انعدام مظاهر الإسلام، من مسلمين ومساجد وحجاب، اللهم إلا النذر اليسير
    وهذه بعض الصور التي التقطتها مع بعض التعليقات الصغيرة، وللحديث جزء ثاني بمشيئة الله.
    عندما نظرت من نافذة غرفة الفندق، وجدت هذه الطائرة الشراعية على سطح منزل مجاور!
    برج طوكيو وهو من ضمن أطول المباني في العالم!
    يعتبر حي (شي بو يا) من أزحم المناطق في اليابان ولعله في العالم!
    بالطبع، زيارة طوكيو تتطلب زيارة حي أكيباهارا، أشهر حي إلكترونيات!
    لكن زيارتنا إلى حي أكيبا ركزت على مولات ألعاب الفيديو والأركيد!

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()