بتـــــاريخ : 1/2/2011 2:09:07 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1195 0


    مع الفنان طارق عتريسي ج-3

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :
    شبابيك طارق عتريسي السعادة الايجابية

    س11: ما أكثر عمل فني تشعر بالسعادة لأنك أنجزته؟ وبالعكس، ما أكثر عمل فني كنت غير راض عنه – لكنك صممته؟
    كل عمل فني أصممه له جوانبه الإيجابية والتي تسعدني بشكل أو بآخر، وإنه لمن الصعب أن اختار أكثر مشروع أشعرني عنه بالرضا، لكني أرى أن
    مشروع هوية قطر كان لديه خصائص فريدة ميزته عن غيره، ما جعلني أشعر بالفخر والسعادة به أكثر من غيره من المشاريع الأخرى، ربما كان السبب أن قلة من المصممين من تتاح له فرصة تصميم “هوية” لبلد بأكمله، وحين ترى تصميمك مستعملا على نطاق واسع، بلد بأكملها، فستجده أمرا يشعرك بالفخر حتما، خاصة إذا كان تصميمك هذا على قدر كبير من الجودة وحسن التنفيذ، كذلك كان هناك شروط واعتبارات كثيرة لأخذها في الحسبان، ولهذا أجده أكثر عمل شعرت بالرضا لأني قمت به.

    س12: أنت عملت مع عملاء عرب وغير عرب، من الأصعب في التعامل في رأيك، ولماذا؟
    للأسف سأقول أن العمل مع العملاء العرب أكثر صعوبة، فهم غير متأكدين مما يريدوه بالضبط، وعندهم وسائل أقل في طرق الاتصال والتواصل، ولا أعرف السبب على وجه الدقة لكنه حتما يعود إلى أسباب اجتماعية وثقافية. الاختلاف الكبير أن العملاء الأمريكيين والأوروبيين أكثر ترتيبا وتخطيطا، ويعطون المصمم فترة زمنية أرحب للعمل، بينما في العالم العربي تجد المهلة الزمنية أقصر وأقل واقعية مقارنة بالمطلوب. كذلك، تجد غير العرب من العملاء أكثر ثقة في المصمم وفي آرائه الفنية، بينما العملاء العرب لا يعطون خبرة المصمم قدرها الكاف من التقدير، بل ربما تحدوا المصمم في هذا المجال.

    س13: يرى البعض أننا كعرب، لم نبرع كثيرا في مجال تصميم رسومات الجرافيكس، وأن معظم الأعمال الفنية العربية – ما عدا القليل – مستنسخة أو تقليد من أعمال أخرى سبقتها، فما ردك على هذه المقولة؟

    أعتقد أنها مقولة صحيحة إلى حد ما، لكن الأمور إلى تغير الآن، لأنه في الماضي كان قسط كبير من الأعمال الفنية مستوحى من الغرب، ربما لقلة ثقافة رسومات الجرافيكس في العالم العربي، مقارنة بثقافة عريضة تضرب في القدم لدى تاريخ الغرب. لكن الآن، أرى أن الأجيال الجديدة الناشئة من المصممين العرب تجد لديها الكثير من الأعمال العربية لتجد الإلهام منها، كما أن مجتمع المصممين العرب يشهد الآن حراكا ونشاطا كبيرا، وتجد العديد من المصممين العرب يقدمون الجديد والبديع من الأعمال الفنية، الأعمال الفريدة من نوعها والتي تتماشى مع الثقافة العربية، وتقل في نقلها من الغرب. نعم، الأمور الآن تبدو أفضل بكثير من ذي قبل.

    س14: هذا يدفعنا لسؤال آخر، هل وجدت أعمالك الفنية منسوخة على يد آخرين بدون إذنك أو علمك؟ وما السبيل للتعامل مع هذه المواقف؟

    نعم وجدتها، لكن في أغلب الأوقات جاءت عملية التقليد ضعيفة المستوى قليلة الجودة، وفي كثير من الأحيان لا تستحق الاهتمام بالرد عليها، لكن إذا كان انتهاك حقوقي الفنية واضحا وظاهرا، فأنا أتعامل معها على المستوى القانوني فورا.
    س15: في العالم العربي، يغيب مبدأ احترام الملكية الفكرية، ويرى القسم الأكبر من جمهور المستخدمين أن ما توفره شبكة انترنت مجاني ولا يجب دفع مقابل مادي له، سواء تطبيقات أو صور فنية، فكيف ترى السبيل لزيادة الوعي العربي برفض القرصنة الفكرية والعمل على احترام حقوق الملكية الفكرية؟
    هذه مشكلة كبيرة فعلا في العالم العربي، وأجدها منتشرة خاصة في مجال الخطوط العربية (فونتات)، فمن الصعب جدا التحكم في درجة انتشار هذه الخطوط، فالناس لا تريد شراء خطوط جديدة بل تريد نسخ الموجود، لقلة التقدير والاحترام لمبدأ الملكية الفكرية وللجهد التصميمي الكبير والمبذول للحصول على هذا الخط وهذا العمل الفني. إنها مشكلة تحتاج إلى حل طويل المدى، عبر تعليم وتثقيف الناس بضرورة احترام الملكية الفكرية، بالإضافة إلى تشديد القوانين العربية في مجال احترام الملكية الفكرية.

    كلمات مفتاحية  :
    شبابيك طارق عتريسي السعادة الايجابية

    تعليقات الزوار ()