* لتعرف من وقع عليه اختياري، إقرأ حتى نهاية هذه التدوينة!
رغم كثرة عدد الصحف والمجلات التقنية ومجلات الأعمال العربية، لكن أحدا لم يجب لنا على سؤال المليون: رغم كثرة مدن التقنية العربية مثل مدينة دبي للانترنت والمدينة الذكية في مصر، لكن أين الشركات الناشئة والناجحة التي حققت نجاحا عالميا – من الصفر – انطلاقا من هذه المدن، هل سمعنا عن شركة وراء تطبيق انترنت شهير مثل تويتر أو موقع اجتماعي مثل فيس بوك؟ هل سمعنا عن صندوق استثماري متخصص في مشاريع الشباب على انترنت، مثل Ycombinator الذي تحدثنا عنه من قبل؟ نعم، هناك مشاريع عديدة خرجت من الأردن، مثل اكبس، لكن أين الانتشار العالمي والعربي؟
ليس الأمر هجوما على أحد أو على جهة، بل هو محاولة للفت الانتباه إلى أهمية وجود رأس المال المستثمر المخاطر، والذي سيوافق على المغامرة بتمويل شركة انترنت عربية ناشئة، ومع هذا التمويل، سيتدخل المستثمر في طريقة إدارة الشركة الناشئة، وبذلك تنتقل الخبرة من المستثمرين إلى الناشئين الجدد، الأمر الذي سيؤدي إلى خروج رعيل أول يتولى صنع النجاح وتفريخ الناجحين. أو بكلمات أخرى، أتمنى أن نجد مدينة دبي للانترنت تقدم رعاية شاملة لشركات عربية ناشئة وقودها الشباب، شركات تقدم أفكارا جديدة تماما، لخدمات عبر انترنت، مثلما نرى في وادي السيلكون في كاليفورنيا مثلا.
حتى يحدث هذا، لا بد وأن نستمر في الحديث عن إحياء روح إنشاء الشركات الجديدة وعدم الركون إلى وظيفة، وأن نستمع إلى رواد سبقوا في هذا المجال، مثلما الحال مع مؤتمر Submitconf الذي سيقام على مر يومين كاملين، الأربعاء 8 والخميس 9 أبريل المقبلين في دبي، برعاية شركتي أرقام و سبينبتز، أو طارق العسيري و رضا البرازي، البطلان اللذان يرعيان تجمعات ديمو كامب.
على مدى يومين كاملين ستتحدث كوكبة من النجوم اللامعة في عالم تطبيقات انترنت والعصاميين والمقاولين والمتمولين والمتأثلين ومؤسسي الشركات (أو أي ترجمة عربية تجدها تناسب كلمة انتربنور). في نقاش لي مع طارق العسيري، سألته عن المعيار الذي بحثوا من خلاله عن متحدثين لهذا المؤتمر، فرد قائلا: أن يكون المتحدث من النوع المفيد والذي يتمتع بقدرته على شد الانتباه وتقديم الجديد، مع التركيز على الخبرات الاستثنائية للمتحدثين، فجميعهم قاموا بإنشاء شركة أو أكثر. لم يكن هناك تركيز على جنسية بعينها، فهذا راي ملحم العربي الذي استطاع أن ينجح في أمريكا ويتبوأ منصبا رفيعا في شركة موتورولا، وهذا الايطالي الذي يعمل سفيرا لشرح مبادرات شركة امازون، وكذلك الحال مع بقية المتحدثين، فكل متحدث لدية قصة يحكيها.
كذلك ظهر واضحا حرص المنظمين للمؤتمر على عدم الوقوع في فخ المحاضرين البائعين الذين يروجون لمنتجات تنتجها شركاتهم كما يحدث في مؤتمرات كثيرة، وكان هناك رغبة منهم في جلب متحدثين بعينهم، إلا أن الكثير منهم يعتقد أن منطقة الشرق الأوسط منطقة متخلفة تقنيا وتفتقر إلى روح الانتربرنور. بعض المتحدثين طلب أسعارا خيالية مثل جاي كيوساكي الذي طلب حوالي 50 ألف دولار للحضور.
هذا وقد أهداني طارق تذكرة لحضور هذا المؤتمر، ورغم رغبتي الشديدة في الحضور، لكن ظروف العمل والوظيفة تمنعني، ولذا سأعطي هذه التذكرة لم يترك تعليقا يشرح فيه أسباب وجوب إعطائي هذه التذكرة له، مثل قدرته على حضور هذا المؤتمر على مدى يومين كاملين، وإتقانه للغة الانجليزية لغة المؤتمر، وأن يعدني بكتابة تقرير صغير عما استفاده من هذا المؤتمر، وعن ملاحظاته من أجل تحسين تنظيم مؤتمرات مثل هذه في المستقبل، فمن لها؟
* التحديث الأول:
لعل اختيار من أفضل مرشح كان أصعب القرارات علي وعلى نفسي، الأمر الذي قد يجعلني لا أعود لها مرة أخرى، ذلك أن الكثيرين ممن طلبوا هذه التذكرة أراهم أكفاء ومستحقين لها، ولو كان الأمر بيدي لأعطيتهم كلهم تذاكر للحضور، لكنها واحدة، وعليه فلقد وجدت أنا – العبد الضعيف كثير الأخطاء – أن وليدوف هو أكثر المرشحين استفادة من حضور مؤتمر مثل هذا، فالزميل وليدوف استقال من وظيفته منذ أيام ليبدأ عمله الخاص، وبالتالي حضوره لمؤتمر مثل هذا سيكون فيه الفائدة الكثيرة له بمشيئة الله.
قبل وليد وتعليقه كنت مستقر الرأي على مختار الجندي، ولو كان الأمر بيدي لأرسلت له التذكرة حتى باب بيته، فهو أظهر حماسا يحرك الجبال، لكنها ليست نهاية الأمر يا مختار، فبمشيئة الله مؤتمر ديمو كامب قادم إلى القاهرة، ولذا استعد من الآن لتتحدث فيه عن مشروعك ولتكون من المحاضرين فيه.
أما محمد بشير، فأرى أن الفرصة لا زالت متاحة له، وأعتقد أنه يستطيع الاتفاق مع طارق العسيري على الدعاية للمؤتمر في موقعه الجزيرة توك، مقابل تخفيض على التذكرة أو تقديمها بلا مقابل، وهذه تعتمد يا محمد على مهاراتك في التفاوض 
أشكر كل من ساهم بالتعليق، وأعتذر لأنها كانت واحدة فقط !