كما عودت زوار مدونتي، أبقيهم على إطلاع بتطورات أمور محدثهم، وعليه أحببت مشاركتكم هذا الخبر، والذي يفيد أني – بفضل من الله تعالى – حققت عوائد من بيع الإعلانات في المدونة بلغت ألف درهم خلال شهر مارس الماضي. بالطبع، هذا الرقم لم يكن ليتحقق بدون دعم كبير أظهره العديد من المعلنين، وكذلك بدون زوار المدونة أنفسهم، الذين جعلوا لهذه الإعلانات عائدا مفيدا.
بالطبع، قد يغلب على كثير من قرارات المعلنين أنهم إنما أرادوا تقديم الدعم لهذه المدونة وصاحبها، ولفكرة الإعلانات في المدونات العربية، ولا أرى عيبا في هذا الأمر، فكلنا يساعد بعضنا بما نقدر عليه، سواء كان دعايات أو إعلانات أو ترويج أو إعادة نشر أو وضع رابط أو الحديث عن أخبار بعضنا، وهكذا يكون الدعم والمساندة.
بعدما قلت كل هذا، يأتي دور إهداء هذا الانجاز – الذي أراه كبيرا من وجهة نظري الفردية، ورغم أن هذا الانجاز شاركني في تحقيقه كل زائر للمدونة وكل قارئ لكتبي، لكني أهدي هذا الرقم إلى كل من ترك تعليقا سلبيا، أو أرسل لي رسالة هجومية حملت كلمات أكسبتني حسنات قائلها في الآخرة. ((وأخص من كل هؤلاء من ترك تعليقا على فكرة بيع إعلانات في كتاب التسويق للجميع ملخصه أنني مجرد مترجم ولا أملك فكرا خاصا بي وعليه فلأستمر في الترجمة ولأغلق فمي هذا ولأتوقف عن الأحلام.))
كذلك، وعلى فترات متباعدة، كان هناك فريق معلقين يصر على متابعة مقالاتي، ويصر بقوة على ترك تعليقات يائسة محبطة، ولكم كنت أعجب من حرص هؤلاء على متابعتي على مر سنين، فظني بمن يراني في الحضيض ألا يعود ليقرأ لي، حتى توصلت لنتيجة مفادها أن هؤلاء ربما كانوا يرسلون لي رسائل استغاثة مشفرة، فهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، وإن كانوا يتركون تعليقات سلبية، لكنهم كانوا يطلبون مني في حقيقة الأمر أن أثبت لهم أنهم على خطأ، وها أنا أفعل ذلك اليوم.
إلى كل من هاجموني وشككوا في “ترجماتي”، لهم أقول: إذا كنت أنا الضعيف نجحت في جمع ألف درهم إعلانات في شهر واحد، فحتما، وبما لا يرقى إلى مرتبة الشك، يستطيع أصحاب تلك التعليقات فعل ما هو أفضل مني، فهذا مجهود ضعيف من ضعيف، وإذا كنت أنا قد جمعت ألفا، فحتما غيري قادر على جمع خمسة وعشرة وخمسين ومائة ألف أو يزيد في الشهر.
أنا لم أعثر على عصا سيدنا موسى، أو أتعثر في مصباح علاء الدين، ولم يلمع في طريقي خاتم سليمان فحملته، ومن يُـرد معرفة ما فعلته فلديه المدونة كتابا مفتوحا، وأغلب خطواتي موثقة فيها، وأجتهد ألا أبخل في الرد على سؤال سائل، برد أظنه صوابا. أنا لست بشخصية سوبر، ولست بلا مشاكل أو ديون، ولست من الطلبة المتفوقين أو العباقرة أو النابغين، وإذا كنت قطعت شوطا في أي شيء لقلت في مجال الأمور المتوسطة، مثلي مثل عامة البشر.
بالطبع، تحقيق الألف سهل، لكن الصعب هو الاستمرار في تحقيق هذا الرقم، وهذا هو التحدي الذي أستمتع بمواجهته حاليا، وقبل أن تقولها، أدرك تماما أن ألف درهم (تعادل قرابة 272 دولار) ليست بالمبلغ الذي سيرسلني إلى هاواي في إجازة الصيف المقبل، لكنها بداية طيبة، تجعلني أشعر بالسعادة، وأن السفر إلى هاواي أمر ممكن تحقيقه.
لقد فعلتها أنا، فماذا تنتظر أنت؟
(ولا تظن سؤالي هذا أقصد به أن تبيع إعلانات في مدونتك، بل أقصد أن تعثر على مصدر دخل غير الوظيفة).
على صعيد آخر، كنت أود توجيه عوائد بيع كتابي الخامس إلى شراء حزمة أدوبي سي اس – باقة التصميم الرابعة العربية الأصلية، لكن هذه سعرها يدور حول 6 آلاف درهم أو يزيد، ولقد ذهب شق كبير من المحصل فعليا من عوائد الكتاب في تسديد ديون، ولذا فكرت في التوجه إلى زوار المدونة بالسؤال: إذا كان أحدكم يريد بيع نسخته الأصلية من برنامج أدوبي سي اس 3، النسخة العربية الكاملة (وليس الترقية) على ويندوز بسعر يقارب الثلاثة آلاف درهم، فسأكون له من المشترين الشاكرين.
تحديث: لاحظت من بعض التعليقات قصر تطبيق أدوبي سي اس على برنامج فوتوشوب، وهو غير ذلك، فباقة سي اس تتضمن كذلك برنامج انديزاين inDesign، ومعه أكروبات Acrobat، وهذان الاثنان سيعيناني على إخراج ملفات بي دي اف PDF من الطراز الأول، وبذلك أستطيع إخراج كتب إلكترونية عربية ذات جودة عالية، ولذا أحببت التوضيح. أما بخصوص حرصي على نسخ أصلية، فهو خوفا من الله، وطمعا في رضاه وبركته سبحانه وتعالى.