بتـــــاريخ : 12/28/2010 6:32:55 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1222 0


    خطبة ستيف جوبز: 2- ابحث عما تحبه

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :


    واليوم نستعرض الثلث الثاني من خطبة ستيف جوبز القصيرة التي ألقاها على طلاب جامعة ستانفورد الأمريكية الشهيرة. يقول ستيف: ” القصة الثانية هي عن الحب وعن الخسارة، فلقد كنت محظوظا، إذ عثرت على الحب في حياتي في سن مبكرة، حيث بدأت أنا وصديقي واز (كنية عن ستيف وزنياك) شركتنا ابل في جراج / مرآب والدي حين كان عمري 20 عاما. عملنا وقتها بكل قوة، وفي خلال 10 سنوات، كبرت ابل من شركة قوامها اثنين يعملون في جراج إلى شركة رأسمالها 2 مليار دولار يعمل فيها أكثر من 4 آلاف موظف. قبلها بعام، كنا قد أطلقنا أفضل منتج لنا: حاسوب ماكنتوش – وكنت قد أتممت الثلاثين من عمري، ثم طردني مجلس إدارة ابل.
    كيف يمكن لأحدهم أن يطردك من شركة أنت من بدأها وأسسها؟ حسنا، مع كبر حجم ابل، قمت بتوظيف شخص ما (جون سكالي) كان الظن به أنه موهوب بما يكفي لقيادة الشركة بجانبي، ومضت الأمور بيننا على ما يرام في السنة الأولى من توظيفه، بعدها اختلفنا وتعارضت رؤيتي ورؤيته لمستقبل ابل، وبدأ هذا التعارض يتزايد حتى توجب على أحدنا أن يرحل. اختار مجلس إدارة الشركة أن ينحاز لصف هذا الشخص، ولذا كان عمري وقتها 30 سنة، مطرودا من شركتي التي وهبتها جل اهتمامي وتركيزي طوال شبابي، وكان لذلك الأمر الوقع المدمر علي.
    لعدة شهور، لم أعرف ما الذي يجب علي فعله بعدها، شعرت وكأني خذلت الجيل السابق من العصاميين ورواد الأعمال، وكأني أسقطت الشعلة أرضا وهي تنتقل من يدهم إلى يدي. قابلت ديفيد باكارد (أحد مؤسسي شركة HP) و بوب نويس (مخترع أول دائرة إلكترونية متكاملة  IC ومؤسس شركة إنتل) واعتذرت لهما على إخفاقي الشديد. كنت وقتها أشهر فاشل في وسائل الإعلام، حتى أني فكرت جديا في الفرار من وادي السيلكون، على أن شيء ما بدأ يهبط علي – فأنا لا زلت أحب ما أفعله. تطور الأحداث الدرامي في ابل لم يغير ذلك الحب داخلي، لقد حصلت على رفض، لكني لا زلت في حالة حب، ولهذا قررت أن أبدأ من جديد.
    لم أفطن للأمر وقتها، لكن الأيام التالية أوضحت لي أن طردي من ابل كان أفضل شيء يمكن أن يحدث لي. ذهب عني العبء الثقيل للنجاح، وحل مكانه سهولة وخفة البدء من جديد، ما حررني لكي أدخل في واحدة من أكثر مراحل حياتي إبداعا وعبقرية.
    خلال السنوات الخمسة التالية، أسست وبدأت شركة نكست NeXT ومن بعدها شركة أخرى سميتها بيكسار Pixar، ووقعت في حب امرأة رائعة أصبحت زوجتي الآن. شركة بيكسار أبدعت أول فيلم رسوم متحركة جرى تصميمه وإنتاجه بواسطة الحواسيب في العالم: فيلم توى ستوري أو قصة لعبة، والآن تعتبر بيكسار أنجح وأفضل ستوديو تصميم رسوم متحركة في العالم. في تطور مذهل للأحداث، اشترت ابل شركة نكست وعدت إلى ابل في وظيفة المدير التنفيذي CEO وأصبحت التقنية التي طورتها في شركتي نكست هي الأساس الذي بنت عليه ابل نهضتها ونجاحها من بعدها، وأسست أنا و لورين – زوجتي – أسرة رائعة.
    كلي ثقة أن هذه النجاحات لم تكن لتحدث لو لم يطردني مجلس إدارة ابل، لقد كان دواء ذا طعم مرير، لكني أؤمن أن المريض كان بحاجة ماسة له. أحيانا ترميك الحياة بحجر على رأسك، لا تفقد إيمانك ساعتها. كلي ثقة كذلك أن الأمر الوحيد الذي جعلني أخرج من أزمتي هو حبي لما أفعله وأعمله. عليك أن تعثر في حياتك على ما تحبه، سواء ما تحب عمله أو من تحب قضاء حياتك معه. سيشغل عملك جزءا كبيرا من حياتك، والسبيل الوحيد لكي تكون راضيا حقا هو أن تفعل ما تراه عملا عظيما، والسبيل الوحيد للعمل العظيم هو أن تحب ما تعمله. إذا لم تعثر على ما تحبه، استمر في البحث عنه، لا تقنع بغيره، فكما هو الحال مع جميع مسائل القلب، ستعرف ما / من تحبه حين تراه، ومثلها مثل أي علاقة ناجحة، ستزداد العلاقة قوة وتحسنا بمرور السنوات، ولذا استمر في البحث عنه حتى تعثر عليه، لا تقنع بغير ذلك.
    وأما القصة الثالثة فعن الموت، لكن هذه – كما هي عادة محدثكم – موعدها يوم آخر بمشيئة الله. وهنا حيث أطرح أسئلتي المعتادة، واليوم سأطرح سؤالا صعبا لا محالة: هل عثرت على ما تحبه؟ (لاحظ أن (ما) نستعملها في كلامنا العربي مع غير العاقل، بينما نستعمل (من) حين نقصد في حديثنا العاقل من جنس البشر!، لكن إن أنت أصررت على (من) وليس (ما) فلا مانع عندي، فالاثنان على قدر كبير من الأهمية للنجاح في الحياة).
    طلب آخر، هل يمكن للفنانين من قرائي، الذي يملكون خبرات فنية كافية، أن يضعوا ترجمتي العربية على
    فيلم خطبة ستيف جوبز على موقع يوتيوب، لتسهيل فهم كلمات ستيف جوبز لمن لا يتقنون الانجليزية؟ هل لي أن أطلب من أكثر من شخص واحد تنفيذ ذلك، حتى يكون الانتشار أكبر وأشمل، فنصل لقطاع كبير منا؟ هيا، كن من الكرم وضع رابطا لمدونتي في الفيلم وتنويها أن الترجمة من عندي.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()