بتـــــاريخ : 12/27/2010 11:30:54 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 680 0


    الأسلوب الأقوى والألطف في التغيير

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :
    الاسلوب الاقوي التغيير الالطف الاقوي


    أهداني الصديق نايف الزريق نسخة من كتابه الأسلوب الأقوى والألطف في التغيير، وهو كتاب تميز بأسلوبه الخفيف وإخراجه اللطيف ورصيده الكبير من الحكمة والموعظة الحسنة، ولعل أهم ما تميز به هو أنه يناسب بشدة فئة بعينها من الناس، تلك التي ترفض النصيحة المباشرة، فلا بد لك إن أردت نصحها أن تبحث عن قصة ذات مغزى وحكمة تحكيها لهم، فيفهمون ما ترمي إليه من بعيد، بدون توضيح أو تحديد.
    يضم الكتاب بين ضفتيه 66 حكمة، صاغها المؤلف في صورة قصص خفيفة قصيرة، لكن ذات مغزى كبير، وغلب على أسلوبه البساطة والجزالة بدون تكلف أو تصنع، ما جعل الكتاب وجبة خفيفة سريعة، لا تنتهي منه إلا وقد علت الوجه بسمة راضية، بعدما تحصل على جرعة قوية من الرضا بقضاء الله، والرغبة في تقبل الأمور وتعديل الأوضاع.

    أكثر ما سرني في الكتاب أنه يعتمد على رعايات من جهات عدة، وأدعو الله أن نرى المزيد من هذه الرعايات، فبدلا من أن تضع الشركات الكبيرة أموال التسويق والدعاية في إعلان ورقي في صحيفة يستمر أثرها يوما أو بعض يوم، لعلهم يضعونها في رعاية كتب ومؤلفين، فهذه ذات أثر ممتد وأعمق. كذلك أعجبني الإخراج الفني، الذي تميز بخروجه عن قواعد راسخة في طرق تنسيق الكتب العربية لا تريد أن تتغير، حتى أنه تدور شائعات أنها كما هي لم تتغير منذ أول كتاب بردي كتبه الكاتب المصري منذ 5-7 آلاف سنة.
    كذلك استعمل المؤلف رسومات بيانية وتوضيحية من عمل المصمم الفنان أحمد سنبل، الذي أراه ذا نبوغ فني واضح، وأدعو له بأن يحترف أكثر في مجاله ويتعامل معه الكثيرون، فمما لا شك فيه أن فنه سيثري الكثير من الكتب العربية. أما ما سرني فهو خاتمة الكتاب حيث يدعم المؤلف مبادرة الصديق محمد بدوي في تبادل الكتب، التي تقوم على ألا تبقى الكتب أسيرة، فإنما الكتب تأسر العلوم لكي تقرأها العقول، لا لكي نحبسها على رف أو في ركن مظلم.
    وبالحديث عن الصديق محمد بدوي، لا بد لي من الإشارة إلى مجهوده الجميل والذي تمخض عن إطلاق كتابه الأول (على حد علمي) والذي أسماه مبادرون، وكان لمحدثكم نصيب جميل من هذا الكتاب، ولا بد وأن نوجه الشكر له أن وفر كتابه هذا بدون مقابل، وهو مجهود جميل، أثمر كتابا يحوي معلومات قيمة، عن أولى البشائر والمبادرات العربية على انترنت، والتي أراها تستحق التوثيق، حتى تعرف الأجيال القادمة ماذا فعل من جاء قبلها.
    وبالحديث عن الكتب المجانية، لا بد كذلك من ذكر مبادرة الصديق العزيز عبد الله سردال في نشر كتيب كتاب: الطريق الأبسط لاستخدام الويب بفعالية، والذي لا زال في صورته الأولية، لكنه يبشر بالخير الكثير، ففي زحام انترنت الشديد، أصبحت الحاجة ملحة للتبسيط وتقليل الازدحام المعلوماتي الذي نشعر به اليوم على انترنت.
     
    ختاما، أرجو أن تكون هذه المبادرات حافزا لكل مدون للتفكير في تأليف كتاب يحوي المفيد بين جانبيه، فكل مراحل النهضة التي مرت بها الأمم من قبلنا، كما يخبرنا التاريخ، بدأت بفورة في تأليف الكتب ونشر العلوم، ولعل هذه تكون خطوة أولى تليها خطوات أكبر تبلغنا ما نريده من خير و رُقي ونهضة، ولا تحقرن من المعروف شيئا، ولعل هذه الكتب تكون من ضمن الأسلوب الأقوى والألطف في التغيير!!

    كلمات مفتاحية  :
    الاسلوب الاقوي التغيير الالطف الاقوي

    تعليقات الزوار ()