بتـــــاريخ : 12/8/2010 5:54:19 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 753 0


    شموع مضيئه وحروف ثمينه

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سماح | المصدر : www.arabna.info

    كلمات مفتاحية  :
    شموع مضيئة حروف ثمينة

     





    شموع مضيئه وحروف ثمينه





    هنا شموع مضيئة ، وقفات مستبشرة بـ حروفٍ ثمينة تخاطب القلوب الحزينة والأرواح البائسة اليتيمة من أبواب أمل مُقفلة ،

    وغيوم مُظلمة ، وأجفان واصبة واقفة على أعتاب الزمن المظلم كما يقولون ، و حروف تلوم النفوس الغليظة المتحجرة بـ كثرة الذنوب في شتى الدروب ،,


    (شموع مُضيئة وحروف ثَمينة )


    كن متسامحاً عفواً متعاطفاً مع الغير ،
    ولا تكن متهكماً متغطرساً متعالياً مع البشر ،
    فأنتَ خُلقتَ من طين مثلهم ، والفرق بينك وبينهم في شخصيتك ونُبل أخلاقك ورفعة مبادئك وترفعك عن كل ما يؤذيك أو يؤذي غيرك ،
    فالحسنات فرص وضاءة أمامك لتُرشدك ،
    والسيئات طلقات رصاص هدامة لـ تتعسك ، فتعامل جيداً أرجوك ،,





    لا تقل أنا طيب فالكل طيبين
    ولا تقل أنا متعب فالكل متعبين
    ولا تقل أنا حزين فالكل حزينين
    بل قل فقط الحمد لله صبحاً ومساءً ،
    ليخف أنينك وتضمحل أوجاعك وتقل أمطار دموعك فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله ببريقها و جمالها رغم حرارة هطولها ،
    وليست دمعة من أجل دنيا أو صداقة أو حب أو فشل ،
    وكل فشل يعقبه شعاع نجاح وضاء يلهمك بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ،
    وتعلو بالقلب إلى سماء النبض من جديد ، فتنفس وانبض وقف لأنكَ لم تمت ،,




    رطب لسانك بذكر الله واستغفارهـ والدعوة دوماً بهدايته لك ،
    فالقلب متقلب ،
    والمغريات حولك ، عن يمينك ويسارك وفوقك وتحتك وربما لا تشعر بها لأنكَ محاطاً بها في زمن اللاشعور بالأشياء و الأمور الحاصلة ،
    فاجعل الدعوة على لسانك دوماً ، و كن بثيابِ الاستغفار متحلياً ،,



    لا تذكر الماضي فهو السيف القاطع للعنق ،
    الصديق الوفي للقلق ،
    الفاتح لسبل الأرق ،
    وتقدم بعزيمتك و رغبتك و صمودك و همتك و ثقتك الكبيرة بالله ثم بقدرتك على تحقيق أمور تخصك ،
    فتقدمك مفتاح نجاحك وتذكرك للماضي مفتاح فشلك وستُقعد في كرسي متحرك بلا اجتياز لأزمة الماضي الأليم ، مُحاط بالمخاوف التي ستودي بحياتك ،
    فالسفينة أمامك لتنجيكَ من الغرق ،
    وربما أحياناً تأتي لكَ صورة ماضٍ بشع تذكرها فجأة كشبح أسود عليك أن تحاربه بلحظتها وتطمسه لتواصل مسيرة حياتك ،
    فالحياة لم تتوقف والثواني لم تتوقف ونبض قلبك لم يتوقف عن الحياة ولكن ضعفك هو الذي يوقف قوتك ويقول لكَ بهمس عدو لا يحبك " اضعف واستسلم فأنتَ عبد لي وأنا ملكك ، أنت تحت سيطرتي المغناطيسية وأنا من أديرك وأوجهك يا لكَ من سخيف و أحمق "
    فتُصبح شخصيتك رهينة الضعف ،
    رفيقها الخوف ،
    تحتضنها الكسرة والحسرة على عمر فائت تربعت مع أحزانه مدمراً واصباً منهكاً ،
    فلا تذكر ماضيك وانحرهـ قبل أن ينحرك ،,


    هناك هفوة تذكر للماضي دعها تمر قليلاً لا بأس من مرورها أمامك ولكن لا تعطها بالاً كي لا تكون عليك وبالاً ،
    ولا تستقبلها كي لا تأنس بك ولا تناظرها أو تخاطبها كي لا تثير آلامك وتوقظ أحزانك ، اجلعا كابوس مؤقت لا دائم كي تنام بهدوء في كون الأحلام السعيدة ،,




    اعزل ذاتك عن العالم وقل : من أنا؟؟ وماذا قدمت من قوائم أعمالي ؟؟ وأين صرفتُ جميع أموالي ؟؟ ،
    حاسبها وراجع أوراقك المضيئة بأعمال خيرك ستجد الإبتسامة بكل أجزائك مستبشرة و متقدة ،
    وراجع أوراقك المظلمة بغفلتك وسهوك فستجد الحزن يغشيك من كل حدب و صوب ،, وهناك أوراق فارغة من حياتك تنتظرك لتعبئتها فلا تتركها فارغة أبداً واجعلها مضيئة لا مظلمة ، بصمة باقية إلى حين موتك ، لا حقنة قاتلة تودي بحياتك ،,



    هنا كلمات وهمسات من رحم المشاعر أرجو أن تلامس شغاف القلب ،
    وتبقى في صميم الروح ،
    وأن تبرأ بعض الجروح العالقة في حناجر الشعور ،
    وأن تكون شموع مضيئة تنير الدرب وتطوقه بـ همة عالية و عزيمة سامية تزرع الأمل و طريق السعادة الحقيقية إلى حين الأجل ،,









    كلمات مفتاحية  :
    شموع مضيئة حروف ثمينة

    تعليقات الزوار ()