تعالت النبرات،ترددت الشعارات؛تَمَّت المظاهرات،نُظِّمت ندوات : لا للتحرش بالنساء والفتيات
سمعنا صراخات،لَمَسْنا اختلاطات،رأينا انحلالات،انعدمت فيهن الأخلاقيات ويطالبن : لا للتحرش بالنساء والفتيات
خرجن عاريات،لثقافة الغرب مناصرات،لحوم انثوية على شكل منتوجات،يُطرَحن للمبيعات ويطالبن : لا للتحرش بالنساء والفتيات
أقصينا الرجل وَتَوَلَّيْن جميع المهامات،هن وزيرات،هن برلمانيات،هن نجمات لامعات،هن ممثلات...ماعدن يمكثن في بيوتهن محافظات ويطالبن : لا للتحرش بالنساء والفتيات
صراحة أتعجب للواتي يطالبن بعدم التحرش بالنساء!!!لو مكثن في بيوتهن،هل سيتعرضن لهذه المضايقات؟؟لو خرجن واحتشمن في لباسهن،هل سيتعرضن لمثل هذه التصرفات؟؟
إن ما يثير اشمئزازي،حين أرى وقفات،ندوات،مظاهرات...والنداء واحد!لا للتحرش بالنساء!!وحين تمعن النظر قليلا،تجد تلك المطالبات المناديات،كلهن متبرجات،لا يمتن للحشمة والوقار بصلة.إذن من يتحرش بالآخر في هذه الحالة؟
طبعا،هن المسؤولات عما يتعرضن له،يتبرجن قصد الوقوع بالجنس الآخر في مصيدتهن،ويطالبن لا لتتحرش بالنساء!!!!
الأجدر نحن الجنس الذكري من سنطالب بعدم التحرش بنا!!
نحن من سنشتكي من هذه التصرفات الأنثوية!!
نحن من سنرجوا الهيئات الحقوقية والمنظمات السياسية والفعاليات الجمعوية لحمايتنا من الطغيان الأنثوي!!
إن الحقيقة التي لا يدركها البعض،هي أن الدرة المصونة لم تطالب قط بعدم التحرش بها،لأنها لم تتعرض لأي عملية ابتزاز او مضايقة،فقد فرضت احترامها على الكل بدون استثناء،بفضل حشمتها وعفتها ووقارها،بفضل مبادئها وقيمها وايمانها،مما جعلها ترقى في نظر المجتمع
وأقول للشريحة المتبرجة،أنتن تطالبن بعدم التحرش بالنساء،ونحن سنلاحقكن ونضايقكن إلى أن تهدين،فنعم للتحرش بكن