صفات وأخلاق تميز بها العرب
1
الترحيب
الترحيب وزيادة الاحترام بين الناس والمجاملة واشتقت منها مرحبا
وهنا تبدو لنا صفات العربي الاصيل المتواضع صغير النفس الكريم الاجودي المحب لضيفه ايا كان وضعه الاجتماعي
وهي تدل على غلبة العاطفة عند العربي حيث يتميز السلام والترحيب بالمصافحة والقبل والمعانقة
2
الكرم
الكرم صفة تميز بها العرب منذ فجر التاريخ, وهي من الصفات التي قل ما تجدها بالمجتمعات الاخرى,
لا وزيادة على ذلك فتجده مبالغا به بكثير من الاحيان,فيصل بالمضيف ان يقدم الطعام للضيف كثيراً جداً لكي لا يشعر الضيف أنه قليل فيحجم عن الشبع خشية أن ينقص الطعام..
بل وكان العرب يحبون اكرام الضيف حبا غريبا.. ولا يسعنا الكلام كثيرا عن اسطورة الكرم عند العرب فقد ألفت كتب كثيرة بهذا المجال
وقد حث الاسلام على هذا الخلق الكريم بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
"" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه""
وقد نختصر الشعر عن الكرم العربي ببيتين من الشعر قالها حاتم الطائي لخادمه
أوقد فإن الليل ليلٌ قرُّ ...... والريحُ ياموقد ريحٌ صرُّ
عسى يرى نارك من يمرُّ ... إن جلبت ضيفاً فأنت حرُّ
3
حماية المستجير او الدخيــــــل
وهي صفة كانت كالقانون عند العرب حيث ان المستجير له الحماية ولن ننسى القصة الغريبة التي حدثت قبل الاسلام حيث استجار شاب ببيت رجل من العرب لقتله شابا وقد كان يطارده مجموعة من الرجال لقتله , وتبين بعد ذلك انه قاتل لابن الرجل المستجير به,, مع ذلك اعطاه الحماية
4
اعزاز واحترام واكرام الجار
وقد حث الاسلام بعد ذلك على هذه الصفة العظيمة
""قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه""
ولا ننسى بيت عنترة
وأغضّ طرفي ان بدت لي جارتي ... حتى يواري جارتي مؤاها
5
الوفاء
الذي يبعث العربي على الوفاء هي مرؤته وعزة نفسه ونخوته وقد ندر ما ذكرت الخيانة عند العرب
قال صلى الله عليه وسلم : أد الامانة الى من أتمنك, ولا تخن من خانك.
وبيت زهير
ومن يوف لا يذمم ومن يفض قلبه **** إلى مطمئن البر لا يتجمجمِ
6
النخوة والشهامة
تميز العربي بنخوته وتحمله ما لا يطيق في سبيل مرؤته ونخوته
وقد وصفها طرفه ببيته الشهير
اذا القوم قالوا من فتىً خلت انني...عنيت فلم أكسل ولم اتبلدِ
ونذكر العربي الذي نادته امرأة ليعينها بان يجد لها ما يوصلها من مكة الى المدينة وهي وحيدة ليس لها الا الله.. وهي لا تعرفه ولا يعرفها فما كان منه الا ان اركبها على جمله واوصلها الى المدينة وهو ماشيا وهي راكبه ولم ينظر لها او يلتفت اليها طول الطريق حتى اوصلها المدينة,, ولما وصلت تركها وذهب فنادته كي تشكره او تكافئه او حتى تعيد له بعيره فلم يجبها ورحل عائدا الى مكة,, كلنا نعلم ان المسافة بين مكة والمدينة أكثر من 450 كيلومترا
7
الشجاعة
وهذه صفة موجودة عند كل المجتمعات ولم يتميز بها مجتمع عن غيره ولكنها عند العرب كانت فرض فرضته طبيعة الحياة القاسية بالصحراء فهي كانت مفروضة على الجميع
ودلائل ذلك ان العرب كانوا يرضعون اطفالهم بالبادية حتى يتعلموا الرجولة والخشونة من صغرهم
وانهم كانوا يعلمونهم الفروسية وركوب الخيل والسلاح وهم اطفالا
وان بعض الامهات كانت تترك طفلها وهو لم يبلغ بعد بالليل وحده بالعراء وحتى الصباح حتى يقتل الخوف
وبلغت الشجاعة عند العرب مبلغا عجيبا في بعض الاحيان وهناك مئات القصص تحدّث عن شجاعة الفرسان وحتى الصعاليك,, وبلغت شجاعتهم قمة الذروة بعد الاسلام الذي عزز ورفع كل الاخلاق
وهناك الكثير والكثير من الشعر الذي يتغنى بالشجاعة
واذا الجبان نهاك يوم كريهةٍ .... خوفاً عليك من ازدحام الجحفلِ
فاعصِ مقالتهُ ولا تحفل بها ..... واقدم اذا حقّ اللقا بالأولِ
فالموت لا ينجيك من آفاتهِ ..... حصنٌ ولو شيدته بالجندلِ
موت الفتى في عزّة خير له ... من ان يبيت اسير طرفٍ اكحلِ
8
الاهتمام بنسب الاباء والاجداد
فكان العرب يحفظون ابنائهم نسب ابائهم واجدادهم منذ صغرهم وكان العربي يعد نسبه كاملا حتى ينتهي بجد قبيلته الاكبر
ومن التقاليد العربية المعروفة كالقانون والتي لا تزال حتى الان ان العربي يحفظ أوّل خمسة اجداد
فيقول فلان بن فلان بن فلان بن فلان بن فلان بن فلان
حتى ان العلماء العرب والادباء كانوا يعرفون عن انفسهم ببداية الكتاب ""المقدمة"" بذكر الخمس
ومن المشهود والمعروف ان العرب هي اكثر امة بالعالم حافظت على انسابها
9
الحلم
وقد عظم الناس هذا الخلق وقد عظمه الاسلام
وهو الخلق الذي وصف به رب العالمين نفسه
""واعلموا ان الله غفور حليم""
وهو ضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب. وقيل: هو ترك الانتقام عند شدة الغضب مع القدرة على ذلك. وقيل: هو الطمأنينة عند سورة الغضب. وقيل: هو الأناة والعقل وهو نقيض السفه
واعظم حليم عرفته البشرية هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وقالت العرب قبل الاسلام في ضرب المثل للحلم: احلم من الاحنف؟ ...لما عرف عنه من الحلم والأناة
************************************************** ***********************
اسأل الله ان يبارك بهذه الاخلاق ويبقيها في هذه الامة فهو ما تميزنا به وما عرفنا به بين الشعوب
ولا اقول الا ان مصدر عزتنا وفخرنا هو الاسلام فقط وانما هذه الاخلاق هي من حفظها وتممها الاسلام بحفظه للغتنا العربية ايضا