بتـــــاريخ : 8/4/2008 11:09:40 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1099 0


    هي الغلطانه ... انسجمت معه ليلة الزفاف .. فساوره ا

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : admin | المصدر : www.qassimy.com

    كلمات مفتاحية  :

    .... البــــــــــــــــــــــــــــداية ....
    جلس صاحبي بجنبي ... وهو يتنهد ...
    أخرج من جيبه علبة السيجار ... نظر إلي .. تبسم ... وهو يضع بين يديه لفافة التبغ ... وقال لي ... أعلم انك لا تطيق الدخان ...!!
    لكن ياعزيزي .. اعذرني هذه المرة .. دعني احرق الهم الذي بصدري ... بهذه السيجارة ...!!

    بادلته الإبتسامة ... وأنا أشاهد وجهه مليء بالأسى ... لم تستطع ابتسامته أن تخفيي عني ذلك ....!! فألتزمت بالصمت .. علمت أن من الأفضل أن أدعه .. يسترسل ... فمن كان في مثل هذا الحال .. من الأولى .. أن يستمع له الآخرون ... ويفتحوا له صدورهم ... لا أن يستمع هو إلى أقوالهم ...
    ......

    أخرج زفرة حارة ... قال سأحدثك عن قضية نهايتها مأساة ... إلا أن المثل العربي ( من شر البلية ما يضحك ) كأنه ما كان إلا لها ..!!!

    سكت صاحبي هنية وهو يطلق نظره بالفضاء الفسيح .. وأطلق لحديثه العنان .. وأنا مصغي إليه .....

    .........

    لقد تزوج من فتاة في عمر الصبا والدلال .. لا يتجاوز عمرها 23 سنة .. فيها كل الصفات التي يحلم بها كل شاب يريد أن يؤسس أسرة سعيدة مستقرة ... من جمال رائع ... ودين وعلم وخلق .. وفهم للحياة الزوجية ...

    إلا أنه هجرها بعد بضعة أيام من زواجه ... وطلقها .. خوفاً منها وهلعاً وحفاظاً على نفسه وحياته ...!!!

    أيعقل ...!!! أتصدقون ذلك ...!!!!

    كيف تكون هي .. مصدر خوفه ... وهي بهذا الخلق والعلم والدين ..!!!
    كيف تكون هي .. منبع ألمه .. وهي من حلمت بالبيت الصالح والحياة الزوجية الهانئة ... .!!
    كيف تكون هي ... رعبه الأسود .. وهي من تأمل برجل يقدم لها الحياة الزوجية السعيدة .. شأنها شأن أي بنت من بنات حواء ..!!

    لقد كانت فتاة فطينة .. لبيبة ... كل من عرفها عن قرب .. أدرك أنها ستكون تلك الزوجة التي ستكون له ولبنيه .. كما قيل ( وراء كل رجل عظيم إمرأة ) ..!!

    فهي لم ترهق زوجها في مصاريف الزواج ... وأخذت بالأثر النبوي الشريف ( خير الزواج أيسره مؤونة ) .. وكانت كلها بركة ...!!

    فلم تطالبه بضروريات المنزل فضلاً عن الكماليات .. بل أكتفت بان يكون هناك بيتاً مستقلاً حفاظاً علي زواجها من تدخلات الأهل .. وان المستقبل كفيل بأن يكملا من خلاله ما نقص عليهما من كماليات المنزل .. في بداية حياتهما الزوجية ..!!

    وطالبت زوجها بأن يكون حفل الزفاف .. مختصراً على أقارب الزوجين فقط .. وان لايتم فيه أنفاق الأموال ... بل يجعلا المال لمستقبل حياتهما .. فهذا خير لهما من إرضاء الناس ..!!!

    فتاة في هذا العمر 23 سنة .. فكرها ناضج أكبر من سنها !!! وهي قد صفت من ذويها بأنها حكيمة عاقلة ..!!! ولم يكن تفكيرها كتفكير من في مثل سنها ... الائي يحلمن دائماً بحفل زفاف .. كزفاف ( ديانا سبنسر ) ..!!

    إذاً لماذا .. خاف منها .. ؟!!
    ولماذا طار صوابه ... ؟!!!
    ولما اقدم على هجرانها ..؟!!!!

    الجواب هو في سلوكها معه حينما أوصدت عليهما الأبواب في ليلة العمر ..!!! ليلة هي مطلب الجنسين ...!!
    ومصدر إلهام الحالمين ...!!

    لقد تصرفت معه .. بشيء أدخل الريبة إلى نفسه .. وغرس الوجل في قلبه ..!!!

    أبنت جميلة حسناء .. في هذا العمر الأخضر اليانع ... أيعقل أن تفعل ما تفعله المتمرسات على المعاشرة الزوجية وهي لم تكن متزوجة إلا أن تكون .....؟؟!!!!!!!!!

    لقد أطلقت لنفسها معه العنان ... وأعطته جسدها بكامله ليتصرف به ماشاء دون أو تمانع أو ترفض ... كسائر الفتايات في أول ليلة من زواجهن ...!!!

    بل لم تسلم له زمام الأمور كلها ... بل فاجأته بأن كانت هي البادية ... والطالبة للمعاشرة ... والمندفعة للتمتع الجسدي ..!!!!!!!!!

    فأدارة ليلة العمر ... إدارة كإدارة المدير لموظفيه ...!!!
    فصارت كأنها هي الرجل وهو .......؟!!!!
    بعدما أن هيأت له ولها ظروف الممارسة الجنسية بكل أنواعها ... !! فتصاعدت مع الأصوات ... عبق روائح الأطياب ...!!! وأختلطت مع الأنوار الخافتة .. للغرفة ... تأوهات الشوق .. والرغبة الجامحة التي لايقف أمامها شيء إلا أن يمتزج جسدها بجسده ...!!!

    فما أن انقطعت أنفاسهما .. وأختلط عرقهمها ...!!!
    حتى أفاق على نداء في داخله ... لم تسمعه فتاته ..!!!

    وأسند ظهره العاري المشعر ... على وسادات فراشه التي جمعها فوق بعض ... ثم أخذ ينظر إليها ... ويتجاوب مع ذاك النداء الذي ألح عليه !!!

    أين ذاك الخجل الذي ينشأ مع الفتاة ..!!
    أين ذلك الحياء الذي يجعل الفتاة أن لاتقدم على الخطوة الأولى في الممارسة الجنسية من أول ليلة .. من زواجها ...!!!

    ثم فكر .. ثم تسائل .. أليس البنت من بناتنا .. وإن كانت متزوجة .. لا تبيح بمشاعرها الجنسية لأحد ... لأنها إن فعلت .. عدت من الساقطات خلقاً ...!!! وخالفت مفهوم ( العيب ) !!!!

    فخامره الشك ..!! وتنامى وعظم ...!!!

    أيعقل أن يكون هو الرجل الأول في حياتها ..!!!
    أيعقل أنها فتاة بريئة لم تذق طعم الجنس من قبل ..!!!
    هذا ما وسوس له به شيطانه ..!!! ووشوش به فكره ..!! حتى كاد رأسه ينفجر من التفكير ...!!! بعد أن تملك منه !!!!

    فألح عليه التفكير الذي أجهده .. أن يطلقها ...!!
    فنطق بـــ( أنت طالق ) !!!
    وسار كل منهما في طريق مجهول .!!! غير طريق الآخر ...!!!

    .......

    أيهما لم يفهم عقلية الآخر ... ألمرأة .. أم الرجل ...!! هو أم هي ...!!!
    أم أن المجتمع له ثقافته ... ثقافة ( العيب ) علينا أن نستوعبها حتى لا نكتوي بالآثام ... وخاصة الأنثى ....!!

    .....

    حقيقة ... حزنت عليه .. وعلى حاله ... وعلى حال جيلي .. الذي كثر عنده الطلاق ... تعددت الأسباب .. والطلاق واحد ...!!!

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()