من ديوان إبن رزيق للشاعر أبن رزيق
أبن رزيق
لاتـعـذليه فــإن الـعـذل يـولـعه قـد قـلت حـقاًولكن لـيس iiيـسمعه
جـاوزت فـي لـومه حـداًٍ أضـر iiبه مـن حـيث قـدرت أن الـلوم iiيـنفعه
فـإستمعلي الـرفق فـي
تـأنيه iiبـدلاً مـن عـذله فهو مضني القلب iiموجعه
قــد كـان مـضطلعاًبالخطب iiيـحمله فـضـيقت بـخطوب الـدهر iiأظـلعه
يـكفيه مـن لـوعه الـتشتيت أن لـه مـن الـنوى كـل يـوم مـا يـروعه
مــا آب مــن سـفر إلا iiوأزعـجه رأي الــى سـفـر بـالعزم iiيـزمعه
كـأنـما هــو فـي حـل iiومـرتحل مــوكـل بـفـضـاء الله iiيـذرعـه
إن الـزمان أراه فـي الـرحيل iiغـنى ولـوإلى الـسد أضـحى وهـو يزمعه
ومــا مـجـاهدة الإنـسان iiتـوصله رزقـاًولادعـة الإنـسـان iiتـقـطعه
قـد وزع الله بـين الـخلق رزقـهمو لـم يـخلق الله مـن خـلق iiيـضيعه
لـكنهم كـلفوا حـرصاً فـلست iiتـرى مـسـترزقاً وسـوا الـغايات iiتـقنعه
والحرص في الرزق والأرزاق قد قسمت بـغـي الا إنـبـغي الـمرء يـصرعه
والـدهر يـعطي الفتى من حيث iiيمنعه إرثـاًويـمنعه مــن حـيث iiيـطمعه
إسـتودع الله فـي بـغداد لـي iiقـمراً "بـالـكرخ"من فـلـك الأزرار iiمـطلعه
ودعـتـه وبــودي لــو يـودعني صــفـو الـحـيـاةوإني iiلاأدعــه
وكـم تـشبث بـي يوم الرحيل iiضحى وأمــعـي مـسـتهلات iiوأدمـعـه
لاأكـذب الله ثـوب الـصبر iiمـنخرق عـنـي بـفـرقته لـكـن iiأرقـعـه
أنــي أوسـع عـذري فـي iiجـنايته بـالـبين عـنـه وجـرمي iiلايـوسعه
رزقـت مـلكاً فـلم أحـسن iiسـياسته وكـل مـن لايـسوس الـملك يـخلعه
ومـن غـدا لابـساً ثـوب الـنعيم iiبلا شـكـر عـلـيه فــإن الله iiيـنزعه