الظواهر الجيولوجية الناتجة عن عملية التجوية
أولا لابد أن نعرف عملية التجوية :
عدد من العمليات السطحية محصلتها هي تهيئة الصخور لعملية النقل ويتم ذلك بتفتيت الصخور أو تحللها وذوبانها على سطح الأرض أو بالقرب منه بواسطة العوامل الجوية السائدة في الغلاف الجوي والغلاف المائي ، ومن أهم الظواهر الناتجة عنها :
1 - ظاهرة تقشر الصخور Exfoliation
تعتبر ظاهرة تقشر الصخور إحدى نتائج أحد عوامل التجوية الميكانيكية ألا وهو العامل الحراري أو تعرض أسطح الصخور لفعل التسخين والتبريد المتواليين في المناطق الحارة فعندما تتعرض أسطح الصخور لحرارة مرتفعه شديدة تبعا لسقوط أشعة الشمس القوية عليها أثناء النهار مثلا , ثم تتعرض للبرودة السريعة أثناء الليل (كما يحدث في المناطق الصحراوية الحارة الجافة التي تتميز بارتفاع كل من المدى الحراري والنوعي فيها ) ينتج عن ذلك تكوين الفوالق والشقوق واتساع فتحاتها خاصة على طول الأجزاء الضعيفة جيولوجيا في الصخر.
وباستمرار حدوث هذه العملية يوما بعد يوم يتجزأ الصخر ويتفتت إلى مفتتات صغيرة, ويطلق على هذه العملية أحيانا تعبير التجوية بفعل التغير الحراري.
وقد يساعد عملية التجوية بفعل التغير الحراري سقوط أمطار غزيرة أو حدوث سيول تعمل هي الأخرى على تقسيم الصخر على طول الشقوق والمفاصل, كما تنقل المفتتات الصخرية من المناطق التي اشتقت منها وإرسالها إلى مناطق أخري قد تبعد عدة أميال عن المركز الأصلي للصخور.
ونتيجة لتوالي حدوث فعل التسخين والتبريد على أسطح الصخر يتفتت الصخر على شكل قشور صخرية يتآكل فيها الصخر من أعلى إلى أسفل بالتدريج وتعرف هذه العملية باسم تقشر الصخور, ويشتد أثر هذه العملية الأخيرة عندما يتميز مناخ المنطقة بارتفاع المدى الحراري اليومي والفصلي.
وعندما يكون هذا الصخر غير متجانس مثل الجرانيت الذي يتكون من مجموعة من المعادن فانه يتشقق على هيئة حلقات دائرية أما إذا كان الصخر متجانسا كالحجر الجيري الذي يتكون من معدن واحد وهو الكالسايت فانه يتشقق أفقيا.
وعند حدوث عملية تقشير الصخر في تكوينات صخرية كبيرة السمك قد ينتج عن ذلك صخور بيضاوية الشكل ضخمة الحجم يطلق عليها تعبير الصخور المستديرة أو القباب البيضاوية الناتجة عن فعل تقشير الصخور.
ظاهرة تقشر الصخور
2- ركام السفوح
وهو الحطام الصخري الذي يتراكم أسفل المنحدرات الجبلية نتيجة النقل بالجاذبية للفتات الصخرية الناتجة عن عملية التجوية الفيزيائية ، وتتميز هذه الفتات بحدة زواياه والتي من الممكن عند التحامها مع بعضها البعض أن تكون صخورا صلبة تعرف باسم البريشيا .
3 - حقول الجلاميد :
وهي مساحات واسعة تنتشر فوقها جلاميد مستديرة يرجع السبب في تكوينها إلى التجوية الفيزيائية والكيميائية .
4 - تكوين التربة:
أن من أهم نواتج التجوية هو تكوين التربة . والتربة هي الطبقة السطحية الخارجية المفتتة التي تحتوي على خليط من المعادن والفتات الصخرية إضافة إلى الهواء والماء ومواد عضوية متحللة .
قطاع في التربة
1 - الانهيارات الأرضية :
تحدث مثل هذه الانهيارات عند وجود الأراضي المنحدرة التي تتكون من طبقات رملية أسفلها طبقات طينية ، وعندما تسقط مياه الأمطار بغزارة تتشبع أولا الطبقات الرملية ويزيد وزنها ثم ينفذ الماء من خلالها إلى الطبقات الطينية فتتشبع بالماء وتصبح زلقة مما يساعد على انهيار الطبقات الرملية التي فوقها .
2 - الأراضي الوعرة :
تتكون أخاديد عميقة ومتوازية تقريبا على المنحدرات الخفيفة الانحدار العارية من النبات بفعل مياه الأمطار المتساقطة عليها ، ومثل هذه المناطق صعبة الاجتياز لذلك يطلق عليها اسم الأراضي الوعرة .
1- المساقط المائية
وتنشأ عند الجروف وذلك بتأثير حركة المياه على الطبقات مختلفة الصلابة مما يؤدي إلى انحدار مجرى النهر بصورة مفاجئة ، ويستفاد من المساقط المائية في توليد الطاقة الكهربائية .
2- الحفر الوعائية :
وهي حفر مختلفة العمق تنسأ من السرعة المتفاوتة لمياه النهر في صورة تيارات مائية ودوامات تساعد على بدأ حركة دائرية للمياه .
3 - دلتا النهر :
وهي مناطق مثلثة الشكل قاعدتها ناحية البحر تتكون من طبقات متعاقبة من الطمي الناعم والفتات الصخري الخشن نسبيا وتتكون عند مصبات بعض الأنهار دون البعض الآخر .
دلتا النهر في مصر
1- الشواطىء المتعرجة
تتكون مثل هذه الشواطىء المتعرجة نتيجة اختلاف صلادة الصخور ، فالصخور الصلدة تقاوم التأثيرالحتي للأمواج ، أما الصخور الأقل صلادة فإنها تتآكل وتتراجع للخلف مما ينشأ عنه تعرج الشاطىء ، ولو كانت صخور الشاطىء متماثلة في الصلادة فأنها تتقهقر ويكون الشاطىء مستقيما تقريبا .
2- الكهوف الشاطئية :
تقوم أمواج الارتطام بالتقاط الجلاميد والحصى وحبيبات الرمال وترشق بها الأجزاء السفلى من الصخور التي تقع تحت تأثير الأمواج ، فتسبب تآكلها وتفتتها . كما أن هذه الأمواج إذا ما وجدت شقوقا أو فجوات في هذه الصخور ، فإن هذه الصخور ، فإن حركة الماء الميكانيكية التي ترتطم بسطوح الصخور المواجهة لها ، تسبب تضاغط الهواء فجأة داخل الشقوق أو الفجوات وبتكرار هذه العملية تتوسع الفجوات والشقوق وتتكون الكهوف الشاطئية .
1 - مجرى الجليديات :
تتميز مجرى الجليدية بمقطع على شكل حرف U أي أن القاع يكون مقعرا وجوانبه رأسية لأن الجليد يقوم بنحت القاع والجوانب بنفس الكمية .
2 - الوديان المعلقة :
تنشأ لأن الجليدية الرئيسية تقوم بنحت وتعميق مجراها بدرجة أكبر من تعميق روافد هذه الجليدية مما يجعل مجاري هذه الروافد في مستوى أعلى من مجرى الجليدية الرئيسية فتبدو وكأنها معلقة .
3- تكوين رواسب تتفاوت فيها أحجام الفتات الصخرية بدرجة كبيرة ولذلك لا توجد طبقات فوق بعضها البعض ولكن خليط من رواسب ذات أحجام متباينة تعرف باسم الحريث ( Till ) .