بتـــــاريخ : 11/24/2010 7:12:41 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1203 0


    ماذا تريد أن تكون؟!

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : الشريفة نوارة | المصدر : www.al3ez.net

    كلمات مفتاحية  :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ماذا تريد أن تكون؟!

    سؤال قد يصعُب تحويل إجابته إلى واقع !

    والأصعب أن هناك من لا يعرف الجواب أصلاً ليكون!

    ومنا من يطمح ويريد أن يكون فوق استطاعته ومنا من يقلل من نفسه
    ومنا من يسير على الطريق الصحيح
    ومنا من يرضى أو لا يرضى

    لكن من يعلم ماذا يريد أن يكون ويرضى بنفسه مهما كان؟

    يعلم أنه خُِلق لسبب ولن يكون إلا ما اراد الله له أن يكون
    فهو يعلم حقيقة الكون وأن كل مخلوق له مسار عنه لن يحيد

    (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم, والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ,لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون)ٍ سورة يس.

    نعم

    الله عز وجل خلق كل شئ لسبب سخرَّه له
    وكل شخص خُلق لغايه ودور لن يقوم به سواه وعليه أن يعلم ما هو ليسير مع الكون ويكون


    هل تريد أن تعرف إلى أين ستصل؟
    انظر في تاريخ الأموات وستعلم ان كل من مات لم يمت إلا بعد ان انتهت أسباب حياته وأنا أعنيها والله اعلم بها.

    نعم

    الله عز وجل كتب للشئ الحياه وكتب له سبب وجوده وكتب ساعة موته بعد انقضاء سببه.


    الآن
    انظر في نفسك ومن حولك
    من يحتاجك؟ما النقص الذي حولك ولا يستطيع أحد أن يكمله سواك؟
    قد تكون في أسرتك مع والديك أو إخوتك أو زوجتك وأبناءك , وقد تتوسع الحاجه اليك إلى منصب في عملك أو بصمة مميزه في مجتمعك أو حتى قد تصل إلى العالم وتدخل التاريخ ,وقد تقتصر فقط على صديق!
    وقد تموت وانت لا تعلم أنك مسخر لهذا الصديق!
    وأنك مخلوق لسد تلك الحاجه!
    وقد تعمل لسنوات في مكان لا تنجز فيه ولا يكون لك وجود وقد تكون له فائده عليك لكن تأكد أنه ليس السب الرئيسي لوجودك وعليك البحث عن مكانك الذي انت ستفيد فيه.

    قد يكون لك أكثر من مكان تعيشه لكن لا بد من أن هناك مكان يحتاجك انت لا غيرك وهو الذي خلقت له وهو الذي ستجد نفسك فيه
    .
    تأكد أنك إن استطعت أن تعرف( الجواب الصحيح) ستكون الشخص المناسب في المكان المناسب وستعرف أيضاً سبب وجودك
    وإن أكملت النقص

    إعلم

    أنت مهم وتسير على الطريق الصحيح
    وإن لم تعرف الجواب أو وجدت أن ما تقوم به يستطيع غيرك القيام به

    انصحك وأنصح نفسي
    لا بد من وقفة تأمل وإعادة ترتيب الأوراق



    لتكون انت وليكون لك وجود

    *قبل كل شئ ارض بما كتبه لك الله واسعد بنفسك
    *تعَّرف على قدراتك وقّيمها كما هي
    *تقَّبل صفات نفسك التي ليس بمقدورك تنميتها أو تغييرها وارض بما خلقك الله عليه

    *اعلم انك غير مكلف إلا بقدر استطاعتك ومقدرتك التي خلقك الله بها
    فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها
    *تعرف على صفاتك الإيجابيه وقدراتك جيداً ولا تهضم نفسك حقها
    *اعلم انك مخلوق لسبب مهم وانك وحدك القادر عليه
    *ابحث عن حاجه لن يقدر على تلبيتها سواك انت,
    *ابحث عن نقص لن يكمله سواك انت بمعنى الأنت و حدك
    وستشعر بأهمية وجودك وبأنك كائن يكون.
    ,,,,,,,

    أخيراً

    لي ولك (جزء )من تأملات لي في سورة يس (سأعود لكاملها لاحقاً بإذن الله)

    تأمل في كل آيه من تلك السورة وستعلم حقيقة الكون

    ستعلم انك لن تكون إلا ما ارادك الله أن تكونه وما كونك إلا في رضاه

    إن شاء مسخك

    (ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضياً ولا يرجعون)

    أو رفعك

    (وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حباً فمنه يأكلون)


    واعلم ان الأرض مسخره لك وما عليك إلا أن( تعمل) (وتشكر)

    (وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون,ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون)

    وأذكركم بقول الله عز وجل : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم )

    وأذكركم أيضاً بقوله صلى الله عليه وسلم .. وهو سيد الخلق .. وأطهر من وطئت قدمه ظهر الأرض

    عندما رأته أم المؤمنين -عائشه بن الصديق رضي الله عنهما - يقوم الليل حتى تتفطر قدماه - بأبي هو وأمي - وقالت له :

    أما أن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟

    فكان جوابه - صلى الله عليه وسلم - أفلا أكون عبداً شكورا!


    أو كما قال عليه الصلاة والسـلام.

    هذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ما تعاقب الليل والنهار ، وما هب نسيم الصباح وهز اغصان الاشجار.

    يقول .. افلا أكون عبداً شكورا !

    فماذا نقول نحن ؟

    من لم يشكر الله على نعمة السمع .. عندما استمع الاغاني ..

    من لم يشكر الله على نعمة البصر .. عندما نظر إلى المحرمات ..

    من لم يشكـر الله على نعمة الجوارح .. عندما استعملها في معصية الخالق سبحانه ..

    ولا أملك سوا أن أقول :



    سبحانك ربي لك الحمد

    لك الحمد حتى ترضى

    ولك الحمد إذا رضيت

    ولك الحمد بعد الرضى

    لا نحصي ثنائاً عليك

    أنت كما أثنيت على نفسك

    إنما أمرك إذا أردت شيئاً أن تقول له كن فيكون

    (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون)

    سبحناك ربي

    عليك توكلت

    وبأمرك رضيت

    ولك عملت

    وبالرجوع إليك علمت

    سبحانك ربي لك الحمد ولك الشكر مالك كل شئ وإليك المصير

    (فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون)

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()