بعد أن رضيت شركة مايكروسوفت لعب دور العملاق النائم لأعوام عديدة فيما يتعلق بإصدارات متصفحات الشبكة العنكبوتية، إلا أن هذا العملاق يبدو أنه في طريقه للاستيقاظ مجددا. معاناة مايكروسوفت بدأت في 2004 العام الذي شهد ظهور متصفح الشبكة "فايرفوكس"، بسبب عدم مقدرة مايكروسوفت على تحديد المواصفات التي يجب أن يحتويها متصفح الشبكة خلال الحقبة المقبلة، للحفاظ على تصدر استخدام المتصفح إكسبلورر ومن ثم استمرارها كشركة مسيطرة في هذا المجال. بداية لم تدرك شركة مايكروسوفت الحاجة الملحة لتطوير متصفحها واستمرت باستخدام المتصفح IE6 لعدة أعوام، لتقوم بعد ذلك بإصدار IE7 وIE8 تباعا ولكن من دون إحداث تطوير جذري على المتصفح، الأمر الذي جعل المستخدم يشعر بأن مايكروسوفت ستبقى تسير بنفس الطريق البعيد عن منافسة عمالقة مثل؛ "فايرفوكس" و"سفاري" و"كروم" هذه المتصفحات التي كانت تتطور بشكل سريع ومتلاحق. لكن مايكروسوفت قامت خلال الأسبوع الماضي بخطوة عملاقة لاستعادة سيطرتها على متصفحات الشبكة العنكبوتية من خلال طرحها النسخة التجريبية لأحدث إصداراتها IE9، الذي يبدو من الملامح الأولية أنه سيشكل قفزة تطور هائلة توازي ما شهدناه عندما قامت مايكروسوفت بطرح نسخة Windows 7 عقب طرح نسخة Vista التي واجهت الكثير من الفشل. وعلى ما يبدو فإن محبي نظام التشغيل ويندوز 7، سيعشقون النسخة التاسعة من المتصفح إكسبلورر وذلك بسبب درجة التكامل العالية بين البرنامجين. لطالما تمنى المستخدمون أن تقوم مايكروسوفت الشركة العملاقة لتصنيع البرمجيات بالاستماع لهم ومعرفة احتياجاتهم، وهذا ما فعلته الشركة هذه المرة. فالمتصفح يتميز بالسرعة العالية والشكل الجذاب والبساطة في الاستخدام والكثير من الصفات الأخرى التي تجعل من المتصفح منافسا حقيقيا للمتصفحات الأخرى. لعل واجهة البرنامج هي أول ما سيلحظه المستخدم من تحسينات بعد أن تمت إعادة تصميم المتصفح، بشكل يجعل التركيز منصبا على خبرات المستخدم في الوقت الذي يكون فيه المتصفح يعمل في الخلفية. لقد استطاع مصممو المتصفح الجديد أن يتيحوا للمستخدم مساحة كبيرة من الشاشة للتخلص من التصميم (الغليظ) والاكتفاء بإظهار أزرار التحكم الضرورية فقط أمام المستخدم. لقد تبين أن شكل المتصفح الذي تم تداوله مؤخرا كان للنسخة التجريبية، بينما نجد بأن الشكل النهائي قد اكتفى فقط بإظهار زرين فقط على يمين الشاشة، وإلى جانبهما الصندوق المتعدد الاستخدامات الذي يتضمن صندوق البحث الذي نكتب به عنوان الصفحة التي نريد زيارتها، وصندوق البحث عبر شبكة الإنترنت. وكما يتبين، فإن الصندوق المتعدد الاستخدامات قد صم