بتـــــاريخ : 10/26/2010 5:20:13 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1116 0


    مازلت أنتظر

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : الجوهرة السلولي | المصدر : j-alslouli.com

    كلمات مفتاحية  :

    مازلت أنتظر و بين حنايا الروح جمرة لا تنطفئ وبيدي روح أخرى تضئ لي الطريق.
    ما زلت أنتظر وفي داخلي حسرات السنين التي تلاشت وكأنها ثوان .
    ما زلت أنتظر وفي الحلق عبرات يأبى لها الكبرياء أن تتقطر أدمعا.
    مازال هناك في الصميم حزن وذاكرة تتشبث بالألم كأنه كل الحياة .
    ما زلت أحدق في الوجود أبحث عما لا يُرى ولا يُحس بل لا يُعقل.
    ما أمر أن ننتظر ما لا يمكن أن تأتي به الأيام وتجحده الحياة وتنكر وجوده .
    ما أصعب على الروح أن تعيش بين المستحيل الذي تأمله ,والواقع المر الذي تحياه.
    ومازالت التساؤلات التي لا تجد لها إجابة تطرح نفسها بإلحاح في كل وقت .
    لمَ لا تنطفئ مشاعري ولا تخمد آلامي ؟
    لمَ لا أبرح أتلمس الحياة فلا أرها ,وأتحسس الوجود فلا أعيشه ؟
    تحيط بي أذرعة من الغدر, والكذب ,والنفاق ؛فتكبلني وتسلبني القدرة على الحراك ,ثم تسقيني من العلقم المر الذي لا صبرلي عليه وهي تبتسم ابتسامة ثلجية .
    أسائل نفسي هل للغدر مبرر ؟وهل يمكن أن يتحول الغدر لوفاء والكذب لصدق ؟هل تتعدل الموازين وتتبدل الأمور ؟
    ألا يمكن لنا أن نحتوي الغادر حتى يبتلع وفاؤنا غدره وصدقنا كذبه ,حبنا كرهه ؟
    ولكن من يستطيع أن يفعل ذلك ,وهو لا يخشي أن تنقلب الغاية ,وينعكس المسعى فتنتهي الحياة بنا ونحن لا ندري وقد صرنا أكثر غدرا وأشد كذبا .
    إني أنتظر نتاج الوفاء وثمار الصدق إني أنتظر وأنا أقبض بمرارة على قلبي الذي امتلأ بالصدوع وزاد نزفه.
    إني أنتظر أن تشرق المعاني السامية في الأنفس الميتة فتحييها وتصبح الحياة حدائق خير تزهر وتثمر ,والمدن مدائن فاضلة تسكنها أرواح البشر الأخيار الذين يحبون الخير للجميع ويسعون له .لا أطماع ,ولا أهواء ,ولا شر, ولا حقد ,ولا كذب ولا غدر.
    إني أنتظر---- وأتمنى ألا أموت على مقاعد الانتظار قبل أن تكون الحياة كما أحبها أن تكون.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()