بتـــــاريخ : 10/22/2010 9:24:43 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 963 0


    من الاعماق

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : حجاز | المصدر : anageed.com

    كلمات مفتاحية  :

    من أصعب الامور ان ندرك عمق الجرح و من أصعب الامور ان نداويه...وهكذا يمل الانسان من المه أينما ذهب..
    لا يستطيع ان يتخلص منه بالسهولة التى يتخلص بها من اى شىء مادى..
    (الشعور)ذلك السر العظيم كيف يولد و كيف يموت؟
    حتى الان لم يخترعوا دواء يذيد الحب أو يحافظ عليه حتى الان لم يخترعوا دواء يقاوم الكراهية و يغتال الحزن...
    حتى الان مسئولية الحب و الحزن الكراهية و الراحة العشق و الملل هى أختيار انسانى..
    الشىء الوحيد فى الدنيا الذى لا يمكن ترويضه و السيطرة عليه هو(المشاعر)*
    لماذا تحب من تحب؟و لماذا تكره ومن تكره؟لماذا فلان هو كل شىء فى حياتك و لماذا الاخر هو لا شىءفى حياتك..
    لماذا هذا الانسان أو هذه الانسانة كل شىء بالنسبة لنا لماذا هو وحده دون سواه..
    وكثيرا ما تسألت؟ كيف نعرف أننا نحب.
    و الاجابة بسيطة للغاية حينما نسأل كيف نشعر أو نعرف أننا نحب فأن ذلك يعنى أننا لم نصادف أو نعايش
    ذلك الشعور العظيم بعد و لانزال فى أنتظار ذلك القادم الذى يحمل بداخله كل الاجابات على أسئلة الحياة..
    و يحمل فى داخله مفاتيح القلب.
    و هنا أحذر هناك فارق بين الشعور و بين قرار الحياة و الارتباط من يضربه الحب ومن يتخذ قراره بالحب.
    يفكر أيضا فى اتخاذ قراره بالزواج فى بعض الاحيان و لكن من يؤمن بأن الحب قدره .
    لا يفكر اذا كان ذلك سيتم بالزواج أو لا
    من يؤمن بأن الحب قدره و انه قد التقى بقدره الذى ظل يبحث عنه فأنه يعتبر ان الزواج هو التطور الطبيعى لحبه.
    من يبحث عن الزواج لن يجد المشاعر التى ينتظرها.
    اما من يبحث عن الانسان الذى يشعر انه يكمل معه دائرة الحياة غير المكتمله فلا شك فى انه سيجده.
    لانه المفتاح الوحيد لباب حياته الموصد انه الملجأ الامين من حرب الاوهام و الاكاذيب التى نعيشها.
    من يشعر بذلك فقد أكتشف قارته المفقوده.
    كثيرا ما نعيش غرقى فى دموعنا و اسرى لقيود الالم و المعناة و ضحايا جروحنا.
    نجرى و نلهث ونلف و ندور و نجوب بحار الارض بحثا عن الطبيب.
    ليستأصل الالم و ينقذنا من فيروس الاحباط و القهر الذى يأكل كرات الانسانية التى تمتزج بدمائنا تحت الجلد.
    و فى هذه الحالة فاننا نكون فى حالة البحث عن الذات.
    و جراحة المشاعر هى أدق جراحات العالم فى استئصال عقد الذنب و مشاعر الفشل و الاخفاق.
    هى جراحة تنجح مرة فى المليون.
    فى داخل كل منا تجربة حزن و تجربة فرح و جميعهم فى حالة صراع دائم.
    وسوف يظل السؤال المطروح دائما من يستحوذ على مقعد حكم المشاعر فى حياتنا(الفرح ام الحزن).
    و مع كل مشاعر الحب المجنون و الحزن القاتم تدور معاركنا داخل أنفسنا و نسير و بداخل كل منا.
    بركان متحرك لانعى خطورة انفجاره فى اية لحظة من اللحظات.
    واذا كان الحزن موتا و الحب حياة و اذا كان موت الجسد هو قرار الخالق و موت المشاعر هو قرار الانسان.
    فلماذا حينما يمنحنا الخالق استمرار حياة الجسد نصر على ان نعيش أجسادا متحركة تحمل مشاعر ميته
    لا بد ان نعيش*

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()