بتـــــاريخ : 10/21/2010 10:23:48 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 3007 0


    علاقة المدرسة بالبيت

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : خنساء بنت دقيق العيد | المصدر : www.almeshkat.net

    كلمات مفتاحية  :
    علاقة المدرسة بالبيت...
     


     


    إنّ التـّفاعل بين المدرسة والبيت ضرورة ملحّة تتطلـّبها مصلحة الأطفال فهاتان المؤسّستان هما المسؤولتان الرّئيسيّتان عن تربية الطـّفل ، ودور كلّ منهما مكمّل لدور الآخر، لذا ينبغي أن يكون بينهما تناسق وتناغم حتـّى لا تتأثـّر خطى التـّشكيل النـّفسي والتـّربويّ للطـّفل، ولعلّ في الخطوات التّالية ما يحقـّق الهدف الذي تسعى المدرسة والأسرة إلى قطف ثماره وينعكس إيجابا على الطـّفل:


    1- بادئ ذي بدء أن لا تكون هنالك مشكلات أسريّة تؤثـّر على التـّحصيل الدّراسي للطـّفل.. وحتـّى تقوم الأسرة بوظيفتها التـّربوية بشكل صحيح وبما ينسجم مع وظيفة المدرسة بهذا الصّدد.


    2- أن لا تعتمد الأسرة كلـّيا على المدرسة فتضع كلّ الحمل عليها، فلربّما كان هنالك بعض التـّقصير في أداء المدرسة لأسباب مقبولة كازدحام الصّفوف بالتـّلاميذ، أو نقص في عدد المدرّسين، ولكي نجنـّب الطـّفل نتائج هذا التـّقصير ونقلـّص من الفاقد التـّعليمي، يجب أن تكون الأسرة على علم كامل بظروف المدرسة من أجل سدّ الثـّغرات المحتملة، وتعويض هذا التـّقصير ما أمكن.


    3- حتـّى تثبت المهارات التـّعليميّة لدى الطـّفل، تلك المهارات التي استقاها من المدرسة، لا بدّ من متابعة الأسرة لتثبيت هذه المهارات والخبرات، ثمّ البناء عليها.


    4- التـّعاون والتـّنسيق بين المؤسّستين من أجل منع التـّغيـّب والتـّسرّب من المدرسة.


    وإنّ أشكال التـّعاون والتـّنسيق بين المؤسّستين تكون:



    1- بالتـّعاون من أجل تحقيق الأهداف التـّربوية بواسطة تنسيق الوسائل التـّربوية في ضوء التـّفاهم والتـّوافق والتـّحديد الواضح للأهداف التـّربوية بين المدرسة والبيت.




    2- بالتـّعاون من أجل تحقيق النـّموّ المتكامل، فالمدرسة بمفردها والأسرة بمفردها لا تستطيعان تحقيق التـّربية الشاملة والكافية لجوانب النـّموّ المختلفة، وبما أنّ النـّموّ عملية مستمرّة، فإنّ تعاون الفريقين يكون ضروريّا من أجل إتاحة فرص النـّموّ التـّربويّ، وبحيث تتـّفق وقدرات الطـّفل واستعداداته، وأن ينتهج الفريقان مبدأ التـّعويض، بمعنى أنّ ما لا تستطيع المدرسة تحقيقه أن تقوم الأسرة على تحقيقه.. وما لا تستطيع الأسرة تحقيقه أن تعمل المدرسة على تحقيقه.. وهكذا في إطار متكامل الحلقات.


    3- بالتـّعاون من أجل القضاء على الصّراع، حيث أنّ الطـّفل قد يقع ضحيّة اختلاف المفاهيم ووجهات النظر بين الفريقين، فيجب هنا التـّعاون وعدم إشعار الطـّفل بالصّراع والخلاف فيما لو كان موجودا ولو لفترة مؤقـّتة ريثما يصل الجانبان إلى معادلة متوافقة.


    4- بالتـّعاون من أجل تقليل الفاقد التـّعليمي ، ويقصد به عدم تحقيق العائد التـّربوي الذي يتوافق ويتكافأ مع الجهد المبذول سواء من المدرسة أو البيت، وتقريب الفجوة بين المؤسّستين وصولا إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الهدف الكمّي والنـّوعي للتـّربية والتـّعليم للطـّفل.


    5- التـّعاون من أجل التـّكيّف مع المتغيّر الثـّقافي، فنحن نعيش في عصر يتـّسم بالتّغيّر المتسارع من حيث الكمّ والكيف، فالتّربية الصّحيحة هي التي تكفل إحداث التّوافق والانسجام والاستجابة للمتغيّرات الثـّقافية، ولتكوين النـّظرة العقليّة المتجدّدة لتقبّل الغير والتـّعايش معه وتوجيه هذا التّغيّر لمصلحة الطـّفل في الأسرة والمدرسة والمجتمع بشكل عام. إذن والحالة هذه فإنّ التّعاون بين الأسرة والمدرسة يكون ضروريّا لتقريب وجهات النـّظر، وتحديد اتّجاه موحّد واتـّخاذ مواقف متشابهة وإيجابيّة تجاه المتغيّر الثـّقافي في هذا العصر.





     
    لا بدّ من التـّعاون بين الطـّرفين لخلق روح الإبداع عند الطـّفل من جهة ولتنمية شخصيّة الطـّفل بصورة إيجابية.
     


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()