و اما تدوينة اليوم فأنتقد فيها نفسى اولا …فالكثير منا و أنا أولكم لدية عيب كبير جدا
ألا و هو التسويف …سوف افعل كذا و سوف افعل كذا
و نظل نقول دون ان نفعل
وكل منا لدية حلمة الخاص … و لدية افكارة التى ينوى تطبيقها
و لكن دائما ما تظل الافكار حبيسة تلافيف مخة …او حبيسة الادراج و لم و لن تخرج ابدا إلى الواقع
لابد و أن نعى جيدا أن الفكرة التى لدينا الان إن لم تطبق فلن يكون لها اى معنى
كل المشاريع الكبيرة و الانجازات العظيمة بدأت بفكرة أو بحلم صغير
ولكن ما يميزها هنا انها تحولت من مجرد فكرة فى عقل أحدهم الى مشروع كبير و عظيم
يخدم الناس و يدر الاموال على صاحبة
و اتذكر هنا قصة حدثت لى شخصيا منذ ما يقارب العام … حينما قررت ان افتح مشروعا صغيرا بجانب الجامعة التى أدرس بها
و إخترت أن أفتتح مقهى انترنت و العاب
و اخترت المحل و فاتحت أحد اصدقائى فى الموضوع ليكون شريكا لى
و وافق و بدئنا نعد دراسة جدوى للمشروع
و جلسنا كثيرا نفكر و نفكر و ندرس و نقترح بعض الافكار
هل لاحظ أحدكم أن كل هذا إستغرق منى وقتا طويلا
هذا الوقت كان كافيا لأحدهم بأن يتوصل لنفس فكرتى و يقوم بفتح نفس المشروع بل و فى نفس المحل
و كانت صدمتى كبيرة حين توجهت لأتفقد وضع المحل الذى اخترتة … فإذا بى أجدة قد تم تأجيرة
و أصبح مقهى انترنت و العاب
نفس فكرة مشروعى …و لكنى كنت بطىء جدا
و ظللت اقدم قدما و أتراجع بالاخرى
لم احزن يومها … فأنا مؤمن بقضاء الله
و مؤمن بأنة طالما لم ييسر لى الله ذلك الامر فبالتأكيد كان فية شر لى
و لكنى لمت نفسى و بعنف على تقصيرى
و عاهدت نفسى منذ ذلك اليوم على سرعة تنفيذ الافكار التى اتوصل إليها
و انت أيضا … ماذا تنتظر لتحقيق حلمك ؟؟؟
لا تتباطىء ولا تتواكل …و إبدأ و توكل على الله
حتى لا تتأخر … فتجد الأخرون قد سبقوك اليها