بتـــــاريخ : 10/15/2010 1:46:12 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1325 0


    NLP و نظرية قارون

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : د . خالد بن محمد الغيث | المصدر : clickclick.maktoobblog.com

    كلمات مفتاحية  :
    إن الدخول في نفق الفلسفات المادية الغربية يقود المسلم مع الوقت إلى تعاطي مصطلحات الخطاب المادي الغربي بما فيها من مخالفات عقدية خطيرة دون أن يشعر ، ومن ذلك قول أحد المدربين المشهورين : [ لا مكان لكلمة مستحيل ، إذا نويت أن أحقق هدفاً فلا بد أن يتحقق ، إذا نويت أنا أنه يتحقق ] - هداه الله ورده إلى الحق ردا جميلا - .
     
    كلنا نتذكر قصة قارون في القرآن الكريم ونظريته في كيفية تحقيق الثروة والنجاح ، وأن ذلك يخضع لأسباب مادية بحتة ، قال تعالى حاكياً ذلك الفهم المغلوط عند قارون عن كيفية تحقيق الثروة والنجاح : ( إنماأوتيته على علم عندي ) هذا هو حال الفلسفات المادية الغربية، وهو حال أصحاب مذهب القدرية الذين يزعمون أن الإنسان يخلق فعله .
     
    وهذاهو واقع [ نظريةالجذب] ! التي تقوم على فكرة أنك تستطيع أن تجذب إليك ماتريد ، بمجرد أن تفكر فيه، أي أن عقل الإنسان يصبح بذلك القانون جهاز استقبال [ ري سيفر] للقدر ، فقط ما عليك الا أن تفكر بما تريد فيأتيك طائعا مختارا " شبيك لبيك القدر بين إيديك " نسأل الله السلامة والعافية وأن يحيينا على التوحيد و يميتنا عليه.
     
    أما من يقولون: إن هذه الأمور تدخل في نطاق التفاؤل، وأن الإصرار يصنع المعجزات، فيقال لهم : أين أنتم من قوله تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد)؟!
     
     

    - وأين أنتم من الإيمان بالقدر خيره وشره ؟!
     

     

    - وهل أنتم أفضل عند الله سبحانه وتعالى من الأنبياء عليهم السلام الذين كذبوا؟!
     

    - وهل أنتم أكثر جلداً وصبراً من نبي الله نوح عليه السلام الذي مكث وهو يدعو قومه قرابة الأ لف عام، ومع ذ لك ( ما آمن معه إلا قليل )؟!
     

    - وهل أنتم أفضل عند الله من حبيبنا وقدوتنا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
     

    - أم هل أنتم أكثر تفاؤلآ منه صلى الله عليه وسلم؟! ومع ذلك ناله من الابتلاء ما ناله ، قال تعالى : ( قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ماشاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ) .
     
    أحبتي في الله ، هل من عودة الى نور الوحي ، فقهاً وتدبراً ، ولا يكن حالنا كما حذر ابن تيمية رحمه الله في لاميته :
     

    قبحاً لمن نبذ الكتاب وراءه ،،،، واذا استدل يقول قال الأخطل

     
     
    عن موقع التاريخ للكاتب  د . خالد بن محمد الغيث عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()