بتـــــاريخ : 10/14/2010 7:35:49 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 994 0


    جولةٌ في عِلْمِ العَرُوضِ

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : عادل البعيني | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :

     
    جولةٌ في عِلْمِ العَرُوضِ
     


    العروضُ هو ميزانُ الشِّعْرِ، بهِ نَعْرِفُ سلامَةَ الوزْنِ في البيتِ الشعريِّ من اختِلالِهِ.

    وضَعَهُ الخليلُ بنُ أحمدَ الفراهِيدي المولودُ 100 هـ 718 م والمتوفِّى 170 هـ 786 .

    و البيْتُ الشِّعْريُّ : هوَ أحَدُ أبياتِ قصيدةٍ مـا ويَتَأَلَّفُ من شَطْرَيْنِ : يسمّى الأوَّلُ "الصَّدْرُ"

    والثاني " العَجْزُ " نحو :

    هذَا اِبْنُ خَيْرِ عِبادِ اللهِ كلِّهُمُ هذَا التَّقيُّ النقيُّ الطَّاهرُ العَلَمُ

    ( الصَّدْرُ ) ( العَجْزُ )

    وتُبْنى أبياتُ القصيدةِ كلُّها على وَزْنٍ واحِدٍ نسميهِ ( البَحْر َ) ولِمَعْرِفَةِ وزنِ البيتِ الشِّعْرِيِّ لا بُدَّ من ا

    اتِّباعِ الخطواتِ التاليَةِ :

    أولا ( كتابَةُ البيتِ كتابةً عَرُوضيَّةً ):

    و تَرْتكِزُ هذِهِ الكتابةُ على المبادئِ التاليَةِ :

    = كلُّ ما يُلْفَظُ من هذِهِ الحروفِ يُكْتَبُ ،وإِنْ لَمْ يَكُنْ مكتوباً،وكلُّ ما لا

    يُلْفَظُ لا يُكْتَبُ وإن كانَ مكتوباً.

    = الحرفُ الملفوظُ غيُر المكتوبِ يُكْتَبُ مثل: ( هذَا ) تُكْتَبُ عَرُوضياً هاذَا.

    = الحرْفُ المنوَّنُ يتحوَّلُ إِلى حرِفينِ مُتَحَرِّكٍ ثم ساكنٍ نحو بيتٌ تُكْتَبُ بيتُن

    أو طريقاً تُكْتَبُ طريقَنْ ..وهكذا .

    = الحرفُ المضعَّفُ يُفَكُّ عنهُ التضعيفُ فيتحوَّلُ إلى ساكنٍ ثم مُتَحرِّكٍ نحو:

    ( شَدَّ ) فتُكْتَبُ: ( شَدْدَ ) وكَلِمَةُ ( الشَّمْسُ ) تُكْتَبُ ( أشْشَمْسُ ).

    = ضميرُ الغائِبِ المفرَدِ المذكَّرِ يُمَدُّ إِذَا كانَ الحرْفُ الذي قَبْلَهُ مُتَـحَرِّكاً. وعِنْدَ الضرورةِ نحوَ ( بِهِ )

    تُكْتَبُ ( بهي ) و ( رأيْتُهُ ) تكْتَبُ رأيْتهو أمّـا إذا كانَ ما قبلَهُ ساكِناً فيَبْقى على حالِهِ نحوَ ( مِنْه ُ).

    يمدُّ الحرْفُ الأخيرِ مِـنَ الشَّـطْرِ الأوَّلِ بحَسْبِ حركتِهِ الأخيرَةِ وكذلكَ الحرفُ الأخيرِ من الشَّطْرِ

    الثانـي وعليْهِ فالكتابَةُ العروضيَّةُ للبيْتِ التَّالـي تكونُ على هذَا الشكْلِ :

    هذَا اِبنُ خَيْرِ عِبَادِ اللهِ كُلِّهُمُ هذا التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العلمُ

    هَاْذَ بْنُ خيْرِ عِباْدِ لْلَاْهِ كُلْلَِهُِمُوْ هَاْذَ تْتَقِيْيُ نْنَقِيْيُ طْطَاْهُِر لْعَلَمُوْ

    وَنَكْتُبُ قولَ الشاعِرِ بشارٍ بنِ بُرْدٍ :

    إذا بلغَ الرأيُ المشورةَ فاسْتَعِنْ برأيٍ نصيحٍ أو نصيحـةِ حازمِ

    إِذَاْ بَلَغَ رْرَأيُ لْمَشُوْرَةَ فَسْتَعِنْ بِرَأْيِ نَصِيْحِنْ أَوْ نَصِيْحَةِ حَاْزِمِ

    وقولَ عَمْرُو بْنِ كَلْثومَ :

    ألا هُبّي بِصَحْنِكِ فاصِبِـحِينا و لا تُبْقي خُمَورَ الأندريـنا

    أَ لَاْ هُبْـِبْي بِصَحْنِكِ فَصْبِحِيْنَاْ وَ لَاْ تُبْقِيْ خُمُوْرَ لْأَْ نْدَرِيْـنَاْ

    ثانيا: كتابةُ الرُّموزِ العروضيَّةِ: نضَعُ تحتَ الكتابَةِ العروضيَّةِ الرَّمْزَ ( / ) مقابِلَ الحرْفِ المتحرِّكِ،

    والرَّمْزَ ( 5 ) مُقَابِلَ الحرفِ السَّاكِنِ.

    ثالثا كتابةُ التَّفاعِيلِ: والتفاعِيْلُ هي وحداتُ الوَزْنِ في البيْتِ الشِّعْرِيِّ،


    مأخُوذَةٌ مِنْ الفعلِ ( فَـعَلَ ) وهيَ عَـْشُر منها : فَعُوْلُنْ ، مَفَاعِيْلُنْ ، مُسْتًفْعِلُنْ ، فَاعِلُنْ ، فَاعِلاَتُنْ ،

    مُفَاعَلَتُنْ ، مُتَفَاعِلُنْ 0

    وهذِهِ التفاعيلُ تُوضَعُ تحتَ الرَّمْزِ العروضِيِّ، عَلَى أنْ تكونَ موافِقَةً لِهَذِهِ

    الرُّموزِ في حَرَكاتِها وَسُكوناتِها نحو :

    هَاْذَبْـنُخَي رِعِبَاْ دِ لْـلَاْهِكُلْ لِهِمُـوْ
    /5/5//5 ///5 /5/5//5 ///5

    مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ مستفعلن فعلن

    رابعا : العروضُ والضَّرْبُ والحشْـوُ :

    العروضُ : هيَ التِّفْعيلةُ الأخِيْرَةُ مِنْ صَدْرِ البَيْتِ.

    الضَّرْبُ : هي التفعيلةُ الأخيـرَةُ من عَجْـزِ البيتِ .

    الحشْـوُ : هو بقيَّةُ التفاعِيْلِ عَدَا تفعيلَــتَيْ العَرُوضِ والضَّرْبِ .

    وعليهِ فالعروضُ في بيتِ الفرزدقِ السابِقِ هيَ ( فَعِلُنْ ) والضربُ (فَعِلُنْ ).

    خامسا: الرويُّ : وهو النَّغْمةُ أو النَّبْـرَةُ التي يَنْتهي بِها البـيتُ الشِّعْريُّ ويكونُ عادةً آخرُ حرفٍ

    منطوقٍ فيُقالُ: قصيدةٌ( ميميَّةٌ ) في بَيْتِ الفرزدقِ المنتهي بحرفِ الميمِ. وقصيدةٌ (داليَّةٌ ) في البيتِ

    الذي ينتهي بحرفِ الدَّالِ . وقصيدةٌ ( سينيَّةٌ ) في البيتِ المنتهي بحرفِ السِّينِ . وعلـيهِ فالرويُّ

    فـي البيتِ التَّالي يكونُ ( القاف ) نحو:

    و ما الحسنُ في وَجْهِ الفَتى شَرَفٌ لهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ في فعلِهِ والخلائقِ

    سادسا القافية:وهيَ آخرُ ساكِنَيْنِ منَ البيتِ الشعريِّ ومـا بَيْنَهـما، مع

    المتَحَرِّكِ قَبْلَ الساكنِ الأوَّلِ مُباشَرَةً فالقافيّةُ في بيت الفرزدقِ هي رِلْعَلَمُوْ وفي بيتِ بشار هي

    (حَاْزِمُوْ ) وفي بيت عمرو بن كلثوم هي دينِاْ .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()