بتـــــاريخ : 10/14/2010 5:02:05 PM
الفــــــــئة
  • الســــــــــياحة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1575 0


    اعرف اليابان واين نحن منهم

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : mohamadamin | المصدر : www.qwled.com

    كلمات مفتاحية  :


    تعريف باليابان

    سوف نسرد لكم حقائق عن
    اليابان حتى لا يظن البعض أننا نتحدث عن دولة في كوكب آخر ، أو نتكلم عن بلدة خيالية لا وجود لها .

    اليابان مكون من عدة جزر ( 4000 ) جزيرة على شكل أرخبيل طوله 3000 كم , أربعة منها رئيسية ( هونشو – شيكوكو – كيوشو – هوكايدو ) , وجزر اليابان مقسمة إدارياً من قبل الحكومة على 43 ولاية وأربعة بلديات , مساحتها الإجمالية 881,369 كيلو متر مربع .

    ويبلغ إجمالي تعداد سكان اليابان حوالي 130 مليون نسمة , وهي بذلك تعتبر سابع دولة أكثر تعداداً بالسكان , عاصمتها طوكيو . ويشكل اليابانيون حوالي 99,4 % من السكان , والكوريون 0,5 % , وما تبقى وقدرة 0,1 % فهم من الجنسيات المختلفة .

    ويعيش أكثر من 79 % من السكان في المدن الكبرى , والباقي في القرى والأرياف . يعمل 35% من السكان في الصناعة , بينما يعمل 27 %
    منهم في الزراعة , وهناك ما يقرب من 700 ألف صياد يعملون في مهنة صيد الأسماك . أما باقي السكان فيعملون في التجارة والمهن الحرة , وكموظفين في الدوائر الحكومية للدولة والمؤسسات الخاصة .

    إن 75% إلى 80 % من أراضي اليابان عبارة عن جبال بركانية خضراء , تتخللها الأنهر المائية . أما الباقي القليل فيستخدم للزراعة والسكن والطرقات , مما أدى إلى ارتفاع في أسعار الأراضي والإيجارات , كذلك إلى إرتفاع أسعار السلع الإسـتهلاكية والأيدي العاملة , لذلك تعتبر اليابان من إغلى بلاد الدنيا وأصعبها معيشة .

    من جهة أخرى تتميز اليابان بإعتدال ووضوح فصولها الأربعة , وجمال الطبيعة التي تعدد أنواع زهورها وأشجارها وأعشابها , مما ساعد على خلق حس الإبتكار وجمال الإبداع الثقافي والصناعي لدى الإنسان الياباني , ناهيك عن إعجاب وتعلق قلب كم من زارها من الخارج .

    إن أول ما يلفت نظر الزائر، الذي تحط قدماه على أرض اليابان، الأدب الجم، الذي يتمتع به أبناء هذا البلد، و الخلق الرفيع الذي يلمسه كل من يتعامل معهم


    و المعروف عن الياباني، أنه لم يعتد المصافحة، عند التلاقي، و إنما يحني قامته نحو الأمام بهدوء و إجلال، و عندما يرغب في تأكيد احترامه، و عمق محبته، فإنه يكرر إنحناءه أكثر من مرة، و هو يبتسم، في الوقت الذي تشع عيناه لطفاََ، و يفيض وجهه دعة و بشراََ.



    و يفعل مثل ذلك، عند التوديع بعد لقاء عابر، أو انتهاء زيارة الزائر، وهذا ما جعل الذين يتحدثون عن اليابان بعد أن زاروها أو أقاموا فيها، يصفنوها بأنها: (بلد الإنسان المهذب)..

    - كيف تميز الياباني عن الصيني والكوري ؟ :

    قد يكون من الصعب علينا نحن العرب أن نميز بين الياباني والكوري والصيني الخ .. , ولكن الذي يعيش بينهم قد يستطيع تميزهم حتى لو كانوا ممزوجين مع الأجناس الأخرى كما تجدهم في المطارات الدولية على سبيل المثال , كيف ؟ كل آسيوي تجده حسن الملبس ونظيف المظهروهاديء فاعلم أنه ياباني

    ما مدى بساطته ؟ :

    الياباني لا يستطيع إستيعاب كلام ومزاج العربي خصوصاً , فإذا قلت له مازحاً , أنه يوجد لديك في البيت حنفية تدر بترولاً خاماً , قد يصدقك , وإذا تحدثت إليه بلغة يابانية ركيكة , سيعجب من عبقريتك وإستيعابك التام للغته .

    - هل هو حقاً بخيل ؟ :

    نعم الياباني بخيل , ولكنه يبدوا لنا أن بخله ليس من باب دماثة الخلق , وإنما من الحرص الغريزي والإستعداد لليوم المظلم , بالإضافة إلى معرفته لقيمة الشـيء وعد حبه للتبذير .

    - هل هو إنسان بغيض ومتكبر ؟

    لا , الياباني سمح وخلوق , ونادراً ما ترى متكبراً فيهم . فاللغة اليابانية تحتوي على كلمات وعبارات كثيرة تتعلق بتxxxx الذات , والرفع من مقام المقابل تواضعاً .

    - هل يحب الياباني الغرب وما هو غربي ؟ :

    الياباني عموماً لا يحب الغرب , ولكنه يحب ما هو غربي , كيف ؟ قال لي أحد المسلمين اليابانيين في حوار صريح : ( لم نفتح قلوبنا للغرب ولا حتى مقدار خرم إبرة , ولكن لدين الإسلام ليس لنا إلا أن ننحي رؤوسنا له ) . وفي مناسبة أخرى سألت أحدهم وهو غير مسلم : هل تحبون الغرب ؟ فقال : لا نحب ولا نكره , وعندما ألححت عليه بالإجابة الصريحة , فقال لي : إننا لا نحبهم , أما عما هو غربي , فهم يحبون السلع الغربية من جلود وملابس وساعات تحمل ماركات أوربية شهيرة .

    - الرجل أقوى أم المرأة ؟ :

    في الظاهر وأمام الناس الرجل يبدو أقوى , أما الواقع , فإن الرجل الياباني هزيل الشخصية , مقارنة بالمرأة , والزوجة اليابانية هي التي تتصرف بإدارة راتب الزوج , والزوج يأخذ مصروفه من زوجته ولكم أن تتخيلوا الباقي .

    هل يجيد الياباني التحدث باللغة الإنجليزية ؟ :

    إذا تحدثت مع ياباني باللغة الإنجليزية سوف يصاب بالتلعثم لدرجة إحياناً تشعر بالأسى عليه أو قرب إغماءه . وبالرغم من إنتشار المعاهد التي تعلم اللغة اللغة الإنجليزية في اليابان وبمستويات رفيعة , واليابانيين بطبيعتهم لا يتميزون بإجادة اللغات الأجنبية .

    - مدى وفاءه وإخلاصه للصديق ؟ :

    إن قلب الياباني كالجدار السميك يصعب إختراقه بسهولة , لكن ما أن تمكنت من دخوله ومتنت العلاقة , فهي تبقى أبدية . على عكس الأمريكي الذي يسهل مصادقته من اللقاء الأول . أعرف صديقاً يراسله ياباني لثلاثين سنة دون إنقطاع لمجرد علاقة عمل دامت ستة أشهر .

    هل يظهر على لسانه أو على وجهه ما في قلبه ؟ :

    هناك مثل ياباني يقول : (( إن الساموراي وإن جاع .. يسوك سنونه بشمخرة )) في الحقيقة قبل شرح هذا المثل أود أن أستطرق شيئاً عن الساموراي . إن الساموراي القادة المحاربين الإقطاعيين هم طبقة رفيعة المستوى ( قبل عهد ميجي 1868م ) لديهم من القيم والشهامة والبسالة والحكمة ما لا تتوفر بين العامة , وفيهم الغني الحاكم لمقاطعة , وفيهم الغير ذلك من متوسطي الحال .

    لكن يبقى في الأخير الساموراي هو ساموراي , وعود للمثل السابق : (( إن الساموراي وإن جاع فإنه يسوك سنونه بشمخرة )) يعني المثل هنا أن الساموراي ( الفقير منهم ) وإن جائته أيام لم يجد ما يأكل فيه .. إلا أنه حينما يخرج على قومه , لا يخرج ملتوي البطن من شدة ألم الجوع , إنما يخرج رافع الرأس ماسكاً عود الأسنان يسلك ما علق من طعام بين أسنانه متظاهراً أنه خرج من وليمة , نعم هكذا الياباني إن أصيب بمصيبة أو جزع أو فشل , فلن ولن تكتشف ذلك لأنه لا يظهره لا في وجهه ولا في كلامه إنما يخفي هذه المرارة في أحشاءه ( كما يقولون ) بل تجده يبتسم ويضحك في وجهك , نبلاً من عنده .. إذن متى يبكي ؟ يبكي في البيت بمفرده .

    تظهر هذه الشخصية الكتومة الهادئة الممزوجة بالكرامة بشكل مثير عندما يرتكب خطأً فادحاً في حياته ليقوم بالإنتحار , ففي احصائية عام 1999 وصل عدد المنتحرين إلى 33000 شخص منهم مدراء بنوك ورؤساء شركات وموظفين كبار .

    اليابانين والطعام

    لليابانيين تقاليد و آداب خاصة، تراعى قبل و أثناء تناول الطعام، فلكل فرد في الأسرة، مكان محدد حول المائدة، يتفق و مكانته، و لا يجوز تغييره ابداََ، و يعطى الضيف دائما المكان الأفضل.
    و يقدم الطعام لأفراد الأسرة و الضيوف، حسب تسلسل يتفق مع مكانة كل منهم.

    و تقدم ألوان الطعام، وفق نظام لا يتغير، و عنايتهم بهذا الأمر تكاد تفوق عنايتهم بتحضير الألوان.
    و أي خطأ يرتكب حول ما تقدم، يسبب إرباكاََ لجميع أفراد الأسرة، و ينظر إلى مرتكبه و كأنه قد اقترف ذنباََ لا يغفر.


    و يتم تناول الطعام حول منضدة خشبية، مستطيلة أو دائرية، قليلة الارتفاع، يجلس حولها أهل المنزل و ضيوفهم، فوق حشيات من القطن موضوعة عليها عيدان خشبية، لتناول الطعام بها بدل الملاعق عندنا، كما توضع إلى جانبها كؤوس الشاي أو الفناجين الفارغة، و نفس النظام تطبقه الأسرة عند تناولها طعامها.


    الأكلات اليابانية :


    توجد مجموعة من الأكلات اليابانية التقليدية نذكر منها :

    - ( سوكياكي Sukiyaki ) وهي عبارة عن شرائح رقيقة من لحم البقر والخضراوات توضع معاً في وعاء ماء يغلي أمام الضيوف .

    - ( تمبورا Tempura ) وهي عبارة عن طبق روبيان يقلى بزيت السمسم مع الخضار والتمبورا من الأكلات الحلال في اليابان .

    - ( سوشي Sushi ) وهي عبارة عن كرات أرز مغلي وبداخله قطع من أسماك التونة أو السلمون وما شابه .

    - ( ياكنتوري Yakitori ) وهي طبق شبيه بالكباب ..

    وتوجد في اليابان بعض المطاعم التي تقدم وجبات أجنبية مثل المطاعم الصينية والهندية والكورية والأسبانية والإيطالية وثلاث مطاعم عربية في العاصمة طوكيو .

    وتكون المطاعم هي المكان الملائم للقاء الأصدقاء وزملاء العمل بدلاً من البيوت


    عاصمة اليابان منذ عام 1868م , يسكنها مع ضواحيها حوالي 30 مليون نسمة , وأبنيتها كلها حديثة , إذ أعيد بناؤها بعد الزلزال الكبير الذي دمرها في عام 1923م , كما أعيد بناؤها مرة أخرى , بعد أن دمرتها قنابل الطائرات الأمريكية في عام 1945م , وتمتاز العاصمة بوجود الجسور الضخمة والمعلقة للتخفيف من حدة الزحمة المرورية . كذلك قطارات الأنفاق ( المترو ) المتشابكة والمنتظمة , التي تنقل الملايين في تناغم دقيق ومذهل .

    - أوساكا (Osaka ) : ثاني مدن اليابان من حيث عدد سكانها الذين يقدر عددهم بـ 3.4 مليون نسمة , وهي تلقب بمدينة الماء لكثرة القنوات المائية المتوزعة في أرجائها , كما أنه تلقب أيضاً بمانتشستر اليابان لشهرتها الواسعة في صناعة النسيج القطني وبها اهم مرفأ بحري في اليابان , إذ يبلغ صادراته 30% من مجمل الصادرات اليابانية , ويستورد عن طريقه 40% من مجمل الواردات التجارية .

    - ناغويا (Nagoya ) يقدر عدد سكانها بثلاث ملايين نسمة , وهي تعتبر أكبر مركز صناعي في اليابان .

    - كيوتو (Kyoto) : العاصمة السابقة لليابان وهي تعتبر الآن العاصمة التاريخية لها , حيث يتوافد إليها الكثير من السياح من داخل وخارج اليابان , ويقدر عدد سكانها بمليونين نسمة , وكيوتو تتميز بمعابدها الجميلة أشهرها على الإطلاق المعبد الذهبي والمعبد الفضي , كما تشتهر هذه المدينة في صناعة الحرير الطبيعي منذ القدم .

    - كوبي (Kobe) : فيها أقدم مسجد إسلامي في اليابان , بناه التجار الهنود قبل حوالي 80 عام . يبلغ عدد سكانها مليونين ونصف المليون نسمة . وهي مدينة تشتهر في صناعة البواخر والسفن التجارية العملاقة .

    - نارا () هي مدينة أثرية تشتهر بمعابدها وأصنامها الكبيرة , كما أنها العاصمة الأولى لليابان ( 701م ) , وتجري فيها الكثير من التنقيبات الأثرية .

    - هيروشيما (Nara ) : وتعني الجزيرة الواسعة , ويقدر عدد سكانها بالمليون نسمة . وقد أعيد بناء هذه المدينة بعد أن دمرت بالقنبلة الذرية الأمريكية , التي ألقيت عليها في السادس من آب عام 1945م . كما تنتصب فيها بناية نصف مهدمة تعبر عن آثار مأساة القنبلة الذرية .

    - ناغاساكي (Nagazaki) : يقدر عدد سكانها بـ (600 ) ألف نسمة , وكانت قد دمرت بقنبلة ذرية أمريكية في التاسع من آب عام 1945م . وتشتهر بصيد الأسماك وتعليبها .

    - سابورو (Saporo ) يمكن أن نقول عنها عاصمة جزيرة هوكايدو الشمالية . يبلغ عدد سكانها بإثنين مليون نسمة , وهي مدينة حديثة إنشأت في عام 1869م , تشتهر بإحتفالات الجليد السنوية , وأقيمت فيها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 1972م .

    - تسوكوبا (Tsukuba) هي مدينة العلوم والتقنية , وتقع على بعد 60 كم من طوكيو العاصمة , كلف بنائها وتجهيزها بأحدث المختبرات العلمية مبلغ 5.3 مليار دولار أمريكي , وإستغرق تشييدها 17 سنة , أما عدد منشآتها العلمية فهي 50 منشأة وطنية .

    - هاكوني (Hakone) : هاكوني هي مدينة ( قرية ) جميلة تمتاز بحماماتها المعدنية ومناظرها الطبيعة , ويوجد بها بحيرة بركانية يمكن الإبحار من فوقها عبر سفن سياحية , وننصح كل من يزور طوكيو ولديه وقت للإستجمام , أن يذهب إلى هذا المكان الرائع , علماً أن نقطة الإنطلاق من طوكيو هي محطة شينجكو ومحطة الوصول هي هاكوني يوموتو

    النظام السياسي

    1- السلطة التشريعية .

    2- السلطة الإدارية .

    3- السلطة القضائية .

    وكل سلطة من السلطات الثلاثة مستقلة عن الأخرى .

    فالسلطة التشريعية في اليابان تخول ( الدايت ) أي البرلمان , في سن القوانين , وهي أعلى سلطة في البلاد والهيئة الوحيدة التي تقوم بسن القوانيين , ويتكون الدايت ( البرلمان ) من مجلس النواب ومجلس المستشارين , وكليهما يتشكل من أعضاء منتخبين يمثلون كافة فئات الشعب .

    ومن بين صلاحيات الدايت صلاحية إختيار رئيس الوزراء , والموافقة على الميزانية , وتعديل الدستور . ويقوم رئيس الوزراء المنتخب بتشكيل الحكومة المكونة من عشرين وزارة , وهذه الوزارات هي :

    - وزارة العدل

    - وزارة الخارجية

    - وزارة المالية

    - وزارة التعليم والرياضة

    - وزارة الصحة والرعاية الإجتماعية

    - وزارة الزراعة والغابات الثروة السمكية

    - وزارة التجارة الدولية والصناعة

    - وزارة النقل

    - وزارة العمل

    - وزارة البريد والإتصالات السلكية واللاسلكية

    - وزارة الإنشاءات

    - وزارة الشؤون الداخلية

    - وزارة الدولة ( سكرتير عام مجلس الوزراء )

    - وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة الإدارة والتسويق )

    - وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة التخطيط الإقتصادي )

    - وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة تنمية جزيرتي هوكايدو و أوكيناوا )

    - وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة الدفاع )

    - وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة العلوم والتكنولوجيا )

    - وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة البيئة )

    - وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة الأراضي القومية )



    الأمبراطور الياباني
    ينص دستور اليابان , والذي سريانه في عام 1947م , على أن ( الأمبراطور هو رمز الدولة ووحدة الشعب , ويستمد مركزه من إرادة الشعب الذي يتمتع بالسلطة المطلقة ) .

    وهذا يعني أن النظام السياسي في اليابان , هو نظام (( إمبراطوري مقيد )) , لذلك فإن أغلب قرارات الإمبراطور لا تصبح نافذة إلا بعد أخذ الموافقة من مجلس الوزراء . ومن صلاحيات الإمبراطور , إصدار المرسوم الخاص بتعيين رئيس الوزراء , الذي يكون البرلمان قد إنتخبه , وكذلك إصدار المرسوم الخاص بتعيين رئيس الوزراء , الذي يكون البرلمان قد إنتخبه . وكذلك إصدار المرسوم المتعلق بتعيين رئيس قضاة المحكمة العليا , الذي يكون مجلس الوزراء قد إختاره لذلك المنصب .

    وللأمبراطور الياباني مهام أخرى مثل :

    - إعلان تعديل الدستور والقوانين ومراسيم مجلس الوزراء والمعاهدات .

    - حل مجلس النواب .

    - إعلان الإنتخابات العامة لأعضاء البرلمان .

    - إعلان الإنتخابات العامة لأعضاء البرلمان .

    - التصديق على تعيين وإعفاء الوزراء والمسؤولين , والتصديق على وثائق المفوضين وأوراق إعتماد السفراء والمبعوثين القنصليين .

    - التصديق على قرارات العفو العام والخاص , وتخفيف العقوبات , وإرجاء تنفيذ الأحكام وإستعادة الحقوق .

    - منح الأوسمة .

    - إستقبال السفراء والمبعوثين القنصليين الأجانب – حضور المناسبات الرسمية .

    الصحافة والإعلام

    في الحقيقة نعتبر أن الصحافة والإعلام في اليابان من أهم البنود التي يجب أن نتوقف عندها بعض الشيء لحقيقة واحدة , وهي أن الفرد الياباني يقضي 80% من وقته ( عدا وقت العمل ) في هضم المعلومات , فالياباني تجده إما قارئ كتاب , جريدة , مجلة أو مستمع إلى الراديو حتى وهو في القطار , أو مشاهد للتلفزيون وهو في بيته .

    ولقد عرفت اليابان الصحافة بمعناها الحديث عام 1870م , أي مع بداية نهضتها الحديثة في عهد عصر ميجي . وكثرت عدد الصحف وأتسع نطاقها مع بداية القرن العشرين وبروز اليابان كقوة آسيوية بعد إنتصارها على روسيا والصين .

    واتسم الإعلام الياباني خلال سنوات الحرب العالمية الثانية وما قبلها بالصيغة الشمولية , وخضع برمته للرقابة العسكرية وكرس لتعبئة الشعب الياباني للمجهود العسكري . وعقب الهزيمة المريرة في عام 1945 توجهت أصابع الإتهام إلى وسائل الإعلام التي كانت تردد نغمة واحدة لخدمة المؤسسة العسكرية اليابانية , مما أفقدها ثقة الشعب والجماهير . وعمدت سلطات الإحتلال ( المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ) بعد الحرب , إلى ضرب المؤسسات الإعلامية القائمة , وإعادة رسم سياستها لكي تتماشى مع دستور البلاد السلمي الجديد .وقد ساهمت أجهزة الإعلام الحديث التي إستعادت نشاطها ( بعد حصول اليابان على إستقلالها عام 1951م ) في النهضة الإقتصادية للبلاد بصورة فعالة وواسعة .

    وتأتي الصحف اليابانية في المرتبة الأولى في العالم من حيث التوزيع , إذ تصدر حوالي 126 صحيفة توزع خمسة وستين مليون نسخة منها في اليوم .

    وتأتي الصحف اليابانية في المرتبة الأولى في العالم من حيث التوزيع . إذ تصدر حوالي 126 صحيفة توزع خمسة وستين مليون نسخة منها في اليوم .



    أما أهم المؤسسات الإعلامية في اليابان فهي كالتالي :

    1) تلفزيون واذاعة مؤسسات البث الياباني ( ) :

    وتمتلك هذه المؤسسة شبه الحكومية شبكة من المحطات الإذاعية والتلفزيونية تغطي جميع أنحاء اليابان .

    2) مؤسسة أساهي :

    وهي تصدر صحيفة أساهي شينبون اليابانية , وصحيفة إفنينغ نيوز المسائية باللغة الإنجليزية , ولها سبع محطات تلفزيونية أهمها تلفزيون أساهي الذي يبث على القناة رقم "10" , كما تصدر عن هذه المؤسسة ثلاث مجلات أسبوعية ومجلتين شهريتين .

    3) مؤسسة يوميؤري ( ) :

    وتصدر عنها صحيفتا اليوميؤري شينبون اليابانية , والديلي يوميؤري الأنجليزية , ومجلتين أسبوعيتين وثلاث مجلات شهرية , ولها محطات تلفزيونية أهمها محطة تلفزيونية اليابان () التي تبث على القناة رقم "4" .

    4) مؤسسة الماينيتشي ( ) :

    وتصدر عنها صحيفتا ما ينيتشي اليابانية , وماينتشي ديلي نيوز الإنجليزية إضافة إلى تسع إلى تسع مجلات اسبوعية . وتمتلك المؤسسة محطة بث تلفزيون في طوكيو إسمها ( ) التي تبث برامجها على القناة رقم "6" .

    5) مؤسسة سانكيي ( ) :

    تصدر عنها صحيفة سنكيي اليابانية , وصحيفة رياضية , وأخرى إقتصادية . وتمتلك محطة تلفزيون " فوجي " التي تبث على القناة رقم " 8 " .

    6) مؤسسة نيكيي ( ) :

    تصدر عنها الصحيفة الإقتصادية نيهون كيزاي شمبون باليابانية وصحيفة جابان أيكونوميك جورنال ( ) وتسع مجلات أسبوعية وشهرية . وتمتلك محطة تلفزيون طوكيو التي تبث على القناة رقم " 12 "

    7) مؤسسة صحيفتي طوكيو وتشونيتشي : وتصدر عنها صحيفة " طوكيو شينبون " .

    8) صحيفة جابان تايمز الإنجليزية : تعتبر مرآة لآراء وإتجاهات وزارة الخارجية اليابانية , وهي يمينية الإتجاه وتقع تحت التأثير الغربي والصهيوني .

    9) وهناك وكالتان للأنباء في اليابان وهما :

    - وكالة الأنباء " كيودو المشتركة " .

    - وكالة الأنباء " جيجي " .


    اللغة

    اللغة اليابانية رأس المشاكل في اليابان , ليس فقط للزوار والمقيمين أو الطلبة الوافدين من الخارج , بل لليابانيون أنفسهم ؟ فاللغة الذي يتحدث فيها الموظف الياباني مثلاً مع رئيسه تختلف إختلافاً بيناً عن اللغة التي يتحدث فيها مع زوجته , وتختلف عن اللغة التي يتحدث فيها مع صديقه ووو ... كلها تختلف مع بعضها البعض على حسب معاير معقدة ومتشابكة مثل ( المكان , المناسبة , مدة العلاقة , الجنس , الوظيفة . المكانة الإجتماعية , الخ ... ) .

    وتكمن صعوبة تعلم اللغة اليابانية للأجانب , في الجزء الصعب منها , ألا وهي الكتابة المستخدم فيها الحروف ( الرسوم ) الصينية الأصل المسماة بالكانجي . ولكم مثال عليها وتقرأ ( 駅 ) وتعني محطة قطار . والكانجي هذه , عبارة عن رسومات لها معاني وقراءات مختلفة عددها تسعة آلاف رمز , علماً أن المستخدم منها بالفعل حوالي ثلاثة آلاف .


    التعليم

    قد أدخل اليابانيون نظام التعليم بمعناه الحديث في عام 1872م , عندما أنشأت الحكومة اليابانية مدارس إعدادية وثانوية في أنحاء البلاد . وفي عام 1886م كان إلزاماً على كل طفل أن يلتحق بالمدارس لمدة ثلاث سنوات على الأقل . وفي عام 1900م تقرر أن يكون التعليم الإلزامي مجاناً , وفي عام 1908م إمتدت فترة التعليم الإلزامية إلى ست سنوات , ثم إمتدت مرة أخرى بعد الحرب العالمية الثانية إلى تسع سنوات لتغطي بذلك مرحلتي الإبتدائية والإعدادية المتوسطة .

    وقد صيغ الهيكل الأساسي لمباديء النظام التعليمي الحالي , في قانونين صدرا في عام 1947م , وهما القانون الأساسي للتعليم , وقانون التعليم بالمدارس . وهناك مبدأ أساسي ورد في القانون الأساسي للتعليم هو (( المساواة في الفرص التعليمية للجميع , وحظر التفرقة على أساس العرق , والعقيدة , والجنس , والوضع الإجتماعي , والوضع الإقتصادي أو خلفية الأسرة , ويحظر بصفة خاصة أية صلة بين الأحزاب السياسية أو الدينية وبين التعليم )) .

    وينقسم نظام التعليم في اليابان بصورة عامة إلى ستة مراحل , رياض الأطفال ( حضانة ) من عام إلى ثلاثة أعوام , روضة , المدرسة الإبتدائية ســت سنوات , المرحلة الإعدادية ( المتوسطة ) ثلاث سنوات , المرحلة الثانوية ثلاث سنوات , الجامعة وعادة أربع سنوات , بالإضافة إلى وجود كليات عليا تقدم مناهج دراسية لمدة سنتين إلى ثلاثة .

    كما قلنا فإن التعليم الإلزامي في اليابان هو إلى الثالث الإعدادي ( المتوسط ) , وهو تعليم مجاني بالنسبة للمدارس الحكومية فقط , والطالب في مرحلة التعليم الإلزامي لا يخشى الرسوب , فهو ينتقل إلى المرحلة التالية بشكل آلي , ونسبة الطلبة والطالبات الذي يواصلون تعليمهم الثانوي في اليابان هي 95% , أما من يواصل التعليم فنسبتهم تقدر بنسب 35 % .

    والملفت للنظر هو عملية الإنضباط العالي الذي يمتاز به الطالب الياباني صغيراً وكبيراً . والإحترام العالي لأساتذتهم حتى بالإمكان تشبيه الصف الياباني بفصيل عسكري عالي الضبط .

    وإدارة النظام التعليمي في اليابان هي إدارة لا مركزية , حيث أصبحت دور وزارة التعليم بصفة عامة هو دور المنسق . وفي الأخير نود أن نشير إلى أن معظم المدارس في المراحل الدراسية المختلفة في اليابان يكون نسبة الطلبة إلى المدرسين فيها هي 21 طالب وطالبة لكل أستاذ [/grade]..


    الأسرة اليابانية

    قبل الحرب العالمية الثانية , كان أغلب اليابانيون يعيشون بين أسرة كبيرة مكونة من ثلاثة أجيال , وكانت العلاقة العائلية يحكمها نظام سلطة صارمة من قبل رب الأسرة . إلا أنه كان للنمو الإقتصادي السريع تأثيراً على الحياة العائلية في اليابان , فازداد عدد الأسر المكونة من بين أبوين وأطفالهما فقط , مما أدى إلى تغير في مفهوم الإستقرار الأسري وإلى إنخفاض عدد المواليد في اليابان . ففي عام 1930م كان متوسط عدد الأطفال التي تنجبهم الأم اليابانية 4.7 طفل وفي عام 1950م كان 3.6 طفل والآن أصبح أقل من 1.8 طفل , لقد أصبح متوسط حجم الأسرة اليابانية 3.22 فرد .

    ومن التغيرات الأخرى التي حدثت في المجتمع الياباني :

    1) إرتفاع سن الزواج .

    2) إزدياد نسبة الرفاهية مثل :

    - لعب القمار ( الباتشينكو ) : وهو جهاز يتم من خلاله قذف كميات كبيرة من الكرات المعدنية الصغيرة في فجوات معينة , لتدر عليكم كميات أخرى من الكرات هذه , يمكن إستبدالها بمبالغ نقدية أو سلع عينية .

    - إنتشار ظاهرة التلفونات النقالة ( الموبايل )

    - إمتلاك السلع الكمالية .

    - السفر إلى الخارج .

    - إمتلاك السيارات .

    3) تبرج الشابات .

    4) المطالبات من قبل الشعب بتقليص ساعات الدراسة في المدارس وساعات العمل في المؤسسات الخاصة .


    المرأة اليابانية

    أعطى القانون الياباني المدني في عام 1946م المرأة وضعاً مساوياً للرجل في كل مظاهر الحياة , وفقاً لمبدأ المساواة بين الجنسين .

    قد يجد الزائر لليابان بعض الفتيات اليابانيات متبرجات لأقصى الدرجات , وتتوقع أن فيهن من الأنحلال ما هو غير موجود في أوربا وأمريكا , لكن الواقع غير , وهن فقط يتبعون صيحات الأزياء , لشعورهم بالفراغ النوعي وللتصريح عما في داخلهم بطريقة غير مباشرة , وهي فترة مؤقتة في حياتهم , لأنها الفرصة الأخيرة لتأخذ نصيبها من الدنيا قبل الشروع بالعمل أو الزواج . ولأنه سيتحول إهتمامها وتركيزها فيما بعد إلى رعاية منزلها وتربية أبناءها . إنك قد لا تجد أم تعتني بتربية ابناءها مثل الأم اليابانية , فالأم اليابانية ومنذ فترة رضاعة طفلها , تبدأ بسرد القصص والأحاديث التي تنمي لدى طفلها الأخلاق الفاضلة , وتغرس فيه حب الوطن , وحب الخير , وعشق البطولة , وتمجيد الآخرين ومن هم أكبر سناً , وعد الكذب .


    الديانة

    لقد رأينا أن مفهوم الدين في اليابان يختلف عن مفهومنا نحن , فالدين بالنسبة لهم فلسفة وفن أو قصص من أساطير الأولين , قد يشبه مفهومنا للموسيقى الكلاسيكية أو لتذوقنا للشعر الفرنسي , فالمدارس اليابانية يمنع فيها تدريس الديانات من جهة , ومن جهة أخرى ووفقاً للدستور فإن حرية الأديان في اليابان مكفولة للجميع , حيث تنص المادة عشرين أنه (( لا ينبغي أن تحصل أية هيئة دينية على أية إمتيازات من الدولة , أو تمارس أي سلطة سياسية , ولن يرغم أي شخص على المشاركة في أي عمل ديني أو إحتفال أو طقوس أو ممارسات عقائدية ويحظر على الدولة وأجهزتها ممارسة التربية العقائدية أو أي نشاط ديني آخر .

    والديانة السائدة في اليابان يفترض أن تكو " البوذية " , التي يبلغ المنتمين إليها حوالي 90 مليون نسمة , والمسيحية حوالي المليون , وبين الديانات الأخرى يبلغ الإسلام في اليابان ( حسب توقعات المركز الإسلامي في اليابان ) حوالي 255 ألف مسلم ومسلمة بينهم 50 ألف ياباني ويابانية .

    أما الدين الفطري في اليابان فهو الشنتو , والتي يرجع جذوره إلى المعتقدات الروحانية لليابانيين القدماء , وقد تطورت الشنتوية إلى مجموعة لها مزارات محلية للاسر , وآلهة محلية , بتأليه معتقديها للأبطال والزعماء البارزين في مناطقهم , ويقدسون كذلك أرواح أسلاف عائلاتهم , وفي النهاية , أصبحت خرافة ( الأصل الإلهي للأسرة الإمبراطورية ) إحدى المعتقدات الأساسية للشنتو .

    الديانة الكونفوشيسية والتي يعتبرها اليابانيون على أنها مجموعة قواعد للسلوك الأخلاقي اكثر من كونها , وكانت للكونفوشيسية , التي دخلت لليابان في أوائل القرن السادس , تأثيراً كبيراً على الفكر والسلوك الياباني , ولكن نفوذها اخذ يتناقص منذ الحرب العالمية الثانية .

    وما نود أن يعرفه الجميع أن الياباني لا يوجد عنده مانع أن يخلط بيني الأديان خصوصاً الأديان غير السماوية و فالبوذية والشنتوية والكنفوشيسية تتداخل أحياناً كثيرة في عقول الشعب فتجد الياباني يمارس طقوس الشنتو عند الزواج , والمفاهيم الكونفوشيسية في شركته وحياته اليومية , وطقوس الجنازات البوذية عند الممات , كذلك هناك ديانات عديدة أخرى متفرعة من الديانات السابقة أو مزيج منها , وهي أغلبها في نظرنا عبارة عن وسيلة لسلب الأموال والإحتيال على المنتمين إليها .



    الفنون الأدبية

    إن اليابان ليست كما يظن الجميع , عبارة عن عالم الإلكترونيات والصناعة الحديثة فقط . فالثقافة اليابانية وما شابهها من الفنون التقليدية والتي لا يصلنا منها شيء , هي كثيرة كثرة عدد آلهتهم ( يقال مجازاً في اليابان أن هناك 800 مليون آله ) , وهي أي الفنون اليابانية ذا مغازي روحية عميقة بالنسبة لهم , لأنها عبارة عن مزيج ثقافي متعدد سببته المزيج الفكري للديانة البوذية والشنتوية الكونفوشيسية التي دخلت على اليابان ( ما عدا الشنتوية ) من الهند والنيبال مروراً بالصين وكوريا .

    وتتجسد أعمق هذه المعاني في الفنون التالية التي نذكرها بإختصار : - فنون تصميم الحدائق اليابانية – فن تنسيق الزهور – طقوس شرب الشاي الأخضر – المسرح الياباني – التندر والتنكيت الفردي على المسرح – الرسومات والفنون الجميلة – الفخاريات – الشعر – الفنون الرياضية مثل الجودو والكاراتية ومصارعة السمو إلخ ..

    وفي الحقيقة حتى الصناعات الحديثة الثقيلة منها والخفيفة , إن دققت النظر فيها أو كنت متخصصاً بها , ستجد في مكان ما منها , هذه الروح الفنية التي تحدثنا عنها , متجسدة بالدقة والجودة والأمانة وروعة جمال التصميم , أضف على ذلك النجاح العالمي لمصممي الأزياء من الأصل الياباني , ومصممي الديكور , ومغني الروك والبوب وحتى العازفيين على الأدوات الكلاسيكية عالمياً .


    الأعياد الرسمية

    كما ذكرنا , تعتبر اليابان من الناحية المناخية موفورة ذات أربع فصـل واضحة ومتميزة , لذلك يرتبط الكثير من المناسبات السنوية والأعياد والإجازات بتغير الفصول .

    واشهر إجازة أو مناسبة في اليابان هي إحتفالات رأس السنة الجديدة المسماة بالأوشوجاتسو : ويحتفل في الأوشوجاتسو بإنقضاء عام وقدوم العام التالي بحماس شديد , ففي أول يناير تجتمع العائلات للأكل والشرب , ويمحون فيه بصفة عامة أية ذكريات مريرة متبقية من العام السابق , ويدعون الرب بطول أعمارهم ورخاء معيشتهم , ويزين الناس مداخل بيوتهم بأغصان الصنوبر وحبال القش , التي ترمز إلى منع دخول أي نجس أو روح شريرة , كما يقومون بزيارة المعابد للصلاة من أجل الحظ الحسن , وتحقيق أمانيهم للسنة المقبلة , بالإضافة إلى التزاور بين الأقارب والأصدقاء , يقضي الكثير من الأطفال في الوقت الحاضر منهمكين في الألعاب الإلكترونية , إلا أنه هذا لا يعني أن الألعاب التقليدية قد إختفت , فهناك الكثير منها ما زالت متبقية , ولأنه أكبر إحتفال ولأنه أكبر إحتفال في التقويم الياباني , تغلق به كل الشركات ومكاتب الحكومة أبوابها في الأيام الثلاثة الأولى من العام الجديد .

    وهناك في اليابان من الإجازات والمناسبات والأعياد مالا حصر لها ولا عد , تختلف باختلاف المدن والقرى . إلا أننا نحصر العطلات القومية منها وهي كالتالي :

    - الأول من كانون الأول عيد رأس السنة

    - خمسة عشر من كانون الأول عيد سن الرشد

    - الحادي عشر من شباط ذكرى تأسيس الدولة

    - الحادي والعشرين من آذار يوم الإعتدال الربيعي

    - التاسع والعشرين من نيسان يوم النباتات الخظراء

    - الثالث من مايس عيد الدستور

    - الخامس من مايس عيد الطفل

    - الخامس عشر من أيلول يوم توقير كبار السن

    - الثالث والعشرين من سبتمبر يوم الإعتدال الخريفي

    - العاشر من تشرين الأول يوم الصحة والرياضة

    - الثالث من تشرين الثاني يوم الثقافة

    - الثالث والعشرين من تشرين الثاني يوم الشكر للعمال

    ليس على الأعمى حرج

    في عام 1973 كان هناك رجل كفيف يستقل القطار فوقع ومات .... فعممت الحكومة اليابانية بعمل شيء عملي للمكفوف في كافة أرجاء البلاد وليست العاصمة فقط .... وعليه فقد وضعوا خطوط صفراء ذات نتوء يتعرف عليها الكفيف عند سيره ، وفي التقاطعات يجد الكفيف مربع به نتوءات مختلفة عن سابقتها ، فيعلم أن هناك اتجاهات اخرى عليه ان يختار .... والغريب أن هذه الخطوط موجودة في كافة الأماكن مثل المطارات والمجمعات والقطارات والطرقات وغيرها .... واليكم بعض من هذه الضور حتى تشاهدوا ما نتكلم عنه .







     
    وليس هذا فقط .... فهناك مراكز للمكفوفين لقضاء أوقاتهم بممراسة لعب الرياضة ، مثل لعبة البنغ بون ، عبارة عن طاولة وعليها شبك وكرة البنغ بون بداخلها حبيبات لها اصوات تصدرها عن تحرك الطابة ، عبر ضربها من تحت الشبكة ،



     
    مشكلتنا أننا نحتفل بيوم المعاق أو المكفوف فقط دون أن نعمل لهم شيء يفيدهم .... سوى الإحتفال !!!



     
    هناك مكتبة للمكفوفين تحتوي على 70 ألف كتاب لكافة الإهتمامات ، تصوروا .... هذا لن تجدوه ربما في مكتبة عامة لغير المكفوفين عندنا !!!وأيضا طريقة الكتب ، بها صور يمرر عليها المكفوف حتى يتعلم ما يقرأه ...



     
    وهذه صور صرف النقود للمكفوفين !!!


























     
    لماذا هذا ؟؟؟؟ لماذا !!! شيء يفطر القلب ويقول آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه



     
    أمة اقرأ



     
    من الأشياء الغريبة أن ديننا الحنيف يأمرنا بالقراءة ... وكنا منذ سنوات عديدة رواد هذه الصنعة لا ينافسنا أحد سوانا ، بل في زمن الأندلس كنا نترجم كافة أصناف العلوم ، وهناك من يأخذ منا ويتعلم ، لأنهم كانوا يعيشون في زمن العصور الوسطى التي غلب عليها الجهل ، ولكن أمة الإسلام كانت تزدهر بالكتب .


     
    أما الآن .... فيا حسرتى على هذه الأمة ..... نعم .... مقارنة بسيطة جدا ، ما تترجمه ألمانيا لوحدها وما تنتجه اسبانيا يفوق بكثير ما تنتجه كل البلدان العربية مجتمعة من كتب و ترجمات!!!



     
    مقارنة أخرى .... تجد في اليابان الكل يقرأ سواء في الحديقة ، أو وسائل النقل مثل الباصات والقطارات والطائرات ، في أي وقت يستطيع أن يقرأ فسوف يفعل ، وحتى سائق السيارة تجد بجانبه كتاب ، فعندما تكون الإشارة حمرا يقرأ فيستفيد من هذه الدقائق بشيء مفيد له ، أما في المقابل - الكوكب الآخر - ، تجد في أحد الباصات في مصر الحبيبة كل الناس إما يتلفت يمينا ويسارا ، أو يتكىء على الكرسي أو يأخذ غفوة ، وهذا ليس حكرا على بلد عربي ، بل تجده في كافة البلدان العربية .... فالقراءة يعتبرها البعض إضاعة وقت أو ترفيها على أحسن الأحوال !!


     
    في اليابان احتفلوا منذ سنوات بآخر " أمي " - لا يعرف القراءة ولا الكتابة - وعندنا في بلداننا العربية لا يقل عن 40 % من الأميين !! وأنتم تعلمون في زماننا هذا الأمي من لا يعرف استخدام الحاسوب وليس الكتابة والقراءة !!!



     
    يعني في اليابان لن تجد أحد سواء صغير أو كبير لا يعرف القراءة والكتابة .... أليس هذا إنجاز كبير ؟!!



     
    عندهم في اليابان أحد محلات بيع الكتب ذات 9 طوابق !! نعم ... كل طابق مختص بشيء معين ، مثلا طابق للطب ، طابق للأطفال ، وهكذا ..... وعلى باب هذه المكتبة تمثال لطفل ياباني صغير ريفي يحمل حزمة من الخشب على ظهره ، وبيده الأخرى كتاب ، وعلى التمثال لوحة تقول ، هذا هو القائد لأنه يعمل ويقرأ في آن واحد ..... أي لا يعطله طلب العلم عن العمل .



     
    في طابق كتب الأطفال هناك كتب لكافة الأعمار ولكافة الإختصاصات ، يعني كتاب لتعليم الطفل الذي يريد يدخل المدرسة للبالغ عمره 4 و 5 فقط ، كتاب كيف يتعامل الطفل مع الكبير ، كتاب كيف تتعامل مع طفلك المشاكس ، كتاب كيف يتعامل الطفل مع والديه .. وهكذا بشكل جميل ومرتب وذو صور معبرة تجعل الطفل يحب القراءة ، وليس ذو مادة جافة جامدة .



     
    وهذه صور لإحدى مكتباتهم

























     
    أمة تعشق القراءة .... ونحن نعشق التلفاز











     
    تعليم الطفل ( KidZania )



     
    دعونا نعرفكم عن هذه الحلقة ، الطفل في عالمنا العربي نراه متهما إما بالتلفاز أو بلعب الكرة أو بلعب البلي ستيشن .... ولا يوجد عندنا شيء عملي يتعلمه الطفل بيديه .... فقد ثبت علميا هذه المقولة الخالدة :قل لي .. سوف أنسى. . أرني .. لعلي أتذكر أشركني .. سوف أتعلم


     
    ولهذا اهتمت اليابان بهذه الناحية بشكل كبير وعملي ... فأنشأت مركز للطفل فيه كافة النشاطات التي يعمل بها الكبار ، من مطعم ومصرف ، ومركز تلفاز ، وإطفاء الحريق ، يعني بالمختصر ما هو حولنا من مهام يقوم به الكبار ، يتعمله الصغار بشكل مبسط وعملي .


     
    يعني يدخل الأطفال في غرفة بها حريق وهمي ، ويحملون خراطيم المياه ويضخونها اتجاه الحريق .... يدخل طفلان لغرفة العمليات ويجرون العملية .... غرفة لنشرة الأخبار ويعدها أطفال .... مكان مصرف بنك يفتحون حسابات بعملة وهمية ويجرون عملية الصرف عبر الصراف الآلي ... وهكذا ..... غرفة لعمل الهمرجر ..... وكل هذا يشتركون به .... حتى يعلموا قيمة هذا العمل ، ويعلموا كيف يعمل ، فكما يقولون العلم في الصغر كالنقش على الحجر .

















































     
    وأخيرا وليس آخرا .... الملايين تصرف لعمل مجمعات - مولات - لماذا لا تصرف لعمل شيء نافع لأطفالنا ؟؟؟؟




     
    فعلا نصرف الكثير والكثير .... لإنتاج مسلسل أو لعمل أغنية أو أو أو .... ولكن الشيء المفرح أن هذا المركز سيكون موجود قربيا في دبي .... فهل نراه في كافة مدننا الأخرى





     
    ياباني وأفتخر





     
    هذه الحلقة تتحدث عن العادات والتقاليد اليابانية التي لم يتخلوا عنها مع رقيهم وتطورهم ... فمشكلتنا أننا عندما نأخذ من غيرنا - مثلا أوروبا وأمريكا - نأخذ الشيء السيء ، مثل اللبس والكلام وطريقة العيش ، وبدأ شبابنا وشاباتنا يتخلون عن العادات الإسلامية والتقاليد العربية الأصيلة .... تجد الياباني يقف احتراما للزائر في المجمعات - المولات - وينحني له انحناء بسيط له تحية وتقدير ، وفي بعض المجمعات ، يقف كافة الموظفين خارج محلاتهم خمسة دقائق عند فتح المجمع يحيون الناس ، الإحترام طيب ومطلوب ، فلا يحقر الكبير الصغير ، ولا ينظر له نظرة ازدراء ... فأين نحن من الإسلام في هذا الأمر .؟؟!!




     
    يأمرنا ديننا بالسلام على الجميع ... فما أجمل من هذا السلام ؟؟












    كيفية التحية لدى الياباني





     
    المحور الثاني ، عن عادات الطعام لدى اليابانيين فهم لا يتخلون عن هذه الطريقة ، لأنها هويتهم ، ويفتخرون بها .... فلم نحن لا نلتزم بالآداب الإسلامية ... البدء باليمين ومما يلينا ولا ندخل طعام على طعام ... وغيرها ؟؟؟؟











    أعواد الطعام






     
    وأخيرا .... في خضم هذا التطور والرقي .... لا يتخلون عن مباركة رجل الدين لديهم ، فمثلا إذا اشترى سيارة جديدة يأخذها للمعبد ليباركها له رجل الدين ، ويتلوا عليها كلمات وحركات !! .... ديننا الحنيف يأمرنا إذا اشترينا دابة - سيارة - أن ندعو الله عز وجل بهذا الدعاء







     
    " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ، وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك "












    مباركة السيارة











    مباركة السيارة










     
    فلم نركض لاهثين لعادات ليست منا ونترك قيمنا الإسلامية ؟؟؟




























     
    كل شيء له حل





     
    نعم لكل شيء إذا فكرت فيه وجدت حلا للمشكلة .... فالله تعالى وهب الإنسان العقل ليفكر فيه ، البعض يفكر في الخير ، والآخر يفكر في الشر ... واليابانيون فكروا في أمور كثيرة منها ضيق المكان والمساحات الصغيرة فاستغلوها أحسن استغلال وبشكل عملي .... منها مواقف السيارات .... وهذه نجدها دوما في كثير من عواصم المدن ... ولكن ابتكروا طريقة جميلة























     
    وأيضا الدرجات الهوائية - البسكيلتة - فهم يستخدمونها بكثرة من أصغر موظف للمدير ، ولكن كيف المواقف ؟؟




     
    أنشأوا مواقف بالإشتراكات ... وبطول عشرة طوابق تحت الأرض بشكل آلي ومنظم ومرتب تأخذ الآلة الدراجة وتضعها لك في مكانها المحدد حتى طلبك إياها مرة أخرى ، وحتى عند استلامك للدراجة لا تأخذ عشرة ثوان فقط !!!!











    مواقف الدراجات الهوائية










    التخزين تحت الأرض











     
    وهناك شيء آخر ... بعض المسافرين لا يحتاجون للرفاهية في النوم بل مكان يستريح به حتى اليوم الآخر ... فاخترعوا فنادق بها غرف فوق بعضها البعض كالكبسولات !!



























     
    مهندس الصحة





     
    البعض سيعتقد أن هذا المصطلح لشخص مسؤول في الصحة إما غذائي عمل على هندسة الأكل بشكل صحي ... أو البعض سيقول هناك خطأ ما في العبارة ....





     
    حسنا مهندس الصحة في اليابان يطلق على عامل الذي يجمع القمامة ( الزبال ) ... وهذا الإسم لم يأتي من فراغ بل لأنهم يقدرون عامل النظافة عندهم ويحترمونه ، بل أكثر من هذا وذاك الحصول على هذه الوظيفة ليست لمن هب ودب ، بل يجب أن يكون حاصل على شهادة ويعلم كيف جمع القمامة .... يعني مهنة لها أصول وآداب !! غريب أليس كذلك .؟؟




     
    والأغرب أن راتب هذا المهندس عندهم - الزبال - لا يقل عن ثمانية آلاف دولار في الشهر !!!




     
    والأغرب أيضا أنه يتمتع بمسكن لائق وجميل وسيارة وكافة مستلزمات الحياة الكريمة من أجهزة كهربائية وغيرها التي نجدها في أي بيت من بيوتنا .... يعني كما يقولون يعيش عيشة هنية ولا فيها أي إزعاج أو مهانة .





     
    في الطرف الآخر من كوكبنا - الوطن العربي - تجد عامل النظافة يعيش عيشة كريهة ذليلة مهينة - للأسف - لا يستطيع الحيوان أن يعيشها .. وبعضهم يعيش في المقابر !!.. وفوق هذا وذاك راتبه لا يزيد عن 50 دولار !!! .... ويعمل أعمال كان يجب على الجميع أن يفعلها مثل أن يضع الواحد منا أوساخ في مكانها الصحيح بدل الأرض !! فيصبح على عامل النظافة عبئا غير ضروري .... ناهيك أن عمال النظافة لا يستلمون رواتبهم بانتظام إلا بعد ستة أشهر !!!











    عامل النظافة في الوطن العربي











    عامل النظافة الياباني





     
    الحمامات





     
    أعزكم الله وأجلكم والعفو منكم على هذه الموضوع... الحمامات .... نعم دورات المياه أو التواليت أو بيت الخلاء.... عند اليابانيين اهتمام بها ... ليس للترف كما يعتقد البعض بل لأن هكذا يجب أن تكون .... فتجد المرحاض له أزرار لتدفق المياه ، وزر للتدفئة ، وزر آخر للإصدار صوت شبيه عند ضغط زر الماء بعد الإنتهاء ... هذا الصوت مخصص حتى لا تحرج من هم حولك أو تنحرج أحيانا من الأصوات التي تصدر ، وتصوروا أنهم أجروا دراسة لمدة ثلاث أشهر لمعرفة كم يجب أن يستغرق من المدة لهذا الصوت !!! 21 ثانية ... تصوروا !!





     
    الأمر الآخر إهتمامهم بأن الإنسان إذا كان في الأماكن العامة يحتاج لقضاء حاجته ، وهذا ما نفتقده في كثير منها وخاصة الحدائق العامة وإن وجدتها قذرة ومتسخة .





     
    بغض النظر عن هذه التكنولوجيا اليابانية ومدى استفادتنا منها ، ولكن القصد أن العقل البشري يفكر وإذا فكر بشكل جيد أبدع لراحة وخدمة الإنسان ، وأن الفرد البشري له قيمة .

















     
    ونعتذر عن عدم وضع الصور التي بها بيت خلاء غير نظيف .





     
    مدارس غير





    نعم فمدارس اليابان غير في كل شيء من الألف إلى الياء ، ودعونا نستعرض معكم ما عندهم وما عندنا في كوكبنا الآخر الذي نعيش به ، أولا ملابسهم مرتبه ذو لون موحد ، ويحملون حقيبة ذات شكل واحد ولون واحد ، لافرق بين غني وفقير ، كلهم سواسية ، مدير المدرسة يخرج يوميا يستقبل الطلاب من أول الشارع وليس على باب المدرسة !! بوجه سمح وابتسامة ، وعلى باب المدرسة تقف معلمة وتنحني للطلاب مرحبة بهم !!





     
    وهناك من المعلمين من يقف على مفترق الطرق ليرفع علما بوجه السيارات حتى تتوقف ويمر الطلبة بأمان !!




     
    ويعلمون الأطفال الصغار عند مرورهم أن يرفعوا أيديهم اتجاه السيارات ؟!! لماذا ؟؟ حتى تراه السيارة ، لأن الطفل ليس طويلا !!










    تعليم الأطفال قبل دخولهم المدرسة كيفية عبور الشارع


















     
    وفي داخل الفصل ، إذا كان هناك سؤال فلها طريقة معينة فعلى سبيل المثال ، يرفع اصبع واحدة أنه فهم الدرس ، وإذا رفع اثنان فعنده مداخلة ، وإذا رفع ثلاث أصابع فمعترض على الجواب وإذا رفع يده فهو يريد أن يجيب على سؤال !!






     
    دوما المعلم والمعلمة يخاطب التلاميذ بالإستاذ فلان أي ليس باسمه المجرد !! ، وجرس المدرسة المعتاد عليه هو جرس المطافىء المزعج ... هناك جرس ذو نغمة محببة وليست مزعجة !!





     
    قبل أن يرحلوا من الصف يحييون المعلم ويعيدون كراسيهم إلى أماكنها ، وحتى الطاولات نظيفة وليست مكتوب عليها ومحفور عليها ذكرى ومن فلان إلى فلان !!











    نموذج لطاولاتنا في مدراس الوطن العربي





     
    ربع ساعة





     
    الوقت وما أدراك ما الوقت ... أمة اسلامية ولكن أضاعت الوقت وصار شيئا ليس له قيمة .... بل يتندر البعض إن كان يحترم الوقت ويسخر منه الآخر .





     
    وحتى لا نسترسل بالحديث ، لأن الوقت موضوعه كبير وذو شجون لا حدود له ... فسوف ندخل بالموضوع .





     
    الأخ أحمد الشقيري يقف هو والمصورين أمام مجمع تجاري يفتح أبوابه الساعة العاشرة صباحا ، وقبل فتح الأبواب ، عند الساعة 9:55 بالضبط يفتحون الأبواب للأستعداد فقط ، ولكن لا يسمحون لأحد بالدخول ولو كانت الساعة 9:59 ..... وفي تمام الساعة 10:00 تماما يرحب الموظفون بالناس المتسوقين !! انظروا لهذه الدقة العالية .... سأل الشقيري أحد الموظفين لماذا لا تسمحون للناس بالدخول مع أنكم فتحتوا قبل الموعد المقرر بخمس دقائق ؟ فاستغربت اليابانية السؤال .. وقالت أنه أمر بديهي وهكذا نحن متعلمون منذ الصغر باحترام الوقت ... وقالت لو أتى رئيس وزراء اليابان ليدخل قبل الموعد فلن نسمح له ، فنحن سواسية !!! انظروا لهذا الكلام وكأنه صادر عن مسلمة هذا الكلام !!





     
    الكلام عن الباصات ومواعيدها .... تصوروا هناك جدول مواعيد بوصول ومغادرة الباصات ..! نعم بالدقيقة ، يعني مثلا وصول الباص الساعة 11:31 ومغادرته الاسعة 11:34 !! نعم لهذه الدرجة وليس 11:40 أو 11:45 بل بالدقيقة ، لأن الوقت مهم عندهم .... أما في كوكبنا الآخر





    عندنا العملية شوربة أو صابون أو كوكتيل .... ماذا يعني 30 ساعة ساعة ساعتين !! غير مهم !!





     
    يقول لك البعض العشاء التاسعة فتأتي 10:30 وتسأله لم التأخير ، ويجيبك بعذر أقبح من ذنب ، يا أخي هو خربت الدنيا !!





     
    والدي حفظه الله يقول لي كما تقدس القرآن يجب أن تقدس الوقت ، ولله الحمد والفضل والمنة ، فالفقير مواعيده مثل ساعة بيغ بين .




     
    يتسائل البعض إسلامنا قائم على الوقت ، فالصلوات تقام بالدقيقة يعني صلاة المغرب 6:51 وغدا 6:53 وهكذا فلم لا نحترم الوقت ..... فقط عبارات الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك !! طيب يا أمة أين التنفيذ ؟؟!!!














    موقف باص وعليه مواعيد الباصات











    جدول يبين مواعيد الإنطلاق ، وركزوا على الدقائق















     
    والله يكفي




     
    لانرفض أي شيء دخيل علينا من باب خشية الوقوع بالتقليد الاعمى بل على العكس نقبل الحَسن منه ونُكمل من حيث ما انتهوا و لنتفوق عليهم ببصمتنا الاسلامية المحاكية للانسانية لما يسعد البشرية سعادة حقيقية ابدية خالده



























    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()