نفذت شركة "فيرجين جالاكتيك" للسياحة الفضائية أول عملية طيران منفردة للمركبة الفضائية إنتربرايز وذلك ضمن خطة الشركة لتقديم خدمة السياحة الفضائية التجارية.
الطائرة الام الناقلة إيف حملت المركبة إلى ارتفاع 45 الف قدم ثم انفصلت عنها فوق صحراء موهافيه في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وعقب انفصال إنتربرايز عن إيف تولى طياران التحكم بها حتى الهبوط في عملية استغرقت 11 دقيقة.
وتمر إنتربرايز بتجارب دقيقة قبل أن تدخل إلى الخدمة ومن الجدير بالذكر أن الصواريخ المحركة التي تحمل السفينة الى الفضاء لم يتم إطلاقها حتى الآن خلال هذه التجارب.
وكان الملياردير البريطاني السير ريتشارد برانسون حاضرا خلال عملية الهبوط.
وقال برانسون: "إن اليوم هو الأكثر إثارة في تاريخ فيرجين".
وأضاف قائلا: "إنه أمر في غاية الأهمية، هناك أشياء ضرورية يجب عملها قبل أن تصبح السياحة الفضائية حقيقة واقعة، وما تحقق اليوم هو احدى هذه الخطوات".
وتقارب كلفة الرحلة الواحدة 200 الف دولار وتؤكد شركة فيرجين جالاكتيك أن مايناهز 370 زبونا قد وضعوا مايقارب الخمسين مليون دولار كتأمين حجز لهذه الرحلات الموعودة لقضاء بضع دقائق في الفضاء الخارجي للأرض.
وقال ستيفن أتنبرا رئيس قسم العلاقات الفضائية في فيرجين جالاكتيك لبي بي سي إن الشركة قاربت على سد باب الحجز بالنسبة للسنة الأولى، لكثرة الطلبات.
وأضاف قائلا: "سنرى فيما بعد من سيشارك في رحلات السنة الأولى، لكن السقف كان دائما 500. ونحن في الطريق إلى ذلك."
ورغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه العاملين في هذا المشروع الا ان نجاح مهمة إنتربرايز تجعل من رحلات الفضاء السياحية حلماً قابلاً للتحقق.
وتعد إنتربرايز نسخة محسنة لمركبة سبيس شيب 1 التي فازت بجائزة إكس والتي دخلت التاريخ عام 2004 عندما حلقت على علو 100 كلم مرتين خلال أسبوعين.
وصممت المركبة –وهي أكبر حجما من سالفتها- بحيث تنقل على متنها ثمانية أشخاص: الطاقم إلى جانب ستة ركاب.
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها إيف وإنتربرايز برحلة تجريبية، لكن رحلة يوم الأحد كانت الأولى تُطلق فيها إنتربرايز من ذلك الارتفاع.