لقطة من شغب استاد القاهرة
لليوم الثالث على التوالي، واصلت بعض الصحف الجزائرية إهتمامها بالأزمة التي شهدها استاد القاهرة الدولي خلال مباراة الأهلي والترجي التونسي يوم الأحد الماضي، واستمرت إنتقاداتها لطريقة المصريين في إدارة الأزمة، وهو الموقف الناتج عن توتر العلاقات مع مصر في الفترة الأخيرة بسبب الخلافات التي صاحبت لقاءاتهما المتعددة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم الماضية بجنوب إفريقيا.
وقامت جماهير الترجي في المباراة التي إنتهت بفوز الأهلي بهدفين لهدف واحد، باشعال الشماريخ والألعاب النارية، واشتبكت مع الأمن المصري، فيما كانت اللقطة الأكثر قسوة، عندما إنهالت الجماهير التونسية على رجل المطافيء المصري بالضرب وطرحته أرضاً، الأمر الذي كاد يودي بحياته.
وواصلت "الشروق" الجزائرية إنتقادها لإدارة الأزمة في مصر، بعدما هاجمت إبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك وأعربت عن استيائها من تصريحات أدلى بها بعد إندلاع الأزمة وقال خلالها نصاً "أن الضيف الذي لا يحترم مصر يُضرب بالجزمة".
وعقبت الصحيفة على تلك التصريحات قائلة "إن المصريين رفعوا لواء التصعيد في هذه القضية وانتجوا مسرحية "خايبة" جديدة بعد تصريح الدولي المصري السابق المثير للجدل إبراهيم حسن، حيث قال إن الضرب بالجزمة هو جزاء كل من يأتي إلى مصر ولا يحترمها، رغم أن مدير الكرة بنادي الزمالك خرج سالماً وآمنا من ملعب بجاية رغم إرتكابه للمحظور وسبه للجزائريين قولاً وحركة أمام كاميرات التلفزيون، ولم يتجرأ أي شخص على ضربه لا بـ"الجزمة" ولا بـ"اللكمة"."
وأضافت "أن المصريين استخدموا ألفاظاً مشينة لوصف جماهير الترجي، وهو ما لا يمكن تبريره إلا بعشقهم للخلافات وركضهم وراء وهم الزعامة العربية وغيرة الشعوب العربية منهم .. لقد عادوا لاستعمال "أسطوانة الإعتذار" المشروخة، كما كان الحال لأشهر طويلة بعد مباراة الجزائر ومصر في أم درمان، حيث تعالت الأصوات المطالبة بضرورة تقديم التونسيين لإعتذار صريح إقتناعاً منهم بتفوقهم الوهمي ومكانتهم الريادية في الوطن العربي الراسخة في اللاشعور الفرعوني."
وكانت الصحيفة نفسها قد قامت قبل يومين بنشر تقرير مثير للجدل عن موقف مصر من الأزمة، وتعمدها - حسب الشروق - إظهار فقط اللقطات التي تدين مشجعي الترجي دون غيرهم.