ليس مسجدا بالشكل الإسلامي المعروف.. بل هو مبني عصري سيضم حمام سباحة وناديا رياضيا ومكتبة ومطعما. بهذه الكلمات دافع المهندس شريف الجمل صاحب فكرة مسجد جراوند زيرو,
الذي أثار موقع بنائه في مدينة مانهاتن بولاية نيويورك علي مقربة من مكان هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001, لغطا كبيرا في الأوساط السياسية الأمريكية ما بين مؤيد ومعارض.
وبعد أن استنفدت المؤسسة الإسلامية المسئولة عن المشروع مركز قرطبة كل طرق الحوار الإعلامي والسياسي والقانوني لتوضيح هدفها من إقامة المركز في هذه المنطقة الحساسة, قرر صاحب الفكرة أن يخرج عن صمته ويتحدث عن حلمه كما وصفه في المقابلة التي أجراها مع وكالة أسوشيتدبرس, حيث أوضح أن مركز قرطبة هو تجسيد لفكرة عصرية عن امتزاج الدين ـ سواء كان الإسلام أو المسيحية أو اليهودية ـ بالحياة الحديثة.وأكد الجمل أن من هاجم الفكرة تخيل أن المركز سيكون مسجدا بمئذنة وقبة, ومن ثم سيكون شكله غريبا وغير متسق مع الطابع العصري لمانهاتن ومدينة نيويورك, مضيفا أن هذا ليس صحيحا.وقال: إن المبني سيكون خدميا وعصريا, بل يمكن القول إنه سيكون علماني الطابع, حيث لن يتم اللجوء فيه إلي المعمار الإسلامي, بل سيكون أشبه بتركيبات هندسية عصرية وجميلة. وأوضح أن المركز سيتكون من ستة عشر طابقا لن تشغل المساحة المخصصة فيه للصلاة سوي طابقين فقط, كما أنه سيتضمن في أحد طوابقه المرتفعة نصبا تذكاريا لضحايا هجمات سبتمبر يمكن للمسيحيين واليهود أن يزوروه بحرية.