لا صوت لى أنا …
فحديثي من حديثي خائف .. جبان
منذ زمان ..
فمي مكمم
وليس لي يدان ..
كي أكتب شعراً ..
وأعبر عما بي من أحزان
فالحزن بصدري خنجر ..
والكلمة .. تحاول جاهدة أن تخرج
فيكتمها قلبي .. بين القضبان
فضلوعي صارت سجنا
وقلبي هو السجان
أحاول أن أبحث عن صوتي
فلا أجد حبالي الصوتية
وليس لي لسان …
العمر ببلدي يمضي
سريعاً … عن باقي البلدان
فالحرُ .. يولد .. مقتولاً
أو مشنوقاً
أو في أحلى الأحوال ..
فهو مدان
يطارد من أجهزة الأمن..
من المهد .. إلى اللحد !!
فيهرب من بدنه ..
إلى بدن .. جبان
أو يدهمه الموت .. خطأ
أو تدهسه القضبان ..
فالمرء في أوطاننا
خائف .. معذب .. جبان
تلك هي القضية ..
ومن رحمها قضيتان ..
يا سادتي دعوني ..
فليس لي لسان