أمضيت صبا عمري ..
على وتر القلب أغني ..
ومضى العٌمر… ولكني
أحببت ترابك يا وطني ..
…. وبرغم صغر سني
وديار تملأنا عشقاً
وأغاريد تنساب إلى غصني
فنبع الحب بوطني
لا ينضب مهما طال الزمن …
وبليل أسود .. حل البوم بغصني
خنقوا العصفور بصدري
قصوا لساني
جعلوك يا وطني قبراَ
فما أقسى غدر الإنسان
فقصيدة شعر .. أو كلمة
تجعله يقتل .. يسجن
يشقي الأوطان
وحملت همومي مذعوراً
وهربت إلى دار الغربة ..
ابحث عن وطني
وطن يؤويني من ذل الوطن
وطني ينصرني لضياع الوطن
وطن يحملني طفلاً
ويهدهدني بألحان الشجن
فأنام بكفك مأموناً
وأفيق بحضنك يا وطني
أتراني ضيعتك يا وطني
أم تاهت عن شطك سفني
وطني قربني . .. ماذا دهاك ؟؟
أتراني أنسى أحبابي .. أترابي
أم أنساك ؟؟
كم كانت تجمعنا عيناك
وترابك من لحد آبائي
وعيوني من فيض عطاياك
يوما يا وطني …. سنعود
سعود لنشرب من نيلك
سنعود لنرفع عن وجهك
…. ظلماك
سنعود .. لنبني للأمة مجداً
ينبت من رحماك …..
سنعود نربي أجيالاً
تسجد للرحمن ..
تبقي ذكراك ..
وستبقى دوماً يا وطني
رمزاً للعزة
سرحاً للدين .. برغم عداك
سنعود نحطم طاغوتاً
ونطهر أرضك ورباك
ويعود صغاري ..
يغنوا ألحاني ..
سلاماً فوق الأغصان
احفظ يا ربي أوطان
وبصدري أحمي حماك