طول أعوام الخصام
لم نكن نشكو الخصام
لم نكن نعرف طعم الفقد
أو فقد الطعام.
لم يكن يضطرب الأمن من الخوف،
ولا يمشي إلى الخلف الأمام.
كل شيء كان كالساعة يجري
بانتظام:
هاهنا جيش عدو جاهز للاقتحام.
وهنا جيش نظام جاهز للانتقام.
من هنا نسمع إطلاق رصاص..
من هنا نسمع إطلاق كلام.
وعلى اللحنين كنا كل عام
نولم الزاد على روح شهيد
وننام.
**
وعلى غير انتظار
زُوجت صاعقة الصلح
بزلزال الوئام!
فاستنرنا بالظلام.
واغتسلنا بالسُخام.
واحتمينا بالحِمام!
وغدونا بعد أن كنا شهودا،
موضعاً للإتهام.
وغدا جيش العدا يطرحنا أرضاً
لكي يذبحنا جيش النظام!
**
أقبلي، ثانية، أيتها الحرب..
لنحيا في سلام