المتهم بإلقاء القنبلة
قال جمال حسين، المتهم بإلقاء عبوة ناسفة على المعبد اليهودى، إنه تعرض للتعذيب والإكراه من قبل الأمن للإدلاء باعترافات غير حقيقية عن الواقعة أثناء جلسات التحقيق بنيابة أمن الدولة العليا.
وأكد المتهم، من داخل قفص الاتهام بمحكمة القاهرة الجديدة، أن حادث إلقاء عبوة ناسفة على المعبد اليهودى هو عمل مدبر ومخطط له أساسا من قبل الجهاز الأمنى.
واعتبر منتصر الزيات المحامى أن تصريح جمال بأن الأمن هو المدبر الحقيقى للحادث يعد تصريحا خطيرا يكشف عن كواليس أخرى من الواقعة لم تظهر حتى الآن، مؤكدا أنه سيطلب زيارة المتهم لكى يستعلم منه عن علاقة الأمن بقنبلة المعبد اليهودى.
ولم تستغرق أولى جلسات المحاكمة أكثر من 3 دقائق، حيث بدأت بتلاوة أمر الإحالة والوارد فيه الاتهامات المنسوبة إلى المتهم من حيازة مفرقعات وصناعتها واستعمالها فى أعمال تخل بالأمن والنظام العام على نحو يمثل إرهابًا وترويعًا للآمنين.
وطالب منتصر الزيات المحامى بضرورة إيداع موكله بمستشفى الطب النفسى بالعباسية وعرضه على لجنة ثلاثية من كبار الأطباء النفسين لتحديد قواه العقلية وقت ارتكاب الحادث، وقد وافق المستشار جمال الدين صفوت على ذلك الطلب فورا وقرر تأجيل نظر القضية إلى جلسة 16 أكتوبر المقبل..
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على المتهم فى 23 فبراير الماضى، وبعرضه على نيابة أمن الدولة العليا وجهت له 4 اتهامات رئيسية فى أول جلسة تحقيق، وهى حيازة مواد متفجرة بهدف استعمالها فى أعمال إرهابية، والشروع فى قتل المارة والإتلاف والإضرار العمدى للممتلكات، فضلاً عن تكدير السلم والأمن العام، ونشر الفزع والرعب بين المواطنين، والعمل على إثارة القلاقل.