بتـــــاريخ : 9/12/2010 10:30:46 PM
الفــــــــئة
  • الســــــــــياحة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1758 0


    تنزانيا تستغل الدوري الانجليزي للترويج للسياحة درس في التسويق والترويج السياحي‏!‏

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : مصطفى النجار | المصدر : www.ahram.org.eg

    كلمات مفتاحية  :

    هذا درس جديد للذين يخططون للتسويق والترويج السياحي لمصر‏..‏ والدرس من تنزانيا‏..‏ ولا يحتاج إلي تعليق منا سوي ان نذكر فقط ان حملة فوانيس رمضان الفاشلة تكلفت نحو‏12‏ مليون تقريبا‏,‏

     

     في حين تكلفت حملة تنزانيا الرائعة التي سنتحدث عنها اليوم‏700‏ ألف دولار فقط أي نحو‏(4‏ ملاين جنيه مصري‏)‏ ولن نزيد عن ذلك في التعليق‏..‏ ولنقرأ معا ما قالته وكالات الأنباء عن حملة تنزانيا‏..‏
    فكرة رائعة للترويج السياحي أقدمت عليها الحكومة التنزانية بهدف تشجيع السائحين من بريطانيا ومختلف أنحاء العالم علي زيارتها‏..‏ والفكرة تعتمد علي استغلال الشعبية الهائلة التي يحظي بها الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم البريمييرليج علي مستوي العالم‏.‏
    فقد ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي‏.‏بي‏.‏ سي في تقرير لها أن كل من يشاهد مباريات الدوري الإنجليزي في الفترة المقبلة سيعرف أنه من الممكن أن يقوم برحلة سياحية إلي تنزانيا‏,‏ تلك الدولة الواقعة في شرق أفريقيا‏,‏ والتي تشتهر بسواحلها الجميلة وتميزها برحلات السفاري وسط الغابات والأدغال‏.‏
    وقالت الـ بي بي سي إن الحكومة التنزانية أنفقت نحو‏700‏ ألف دولار أمريكي علي حملة الاعلانات التي تتضمن وضع إعلانات مضيئة ومن أنواع مختلفة في الاستادات البريطانية التي تستضيف مباريات الدوري الانجليزي تحمل عبارات تشجع السائحين من مختلف الجنسيات علي زيارة تنزانيا‏,‏ وتتضمن عبارات التعريف بهذا البلد الأفريقي وقدراته السياحية التي قد تكون غير معروفة كثيرا لدي الأوروبيين‏.‏
    وأضاف تقرير الـ بي بي سي أن من بين الاستادات التي يمكن مشاهدة الاعلانات عن السياحة التنزانية فيها‏:‏ نيوكاسل يونايتد وبلاكبرن روفرز وستوك سيتي وساندرلاند ووست بروميتش ألبيون وولفرهامتون‏,‏ ومعظم هذه الأندية يلعب في الدوري الممتاز‏,‏ وبعضها الاخر يلعب في دوري القسم الأول الذي يوازي دوري الدرجة الثانية‏.‏
    وحملت هذه اللافتات الدعائية عبارات مثل‏:‏ تعال إلي تنزانيا لتسلق قمة جبل كيليمنجارو وشاهد بنفسك الهجرة العظيمة للطيور في سرينجيت‏.‏
    وبدأت هذه اللافتات تشاهد بالفعل في مباريات الدوري الانجليزي لهذا الموسم‏.‏
    وتؤمن الحكومة التنزانية بأن زيادة الوعي بين مشجعي الكرة في انجلترا والعالم سيساعد علي زيادة عدد السائحين الذين يزورون البلاد من‏58‏ الف سائح فقط سنويا الي مائة ألف سائح في عام‏2011,‏ علي اعتبار ان مباريات الدوري الانجليزي تحظي بنسبة مشاهدة تليفزيونية عالية في مختلف دول العالم‏,‏ وخاصة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا فضلا عن أن الحضور الجماهيري لهذه المباريات في الملعب يكون طاغيا‏,‏ إذ تمتلئ مدرجات الاستادات بالجماهير في كل المباريات بدون استثناء‏,‏ مما يرفع من نسبة المتلقين لهذه الرسائل الإعلانية‏.‏
    وصرح ألويس نزوكي المدير التنفيذي لمجلس السياحة في تنزانيا بأن المجلس وقع علي عقد مع مسئولي الدوري الانجليزي بوضع هذه الإعلانات في إجمالي‏114‏ مباراة من مباريات هذا الموسم فقط‏.‏
    وأضاف‏:‏ نحن مقتنعون بأن الدوري الانجليزي الممتاز يمثل واحدا من أفضل طرق الترويج والدعاية لصناعة السياحة لدينا‏.‏
    وقال نزوكي ايضا ان الإعلانات الرقمية الديجيتال والتي تبلغ مدة الإعلان الواحد منها‏30‏ ثانية سيتم عرضها ست مرات في المباراة الواحدة علي لوحات الإعلانات المتحركة الفيديوية الموجودة في الملاعب الانجليزية‏.‏
    جدير بالذكر ان رجل الأعمال الروسي الشهير رومان ابراموفيتش مالك نادي تشيلسي الانجليزي كان بنفسه أحد أبرز الشخصيات في الدوري الانجليزي التي ساعدت بشكل غير مباشر في الترويج للسياحة التنزانية‏,‏ وذلك عندما قام بزيارة إلي تنزانيا العام الماضي وتسلق خلالها قمة جبل كيليمنجارو التي تعد أعلي قمة جبلية في القارة الافريقية علي الاطلاق‏.‏
    جدير بالذكر ان الدوري الانجليزي الممتاز مازال محتفظا بشعبيته علي المستوي العالمي كأحد أكثر الدوريات العالمية مشاهدة‏,‏ وهي الشعبية التي لم تتغير منذ موسم‏1993/1992‏ وهو الدوري الأغني في العالم أيضا‏.‏
    ‏/‏
    ‏..‏ وحملة وطنية في بريطانيا من أجل زيادة الأدب مع السائحين‏!‏
    علي الرغم مما يشتهر به البريطانيون من أنهم من أكثر شعوب العالم تأدبا ولطفا وخصوصا مع السائحين والغرباء‏,‏ فإن هذا لم يمنع المنظمات البريطانية من إطلاق حملات ضخمة لتوعية المواطنين بشأن زيادة درجة الأدب واللباقة في التعامل مع السائحين الذين سيأتون الي العاصمة البريطانية لندن لحضور دورة الألعاب الأوليمبية عام‏.2012‏
    وذكر المسئولون عن هذه الحملة أنهم يهدفون إلي دفع المواطنين لتقديم مزيد من الترحاب بالضيوف الأجانب‏,‏ منعا لوقوع شكاوي من أي من زائري الأوليمبياد‏,‏ باعتبار أن ارتياح السائحين خلال فترة إقامتهم في لندن سيكون عنصرا مهما من عناصر نجاح الدورة الأوليمبية‏.‏
    وكانت الصين قد أطلقت حملة وطنية قبل دورة بكين الأوليمبية عام‏2008‏ لتوعية المواطنين بشأن ضرورة الامتناع عن الإتيان ببعض التصرفات الفجة التي قد تثير ضيق السائحين‏,‏ مثل البصق في الشارع والتمخط بصوت مرتفع في المطاعم‏.‏
    ومن المتوقع أن يزور لندن خلال فترة الأوليمبياد عام‏2012‏ أكثر من مليون سائح‏.‏ وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية في تقريرها إلي أن مايقلق المسئولين عن تنظيم الأوليمبياد هو أن لندن تم اختيارها في مارس الماضي لتكون أكثر مدن بريطانيا من حيث الوقاحة في إشارة إلي سوء معاملة الناس بعضهم بعضا في تلك المدينة العريقة والمزدحمة والمترامية الأطراف‏.‏
    إلا أن الأمر يبدو أكثر سهولة بالنسبة للحملة البريطانية من بكين‏,‏ خاصة بالنظر إلي أن لندن تمثل مركز ثقل عالميا ويرتادها عشرات الآلاف من السائحين سنويا من شتي دول العالم‏,‏ فضلا عن أن الرياضة البريطانية معروفة بحكم عراقتها بتبنيها مبادئ اللعب النظيف والابتعاد عن السلوكيات المشينة في الملاعب‏.‏
    ويقول بيترفوت المسئول عن حملة الإتيكيت البريطانية ورئيس مايسمي الحملة الوطنية للآداب العامة التي تأسست عام‏1986:‏ يجب علي سلوكياتنا أن تتحسن إذا أردنا من هؤلاء الزائرين أن يرحلوا عن بلدنا وهم يحملون انطباعا جيدا عنا‏.‏
    ويعترف فوت بأن السلوكيات العامة للبريطانيين أسوأ من الماضي وضرب مثلا علي ذلك بالوقوف في طابور من أجل الصعود إلي الأوتوبيسات العامة قبل بضع سنوات‏,‏ بينما أصبح الصعود إلي الأوتوبيس حاليا بطريقة التزاحم والتدافع‏.‏
    وضرب مثالا ثانيا بأن إلقاء ورقة مهملة علي أرض الشارع لم يكن سلوكا معهودا قبل عدة عقود‏,‏ ولكنه الآن أمر يحدث بشكل يومي في شوارع المدن البريطانية‏.‏
    والمثال الثالث هو ماذكره من أن بعض الناس يدخلون إلي المتاجر الكبري وبدلا من أن يجدوا من يساعدهم في العثور علي السلعة التي يريدونها يفاجأون بأن البائعتين في المتجر منهمكتان في الحديث عن السهرة التي أمضتها كل واحدة منهما مع صديقها‏!‏
    وقال فوت عن حملة منظمته‏:‏ أطلقنا هذه الحملة لضمان أن جميع ضيوف بريطانيا سيعاملون باحترام‏,‏ ولنتأكد من أن بريطانيا لن تشعر بالحرج من أي تصرف سيئ يتعرض له السائحون‏.‏
    وقررت المنظمة ـ التي تضم في عضويتها‏900‏ شخص ـ تسليم شهادات تقدير إلي الأشخاص العاديين الذين يسهمون بشكل فعال أو يقومون بتصرفات من شأنها تقديم صورة جيدة عن المواطن اللندني أمام الأجانب‏.‏
    والشعارات التي تنشرها المنظمة في مطاعم وتاكسيات ومقاهي ومتاجر لندن حاليا هي‏:‏ ابتسم‏..‏ اشكر‏..‏ وقل من فضلك‏.‏
    ويتزامن نشاط هذه المنظمة مع نشاط آخر مواز تقوم به مؤسسة فيزيت بريتين ـ وكالة السياحة البريطانية ـ وضعت من خلاله دليلا إرشاديا يتضمن بعض النصائح والتحذيرات بشأن التعامل مع السائحين الأجانب ومن بين هذه النصائح‏:‏ لاتستخدم اصبعك عند الحديث مع بلجيكي‏,‏ لاتخطيء وتصف كنديا بأنه أمريكي‏!‏
     


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()