بقعة السولار فى نهر النيل تحدث ارتباكاً فى عمليات الصيد
تسببت بقعة السولار المتسربة من "الصندل" الذى كان ينقل المواد البترولية بمياه النيل بأسوان فجر أمس، السبت، أمام قرية أبو الريش بالقرب من مخازن البترول شمال مدينة أسوان بثلاثة كيلو مترات، مما كون بقعة زيتية طفت على سطح النيل بلغت 50 مترا، وتسرب ربع حمولة الناقلة والتى تزن 244 طنا من وقود السولار فى حدوث توقف تام فى عملية صيد الأسماك بنهر النيل مع تجنب المواطنين شراء الأسماك خشية أن تكون ملوثة، كما تسببت فى حالة من الخوف لدى أهالى قرى بهاريف والأعقاب وأبو الريش، بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة من مياه نهر النيل إثر تلوثها بالسولار.
وقال هلال الدندراوى، عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع ورئيس لجنة التموين بالمجلس الشعبى المحلى لمحافظة أسوان، إنه لابد أن تتوافر مقومات الأمان فى الصنادل التى تنقل المواد البترولية والعمل على استبدالها بأسطول برى حتى لا تتكرر هذه الكارثة.
وأضاف عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، إن هذه الأزمة سيكون لها تأثير على الفنادق العائمة والحركة السياحية النهرية خلال الأيام القادمة.
على الجانب الآخر، اطمأنت الشركات السياحية على فنادقها العائمة ومدى توافر السولار اللازم للوفاء ببرامجها السياحية.
وسارع أهالى قرى ومدن محافظة أسوان إلى توفير احتياجاتهم من المياه المعدنية بعد انقطاع المياه عن المنازل، بسبب بقعة السولار التى تسربت فى نهر النيل، مما أدى إلى نفاذ كميات المياه المعدنية بمدن دراو وكوم امبو، وارتفاع سعر زجاجة المياه المعدنية إلى 5 جنيهات.
كما شهدت قرية السلسة بكوم امبو قيام الأهالى بإعادة استخدام الطلمبات الحبشية، رغم محاذير وزارة الصحة، لكن الأهالى أكدوا أنهم يستخدمونها فى غسيل الملابس والاستحمام فقط.
ومن جانبه، نفى الدكتور محمد صلاح الدين، وكيل وزارة الصحة بأسوان، استقبال المستشفيات والوحدات الصحية أى إصابات من جراء مياه الشرب، كما أكد وكيل وزارة الصحة أن قسم الوقائى بمديرية الصحة يأخذ عينات كل ساعتين عند مآخذ المياه بمحطات مياه الشرب للتأكد من خلو المياه من السولار، وذلك على مدار اليوم من خلال فريق من المراقبين الصحيين بالإدارات الصحية بأسوان، رغم وجود المآخذ فى عمق نهر النيل، بينما السولار يطفو على السطح، ولكن ذلك للاطمئنان.
كما تسببت بقعة السولار أيضا فى حدوث توقف تام فى عملية صيد الأسماك بنهر النيل مع تجنب المواطنين شراء الأسماك خشية أن تكون ملوثة، كما تسببت فى حالة من الخوف لدى أهالى قرى بهاريف والأعقاب وأبو الريش بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة من مياه نهر النيل إثر تلوثها بالسولار.
وأضاف عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، أن هذه الأزمة سيكون لها تأثير على الفنادق العائمة والحركة السياحية النهرية خلال الأيام القادمة.
على الجانب الآخر، اطمأنت الشركات السياحية على فنادقها العائمة ومدى توافر السولار اللازم للوفاء ببرامجها السياحية.
وفى محافظة الأقصر، سيطرت حالة من القلق على الأهالى خوفا من تأثير بقعة السولار المتسربة فى النيل على صحتهم، أو انقطاع المياه عنهم لمدة طويلة، حيث انتشرت الشائعات بين الأهالى حول انقطاع المياه عن الأهالى لمدة 3 أو 4 أيام، حتى يتمكن المسئولون من الانتهاء من السيطرة على بقعة السولار المتسربة.
وأكد المهندس خالد نصر، رئيس الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى بالأقصر، على أنه إذا ما اضطرت الشركة لقطع المياه على المواطنين فإنها لن تنقطع عن المحافظة بأكملها، وإنما سيكون بالمنطقة المتواجدة بها بقعة السولار، وكلما تحركت البقعة شمالا فى اتجاه المياه اتجهنا معها لغلق المحطات التى تمر بها البقعة، ويتم فتح المحطة فور خروج البقعة من المنطقة المحيطة بها، والتأكد من عدم وجود أى آثار لها عن طريق تحليل المياه، والتأكد من صلاحية المياه للاستخدام.
كما أضاف، أنه فى حالة قطع المياه بأى منطقة فإن الانقطاع سيكون بمدة أقصاها 5 ساعات، نتمكن خلالها من معالجة المشكلة وتطهير مآخذ المحطات بعد مرور البقعة.