بتـــــاريخ : 9/12/2010 8:30:21 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1607 0


    عدوى حرق المصحف تنتشر في عدة ولايات أمريكية .. ومظاهرات لمؤيدي ومعارضي مسجد جراوند زيرو

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : عنتر فرحات - وكالات | المصدر : www.almasryalyoum.com

    كلمات مفتاحية  :

    تصوير أ.ف.ب

    على الرغم من تراجع القس الأمريكي المتطرف «تيري جونز» راعي كنيسة «دوف وورلد أوتريش» في فلوريدا نهائياً عن دعوته لحرق المصحف، بالتزامن مع الذكرى الـ 9 لهجمات 11 سبتمبر ، إلا أن عدوى دعوته دفعت الكثيرين في عدة ولايات أمريكية لحرق المصحف، بينما قام أمريكي بتمزيق صفحات من المصحف وحرقها خلال مسيرة مناهضة للمسلمين في نيويورك.

    وذكرت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأمريكية مساء أمس، أن رجلاً قطع صفحات من المصحف الشريف وأشعل فيها النار أثناء احتجاج بالقرب من موقع «جراوند زيرو» المقترح، لبناء مسجد ومركز قرطبة الثقافي الإسلامي بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ 9 لهجمات 11 سبتمبر أمس.

    وقالت الصحيفة في موقعها على شبكة الانترنت، إن الرجل أخذ يصيح ويقول " إذا كانوا يستطيعون حرق الأعلام الأمريكية فأنا بوسعي أن أحرق القرآن، ينبغي ألا تكون أمريكا خائفة من إبداء رأيها ".

    وأوضحت الصحيفة أن الشرطة اقتادت الرجل بعيداً، مشيرة إلى أنه لا يبدو أنه ألقى القبض عليه، مرجحة أن يكون الرجل حرق المصحف متأثراً بالخطة التي عدل عنها القس جونز بحرق نسخ من المصحف الشريف.

    ورغم تراجع القس المتطرف «تيري جونز» عن اقتراحه بحرق المصحف، إلا أن دعوته دفعت الكثيرين للسير على خطاه وانتشرت "عدواه" بين رجال الدين في ولايات أخرى، من بينها تينيسي وكانساس ووايومنج، وطالت حتى أشخاص عاديين وشهدت هذه الولايات ظهور "مقلدين" لجونز أعربوا عن رغبتهم الشخصية في حرق المصحف.

    بدوره، أكد أحد هؤلاء المقلدين، وهو الراعي «بوب أولد» في سبرنجفيلد بتينيسي، أن رغبته في الحرق ليست احتجاجاً على بناء مسجد «جراوند زيرو»، بل لأسباب أخرى.وقال "سأقول للمسلمين لماذا سأحرق المصحف؟ لأنني أعتقد أنهم يعبدون إلها مزيفاً ولديهم كتاب مزيف ورسول مزيف وكتابات مزيفة" على حد قوله.

    وبدأ رعاة كنائس صغيرة وزعماء جماعات أقلية السعي نحو جذب انتباه وسائل الإعلام برسالة مشابهة تعبر عن بغضهم للقرآن ومن بينهم «بون أولد» الذي يرغب في حرق المصحف ، كما أعلن «داني آلين»، الذي يعيش بالقرب من الراعي أولد عن إحيائه لذكرى هجمات 11 سبتمبر عبر حرق المصحف.

    وفي كانساس، أعربت كنيسة «ويستبورو بابتيست شارش» عن رغبتها في الانضمام إلى المبادرة أيضاً، ووضعت على موقعها الإلكتروني مقطع فيديو يدعو فيه الراعي «فريد فيلبس» الشعب للانضمام في حملة ضد ما وصفه بـ "الدين الإسلامي المنحرف"، على حد تعبيره.

    وفي وايومنج، قرر «دوكان فيلب»، الذي يرأس مجموعة تعرف باسم "فريق الرد على الطغيان"، حرق نسخ من المصحف.

    وكانت مجموعة مسيحية متطرفة صغيرة تابعة لحزب «الشاي» قامت بتمزيق صفحات من المصحف، أمس السبت أمام البيت الأبيض، تنديداً بما سمته "كذبة" الإسلام، وقام ناشط من المجموعة ويدعى «اندرو بيكام» بتلاوة عشرات الآيات القرآنية التي قال إنها تدعو الى الكراهية ضد المسيحيين واليهود، بينما وقفت الشرطة على مسافة بضعة أمتار، ودونت اسماء المشاركين في التحرك الا انها لم تتدخل.

    وبالتزامن مع إحياء الذكرى الـ 9 لهجمات سبتمبر، شهدت نيويورك أمس، مسيرتين جديدتين إحداهما مناوئة والأخرى مؤيدة لبناء مسجد «جراوند زيرو» قرب موقع الهجمات ، وتبادل الجانبان الشتائم رغم عدم وقوع أي حوادث بينهما وعززت الشرطة إجراءاتها الأمنية،وفصلت بين الفريقين.

    بدوره، أكد النائب الهولندي المعادي للإسلام «جيرت فيلدرز» الذي شارك في المظاهرة أن الولايات المتحدة والشريعة الإسلامية "أمران غير متناسبين"، وأضاف "أمريكا ونيويورك لا تتوافقان مع الشريعة، نيويورك هي الحرية".

    في المقابل، تظاهر قرابة الـ 1500 متظاهر غالبيتهم من غير المسلمين تأييداً لمشروع بناء المسجد متهمين معارضيه بالعنصرية ، وذكر المتحدثون بسقوط ضحايا مسلمين لهجمات 11 سبتمبر، وتطرقوا إلى المشاعر المعادية للإسلام في الولايات المتحدة، معتبرين أنها "نتيجة غضب مضلل"، ورددوا شعارات تقول "نعم للوحدة لا للعنصرية" وقال أحد المشاركين إن مشروع بناء المسجد سيكون مفتوحاً لليهود والمسيحيين ، إنه "يجب عدم تشويه صورة الاسلام"، بينما قال شخص يدعى «كريج ثورب» "أرى كنائس كاثوليكية وبروتستانتية وكنسا، فلماذا لا يستطيع المسلمون اقامة مساجد؟ وقالت الناشطة السلمية جاين توبي "الناس خائفون لان هناك حملة مناهضة للمسلمين في بلادنا".

    وفي الوقت نفسه، ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أن الملياردير الأمريكي «دونالد ترامب» دخل على الخط بعرض لشراء قطعة الأرض التي يعتزم المسلمون بناء المسجد والمركز الإسلامي عليها من مالكيها المسلمين.

    من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري «جون كايل»، إنه "من المهم التفريق بين العقيدة المتطرفة لبعض المسلمين وبين الدين الإسلامي الذي يتبعه أكثر من مليار مسلم حول العالم"، وأكد أن "التركيز على الاسلام دون الالتفاف للأعداء يشتت انتباهنا ويسيء إلى هؤلاء المسلمين"، مشيراً إلى أنه لا بد من معرفة ما يريده العدو وكيف يسعى إلى تحقيق أغراضه.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()