أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن خطة تيري جونز قس ولاية فلوريدا لحرق المصحف يجب أن تؤخذ علي محمل الجد لأنها قد تتسبب في ضرر بالغ للقوات الأمريكية ومصالح واشنطن حول العالم.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض, إنه بوصفه قائدا عاما للقوات المسلحة الأمريكية لديه الحق في الرد علي مثل هذه الأفعال.
ولكنه لم يحدد طبيعة الإجراء الذي يمكن اتخاذه في حالة إصرار القس جونز علي حرق نسخ من المصحف الشريف.
وكان القس الأمريكي المغمور قد أعلن عن تراجعه عن دعوته, وقال: إن تراجعه جاء بعد حصوله علي تأكيدات من فيصل عبدالرءوف إمام مسجد نيويورك, والإمام محمد المصري, الذي يتوسط بينهما, بأن عبدالرءوف علي استعداد لعقد اتفاق معه لنقل موقع المشروع المقترح لبناء مركز ثقافي إسلامي, ومسجد في نيويورك بعيدا عن موقع هجمات سبتمبر. ونفي ذلك كل من الإمام عبدالرءوف, والإمام محمد المصري, اللذين أكدا أنه لم يتم التوصل إلي أي اتفاق خلال الاجتماع بشأن نقل موقع المركز الإسلامي إلي أي مكان آخر.
وعاد جونز ليعلن أن خطط حرق المصحف لم تلغ ولكنها علقت فقط, وقال: إننا فعلا محبطون ومصدومون, وإذا كان موقف الإمام عبدالرءوف صحيحا فيكون المصري قد كذب علينا بكل وضوح.
واستدرك أنه قد يضطر إلي مراجعة قرار إلغاء مشروع حرق نسخ من المصحف لأنه اتخذه استنادا إلي ما قاله له إمام فلوريدا.