بل علم (أفغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون ان محتجين اشتبكوا مع قوات الامن الافغانية يوم السبت في الوقت الذي تجمع فيه الاف الافغان للتظاهر لليوم الثاني رغم تعليق قس أمريكي خططه حرق مصاحف.
ويأتي تجدد الاحتجاجات في أفغانستان التي تمزقها الحرب بعد أن ألغى تيري جونز راعي كنيسة في فلوريدا خططه حرق مصاحف مع حلول الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر أيلول.
وأثارت هذه الخطط غضبا في أفغانستان وفي شتى أنحاء العالم الاسلامي. وحذر الرئيس الامريكي باراك أوباما من أن مثل هذا العمل يمكن أن يضر بشدة الولايات المتحدة بالخارج ويعرض أرواح الجنود الامريكيين للخطر.
وقال دين محمد درويش المتحدث باسم حاكم اقليم لوجار ان أربعة متظاهرين أصيبوا بجروح بالغة عندما فتحت قوات الامن الافغانية النيران في الوقت الذي حاول فيه الاف المحتجين اقتحام عدد من المباني الحكومية في بل علم عاصمة اقليم لوجار جنوبي كابول.
وأضاف "لم ترغب قوات الامن في وقوع أي مشاكل ولكن اضطرت لفتح النيران عندما حاول محتجون اقتحام المباني."
وألقى متظاهرون أيضا حجارة على المباني بما في ذلك ادارة شؤون المرأة مما ألحق بعض الاضرار. وتقع بل علم على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبي كابول.
وصرح أغا نور كنتوز قائد شرطة اقليم بدخشان بشمال شرق أفغانسان بأن الالاف خرجوا للشوارع في ثلاثة أحياء بالاقليم حيث قتل محتج يوم الجمعة بالرصاص.
وأبلغ رويترز "تدفق متظاهرون بالالاف للاحتجاج على حرق مصاحف غير أنها حتى الان سلمية. قوات الشرطة هناك للحيلولة دون وقوع أي أعمال عنف."
وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) انه على علم بمظاهرتين في بدخشان. وأضاف أن قوات ايساف لا تتدخل وأن الاحتجاجات ليست بالقرب من أي قواعد عسكرية.