>> السفر الي الاهل والاحباب لقضاء اجازة العيد معهم تحول الي صداع دائم في رأس المواطنين ..فالسائقون في مواقف المحافظات والاقاليم استغلوا حالة الزحام والتكدس التي تشهدها هذه المواقف وقاموا بممارسة سياستهم المفضلة في الجشع والطمع والاستغلال عن طريق فرض الحمولة الزائدة بالميكروباصات وزيادة أجرة تعريفة الركوب عن تعريفة الايام العادية وعدم الالتزام بخطوط السير ..وامام كل ذلك يضطر المواطنون الي الرضوخ للسائقين والاستجابة لهم رغبة في قضاء اجازة العيد مع ذويهم بأي وسيلة خاصة وان الميكروباص والاتوبيس هما الخياران الوحيدان للسفر بعد نفاد تذاكر السكة الحديد قبل العيد باكثر من اسبوعين وبيعها في السوق السوداء .."الاخبار" انتقلت الي مواقف عبود وكلية الزراعة والمنيب لرصد حركة السفر >>
شهدت امس مواقف عبود وكلية الزراعة والمنيب زحاما وتكدسا خاصة في اوقات الذروة بسبب اقبال اعداد كبيرة من المواطنين لاستقلال الاتوبيسات والميكروباصات المتجهة للوجهين القبلي والبحري من اجل اللحاق بافطار آخر يوم في شهر رمضان مع الاهل وقضاء اجازة العيد في مسقط الرأس وسط الاصحاب والاحباب ، ومع تزايد الوافدين الي المواقف ظهرت مشكلة كل عيد التي اصبحت ماركة مسجلة امام المسافرين ، فشركات النقل المتجهة الي الوجه القبلي استغلت حركة الزحام والتكدس ونفاد تذاكر السكة الحديد وقامت برفع تعريفة الركوب عن الايام العادية وعن العام الماضي ، وإذا كانت الشركات فعلت ذلك ، فان السائقين ارادوا هم الاخرون ان يلحقوا بها في رفع اجرة الركوب بالميكروباصات وقاموا أيضا بتحميل هذه الميكروباصات باعداد تفوق طاقتها المقررة وقام اخرون منهم بتغيير خط سيرهم وعدم الالتزام بالخط الاساسي للتهرب من " الكارته " واعين رجال الشرطة لعدم ملاحقتهم عند زيادة الاجرة .
وكما يقول جمعة عبد الصادق احد المسافرين الي محافظة كفر الشيخ انه قرر السفر في يوم الخميس وهو يوم الوقفة لانه سيكون اجازة واقل زحاما عن الايام التي تسبق الوقفة ، ولكنه تعرض الي نفس المشكلة التي يتعرض لها كل عام ، فهو يستقل الميكروباص المتجه الي مدينة "قلين" بكفر الشيخ وتبلغ تعريفة الركوب اليها 8 جنيهات ولكن في العيد تصل 10 جنيهات ،وامام رغبة المسافرين في الوصول سريعا الي الاهل نضطر للاستجابة للسائق وعدم اثارة اي مشاكل معه وتهدئة الاجواء بعبارات " كل سنة وانتم طيبون " ، "رمضان كريم " ، "ده الموسم بتاع السائقين خليهم يسترزقوا " .
اما عاطف شحاتة احد المسافرين بموقف كلية الزراعة فيقول ان فرحة العيد يفسدها السائقون بسبب استغلالهم للمواطنين في هذه المناسبة ، فمن المفترض ان الحمولة الخاصة بالميكروباصات والسرفيس تبلغ 14 راكبا ولكن في العيد تصبح الحمولة 18 راكبا ، هذا بالاضافة الي عدم الالتزام بخطوط السير علي الاطلاق ، فمعظم السيارات التي من المفترض ان تتجه الي مدينة بنها او شبين الكوم او كفر شكر تقوم بالذهاب فقط الي مدينة طوخ وتعود سريعا الي القاهرة للتحميل مرة اخري خاصة ان الاجرة لا تختلف كثيرا بين طوخ والمدن السابقة ، موضحا ان السائقين يقومون ايضا بزيادة تعريفة الركوب في غياب من رجال المرور لمراقبة حركة المواقف ، فالفرد الواحد يدفع الي مدينة بنها جنيهين اما بعد استغلال السائفين في هذه الايام يدفع 3 جنيهات وكذلك كفر شكر ،فالاجرة تبلغ 4 جنيهات بدلا من 3 جنيهات .
أما جمعة السيد جمعة ومحمد احمد ابراهيم فقاما بالقاء اللوم علي شركات النقل في الوجه القبلي التي لجأت الي زيادة تعريفة الركوب في الاتوبيسات المتجهة لمحافظات الصعيد ، مستغلين عدم توافر بديل للسفر بعد ان نفدت تذاكر السكة الحديد ، وقالوا انهم مضطرون للسفر عبر هذه الاتوبيسات لقضاء اجازة عيد الفطر مع ذويهم .
ومن جانبه أكد اللواء نبيل مبارز مدير موقف عبود أنه تم اعلان حالة الطوارئ بالموقف وإلغاء اجازات العاملين لتسهيل حركة السفر امام المواطنين ، وقال ان طاقة الموقف تستوعب 4000 ميكروباص وقد تم الاستعانة بسيارت الرحلات وبعض المدارس لمواجهة الاعداد الزائدة من المواطنين ، ويجري حاليا الاعداد لتنفيذ التوسع الرأسي لموقف عبود من اجل بناء ادوار اخري راسية تستوعب سيارات اخري لمواجهة زحام وتكدس المواطنين في المناسبات ، وأشار إلي ان ادارة الموقف تتعامل مع السائقين المخالفين الذين قاموا برفع تعريفة الركوب ولجأوا الي الحمولة الزائدة من خلال فرض عقوبات عليهم وايقاف السيارة عن العمل وتوقيع غرامة مالية تتراوح من 20 الي 100 جنيه .