بتـــــاريخ : 8/29/2010 3:11:38 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1839 0


    التنمية البشرية ودورها فى نشر الإسلام

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : بقايا انسانة | المصدر : www.ebnmasr.net

    كلمات مفتاحية  :







    اهتم الاسلام بتطوير الانسان وتنمية قدراته ومواهبه للوصول به إلى الرقي والتقدم ..

    فهو خليفة الله سبحانه في أرضه.. ومناط به تعمير الأرض وهداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة.

    فكانت "اقرا" أول أمر لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم من ربه عز وجل ....أول امر لتنمية ذاته بتحفيز الهمة والصعود إلى القمة

    فعلم التنمية البشرية.. هذا العلم الذي يشغل العالم في هذا العصر.. علم جذوره قديمة.. قدم يجهله الكثير.. فقد عرفنا –نحن المسلمين- أسسه من اكثر من 1400عام

    نعم...

    هذا العلم ...هو المنهج الإسلامي ...منهج من المفترض أن نكون تربينا عليه سواء إن كنا ندري او لا.

    فنجد الحض على التنمية في كلام الله عز وجل لنا.. "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..فربط الله عز وجل التغيير بالإنسان نفسه وحمّله مسؤولية أفعاله سلبيا وايجابيا ونهاه عن تعليق العواقب بأسباب خارجية...

    وفي موضع اخر ... فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا .. هنا يأتي دور الامل والرسائل الإيجابية التي هي المفتاح الرئيسي للتنمية البشرية.

    أو كما قال د.عائض القرني فيما يقترب لمعنى هذه الأيات...أنت الذي تلون حياتك بنظرتك إليها، فحياتك من صنع أفكارك فلا تضع نظارة سوداء على عينيك.

    ونجد في السيرة النبوية.. أن الحبيب صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه حين يقول..

    إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي.....

    وفي مثال اخر يقول صلوات ربي وسلامه عليه....أتدرون من هو المفلس؟....

    أو في حديث اخر....أتدرون من أهل البلاء؟....

    وهذا المنهج يحث على الإستنباط والتشويق والتنويع....

    وفي موضع اخر... أينقص الرطب إذا جف ؟" ، قالوا نعم ، فنهى عن ذلك....

    وهنا منهج تربوي يوضح العلة قبل الحكم..

    وطبقًا لسنة المصطفى المختار محمد صلى الله عليه وسلم بهذا العلم إنتشر الإسلام في الجزيرة، ومنها الى العالم كله على أيدي صحابة وتابعين قواد ورواد في هذا العلم......

    فنشر الإسلام... ليست مجرد كلمات في شهادة توحيد...بل هي عمل أكبر وأعظم ...

    فكم من المسلمين في العالم ..هم مسلمون بالإسم فقط ولا يعرفون معنى الأسم الذي يحملونه، يعيشون في بلدان فتحها الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وزرعوا بها الإسلام الذي ضاع فيها اليوم....

    وهذا يثير تساؤلي... ماهي الإمكانيات التي كانت لديهم لنشر الإسلام في تلك الرقعة الواسعة من الأرض وليست لدينا فضيعنا زرعهم ذاك؟

    اموال؟ تكنولوجيا؟ علم؟.....

    وهنا يأتي تساؤل ..ماحجم المسؤلية التي علينا في نشر الإسلام؟

    إن الإسلام منذ بدايته يعتمد على قوة الفرد لتحقيق الأهداف وليس المعجزات والظروف الخارجية، فلابد من تطوير العنصر البشري ...تطوير الأداء ورفع الكفاءة في العمل الدعوي ...وإن كان العصر الحديث هو عصر الثورة المعلوماتية، فعلى أصحاب الدعوة اليوم اللحاق بل الريادة بهذا الركب.. ولن يكون هذا إلا بالتنمية والتدريب المستمر .. أي أنها أساس ضروري لا بديل له.
    وإلى هنا يأتي دور الإعتراف بإحتياجنا الشديد لتبني هذا العلم ودراسته على أكمل وجه، وقبل ذلك -وهو الأهم- العودة الصادقة إلى الله والتمسك بديننا وشرائعه..
    لنصنع قواد من جديد...

    مسلمون يواكبون العصر بلغته...

    مسلمون ...مبدعون في الحوار والإستماع والتركيز واستيعاب الآخر والتحفيز ...

    مسلمون يحسنون الفهم..

    عباقرة في توصيل أفكارهم ورسائلهم..

    أساتذة في الإقناع واتخاذ القرار وحل المشكلات ...

    أقوياء بعقولهم ونفوسهم...

    ايجابيين بأفكارهم وأعمالهم...

    سبّاقين في إكتشاف الطاقات البشرية وحسن إستغلالها .

    البقاء والخلود شيم ما صنعوا لله...

    والعالمية هدف ووسيلة تطبيق...

    إقتصاديا في تنمية,

    سياسيا في تنمية,

    علميا في تنمية,

    فكريا..

    ادبيا..

    ثقافيا..

    قلبيا...

    روحيا...

    كلها تنمية مستمرة

    حتى يعود مجد الإسلام من جديد في مجتمع مسلم سليم.

    وختاما لما قيل..

    إن استطعنا تنمية ذواتنا انجزنا في حياتنا فوق ما نتمنى، وإن تيقنا وآمنا بعظمة الخالق لن نستهين أبدا بما خلق.

    والقصد من القول..

    ان العقل والنفس والجسد البشري يملك من القدرات فوق ما ندرك لعظمة وإبداع خالقه فيه,,,,

    اما المخجل فهو الجهل بما نملك بفضل الله وبالتالي سوء استغلاله وهنا يأتي العجز بعينه.

    فهل نستغل هذه التنمية و نحن حاملي هذا الدين؟

    وأما آن لنا أن نعيد بناء أنفسنا دينيًا وفكريًا لنعيد مجدنا وعزنا؟


    منقول للإفادة

    خالص احترامى

    بقايا انسانة

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()