السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طفلك الموهوب
بحسب مفاهيم التربية الحديثة لم تعد مسؤولية الاهل اتجاه ابنائهم منوطة بتأمين
المسكن و المأكل و المشرب فحسب بل تنادى هذه المفاهيم بضرورة ان يتعرف الاهل
على مواهب الطفل منذ البدايات العفوية التى يبديها الصغار من خلال اللعب و حتى مشاهدة التلفاز .
و يؤكد علماء القرن الحديث ان ذكاء الاطفال لا ينمو بالكتب فقط بل ان التطور العاطفى يلعب
دورا مهما فى تنمية المقدرة العقلية لصغار السن .
و الانتباه الى استعدادات الطفل و ما يبديه من ميول ممكن التعرف عليها عن طريق مراقبة حركاته و نشاطه فى المنزل و توجيه الطفل الوجهة الصحيحة و التى تأتى عادة بعد ان يلمس موقعه
مما يدور حوله . و اذا ما قوبل هذا الاستعداد بعناية و توجيه سليمين من قبل الاهل
فأن النتيجة الحتمية هى موهبة
أكثر من مجرد لعبة :
اللعب فى مرحلة الطفولة يشغل بال الاطفال و لكن هل فكرت يوما انه ومن خلال اللعبة التى يلعبها أو يحملها بين يديه يمكنك اكتشاف طفلك ,,هذه المقولة اثبتت فعاليتها بشدة حيث تقول الرواية ان وكالة الفضاء الامريكية تسلك مسلكا غريبا فى اختيار من سيكون من ضمن طاقمها الفضائى المستقبلى فى كل مرة ,فمن خلال جمع الاطفال فى منطقة لعب و من ثم ترك العنان
لهؤلاء الاطفال فى اختيار العابهم يرتكز الاهتمام بأولئك الذين يختارون لعبا قريبة من الفضاء و مفاهيمه حيث يقول القائمون على هذا الامر ان اختيار الطفل هذه اللعبة دون غيرها
هو و لابد امر فطرى و رؤية تحتاج الى الاخذ بعين الاعتبار .
من ذات الاطار بدأت تجربة اكبر لاعبى كرةى القدم الذين حالفهم الحظ فى الصغر وسخر لهم من يلحظ ويكتشف فيهم موهبه ما فكان الحظ راؤول الذى كان يمارس كره القدم فى ضواحى مدريد الجنوبيه فى ىحى شعبى يعج بالعمال وهو الحى الذى ولد فيه بالفعل وحيث سكن مع اهله قبل ان تدر عليه كره القدم الاموال وينتقل معهم الى فيلا فخمه فى مدريد.
وبعد الموهبه عطيه من الله سبحانه وتعالى تنمو وتثمر أو تذبل وتموت ,كل حسب بيئته الثقافيه ووسطه الاجتماعى وربما حظه فى من يرعاه .
ووفقا لاحدث الدراسات تبين ان نسبه المبدعين الموهوبين من الاطفال من سن الولاده الى سن الخامسه من اعمارهم نحو 90 % وعنما يصل الاطفال الى سن السابعه تنخفض نسبه المبدعين منهم الى 10% وما ان يصلوا الى السنه الثامنه حتى تصير النسبه 2% فقط .
ما يشير الى ان انظمه التعليم والاعراف الاجتماعيه تعمل عملوها فى اجهاض المواهب وطمس ,معالمها مع انها كانت قادره على الحفاظ عليها بل تطويرها وتنمنيتها ,..
منقووووووووووول