الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب الموقر، صاحب القول فى الفصل فى سن القوانين ومراقبة أعمال الحكومة، واعتماد الميزانية التى تقوم عليها الدولة .
يا له من شرف لصاحب كرسى فى هذا البرلمان بهذه الصفة وياله من مركز اجتماعى وسياسى..
ولكن ما أراه يحدث من حولى فى هذه الأيام يبدو ما سبق فكم هائل من المرشحين المتسابقين لا يدل على ذلك، فهناك فى الدائرة التى أعيش فيها
يتصارع، وليس يتسابق أكثر من خمسين مرشحا وفيهم جميع طوائف الشعب فالموظف والعاطل والغنى المعروف والباحث عن مال وليس لأى منهم أى سوابق سياسية أو مواقف من الأحداث التى تجرى فى مصر والعالم ليس لأى منهم برنامج انتخابى نستطيع أن نحاسبه عليه فيما بعد.
فعلى أى أساس اختار المرشح الذى سوف أنتخبه..
هل على أساس شكله أو علمه أو ماله أو حسبه أو نسبه..
ومن ناحية أخرى كم الأموال التى تنفق على الدعاية للمرشحين أموال..
والله لو صرفت فى أوجه الخير كإقامة مشاريع للشباب وعمل قروض حسنة بدون فوائد لإقامة مشاريع للمواطنين أو توجيهها لرعاية المرضى أو الأزمة السكانية وكثير من أوجه الخير يستطيع المرء ضخ أمواله الفائضة عن ما فيها..
ويكون بذلك رفع من شأن محيطه وبيئته التى يريد أن يخدمها..
فوالله لو فعل المرشحون ذلك لتغير وجه البيئة المصرية للأفضل من جميع الوجوه.
ومن ناحية أخرى، هل المرشحون الذين ينفقون هذه الأموال بكامل أهليتهم لكى ينفقوا
كل هذه الأموال فى سبيل نيل ثقة المرشحين والوصول للبرلمان.
نعم والله لأنه فى خلال خمس سنوات مدة الدورة البرلمانية، سوف يكون عوض ذلك من خلال تخصيص أراضى له ولأسرته، وتيسير قروض من البنوك وعمولات وسمسرة حتى تأشيرات الحجاج لأنه فى مدة هذه الفترة، يرفع النائب لافتة ممنوع الاقتراب، فمن يقترب يحترق نعم يحترق بنار الحصانة نعم الحصانة.
هى التى من أجلها تنفق هذه الأموال لأنها أصبحت صفقة يدفع مليوناا فى الدعاية..
ويصل للبرلمان والمليون فى خمس سنوات على الأقل سوف يكون 5 ملايين وأكثر...
ولا عزاء للجماهير المغلوبة على أمرها.