بتـــــاريخ : 8/19/2010 5:37:27 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1454 0


    فيلم وثائقى لـ"BBC": الطوارئ والمحاكمات العسكرية لم يحولا دون ازدهار الإخوان.. وباحث غربى: الجماعة ليست طالبان المصرية.. ووحيد حامد: الجماعات المسلحة خرجت من عباءتها

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ميريت إبراهيم | المصدر : www.youm7.com

    كلمات مفتاحية  :
    مرشد الإخوان د.محمد بديع

    نشرت هيئة الإذاعة البريطانية فيلماً وثائقياً أعده مراسلها بالقاهرة مجدى عبد الهادى، عن جماعة الإخوان المسلمين يتحدث عن تاريخ الجماعة وأهم رموزها، وأسباب بقائها على الساحة السياسية فى مصر حتى الآن.

    اختار التقرير العضو فريد عبد الخالق باعتباره يقدم مثالاً عن حال الجماعة، حيث يبلغ من العمر الآن 95 عاماً، ومازال عضواً مخلصاً لجماعة الإخوان، وقد أنهى لتوه أطروحة دكتوراه حول "الحسبة"، وأنضم إلى الجماعة بعد لقائه بالمؤسس حسن البنا، فى الأربعينات، ويقول عبد الخالق عن اللقاء إنه غيّر حياته.

    ذكرت BBC أنه بعد مرور 80 عاماً على تأسيس الجماعة أصبحت حركة عالمية تمتد فروعها فى كافة أنحاء العالم، بما فى ذلك المدن الغربية.

    وأشارت إلى أن النقاد يتهمون الجماعة بتخريج مجموعات مسلحة والسعى وراء تطبيق نظام الحكم الإسلامى بالمنطقة، ولكن بالرغم من اتهامها بأنها جماعة محظورة فى مصر، ومعاناتها مع قانون الطوارئ والمحاكم العسكرية فالجماعة لم تنجو وحسب، ولكنها ازدهرت.

    ويقول عصام العريان المتحدث بإسم الجماعة لـBBC إن كل عضو من الأعضاء يعد بمثابة شريك فى مؤسسة كبيرة، لذلك يقدم تضحيات بكامل إرادته.

    ويضيف العريان "إذا كنت تواجه نظام تحكمه الشرطة، فأنت لست وحيدا، وإذا ألقى القبض عليك، أو تم تعذيبك، ستجد من يدافع عنك".

    وتشير BBC إلى أن الخوف من الإختفاء أو الانحسار هو أحد الأسباب التى ساعدت الجماعة على استكمال مسيرتهم، ولكن وفقاً لما يقوله إبراهيم الحديبى حفيد أحد الآباء المؤسسين للجماعة، فإن هذا الأمر كان له تأثير على الجماعة حيث أصبح تركيز الأعضاء الرئيسى على البقاء، وأصبحت الأمور التى نختلف عليها مؤجلة لأن تركيزنا ينصب على البقاء فقط الآن، مما أفاد الجماعة على الصعيد التنظيمى والمؤسسى، ولكن على حساب الأفكار والأهداف.

    وتوضح BBC فى تقريرها أن هناك بعض الشكوك حول السبب الحقيقى لانتشار الجماعة، حيث تشير تلك الشكوك إلى أن فشل الدولة فى توفير إحتياجات الفقراء لعب دوراً لصالح جماعة الإخوان المسلمين، التى تدير الآن عددا من المستشفيات والمؤسسات الخيرية، كما يعزى التقرير نجاح الجماعة إلى أحد الأسباب الأخرى ألا وهو خضوع البلاد للحكم العسكرى طوال 60 عاماً، جعل الجماعة تحافظ على معنوياتها مرتفعة.

    ويقول عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام الدراسات السياسية والإستراتيجية إن الجماعة تمثل الآن أهم الحركات فى مصر لأن اللاعبين السياسيين فى مصر أصبحوا ضعفاء".

    مضيفاً أنهم يقدمون الحل البديل أى "الإسلام هو الحل" والذى ربما يكون غامض وغير واقعى ولكن الكثيرين يعتبرونه حلم العدالة"، وأوضح أن السبب الأكثر وضوحاً، "والذى لا يتم الحديث عنه كثيراً هو أن الجماعة تعتمد على أمر أساسى بالنسبة للمصريين ، ألا وهو الدين".

    ويقول أيساندر الأمرانى وهو باحث مختص بشئون الشرق الأوسط، إن الجماعة أرست هويتها حول الدين الإسلامى فى وقت كان فيه الدين يتم تجديده فى معظم أرجاء المنطقة، وعلى عكس الكثير من النقاد، يقول أمرانى أن جماعة الإخوان "ليست طالبان المصرية".

    ويضيف أن الجماعة تتوجه نحو فكرة التقدم التاريخى، ولحاق الدول الإسلامية بمثيلاتها الغربية، ولكن دون خسارة الهوية الإسلامية، "فالأمر ليس وكأنهم يؤيدون العودة إلى العصر الذهبى فى القرن السابع، ولكنهم يؤيدون عودة إلى الإسلام فى الحياة العصرية".

    ويضيف التقرير، أن مصر الآن تقترب من نهاية عصر بأكمله، فلا أحد يعلم ماذا سيحدث بعد رحيل الرئيس حسنى مبارك الذى يبلغ حالياً 82 عاماً، ولا أحد يعلم من سيخلفه، ووسط كل هذا تعد جماعة الإخوان أحد أكثر الموضوعات المثارة حالياً سخونة، لدرجة أن يتم الآن ولأول مرة إذاعة مسلسل تليفزيونى عن جماعة الإخوان المسلمين، حيث يتعرضون للنقد من جانب (وحيد حامد) مؤلف المسلسل.

    حيث يقول حامد عن الجماعة "أنها المنظمة التى خرجت من تحت عباءتها كافة الحركات الجهادية المسلحة"، وأن هذا الأمر لا يمكن تجاهله بعد الآن، خاصة وأن مصر فى انتظار الخلاص من الفساد المترسخ، ومشكلات البطالة، والبنية التحتية، وازدياد التعداد السكانى، والكثير من المشكلات التى لا حصر لها، والبديل الذى يطرح نفسه فى الساحة الآن هم الأخوان المسلمين.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()