سأرفعُ رايتـي البَيْضَـا وأُعلِنُ للـوَرَى سِلمـي
|
وأُخلِي ساحـةَ الهَيْجَـا فلا سَيفي ولا سَهْمـي
|
وأُوثِقُ بالهـوى كَفِّـي لآسِرَتـي علـى رَغْـمِ
|
بِشَوقٍ جـارفٍ عَـرِمٍ كشُـوقِ النُّـونِ لليَـمِّ
|
وشوقِ الطِّفـلِ مُرتَعِبًـا لصـدرِ الـجَـدِّ والأمِّ
|
فشُـدُّي مَعقِـدَ الأغـلا لِ لا تخشَيْ مِنَ الإثـمِ!
|
|
فَديتُ عيونَك السَّكـرى بلـونِ الليـلِ والكَـرْمِ
|
أهيـمُ ببحرِهـا غَرَقًـا ويَغسِلُ موجُهـا همّـي
|
سكـونٌ خــادرٌ وَدِعٌ وعَصْفٌ هـادرٌ يُدمـي
|
بهـا سِـرٌّ ولا ســرٌّ تحيّـرَ دونَـهُ عِلمـي
|
وكنـت أظنُّنـي فَهِمـاً فبتُّ الجاهـلَ الأمّـيّ
|
عيـونٌ كلُّهـا غَــزَلٌ تُذيـبُ جلامـدَ الصُّـمِّ
|
فما مَرّتْ علـى يَقِـظٍ ولا خَطَرَتْ على حُلْمِ!
|
|
خُذي قلبي! خذي قلمي!وهاتـي بَسمـةً تَهْمـي
|
كوَبْلٍ عَـارِضٍ سَكِـبٍعلى الجرداء في الوَسمِ
|
رضيتُ بحُكمِكـمْ لمّـاعَقَدْتُم مَجلِـسَ الحُكـمِ
|
وأسلمتُ القضا أمـريوإنْ لم أدرِ ما جُرمـي
|
فهَيِّئْ ساجنـي قفَصِـيوسَمُّوا حاكمي:خصمي!
|