يــــا مُــزْنــةَ الـطُّـهــرِ الـمُـوشّــح بـالـجـمــالْ جُـــودي عــلــى الــصــبِّ الـمُـتـيّـمِ بـالـوِصــالْ
|
مــــا ذاقَ طــعــمَ الـغَـمــضِ بــعــدَ فِـراقِــكــمْ كـــلاّ ولا هـــدأتْ لـــه فــــي الـبُـعــدِ حــــالْ
|
يـشـتــاقُ رؤيــاكــم وقــــد شـــــطَّ الــنَّـــوى فـمـتــى تُــشــدُّ إلــــى أراضــيــكِ الــرِّحــالْ ؟
|
وإذا يــجُـــنُّ الــلــيــلُ يـــرقُـــبُ طـيـفَــكــم أبـخِـلــتِ يــــا مَــهــوايَ حــتّــى بـالـخـيــالْ؟!
|
***
|
مَنْ لي بمِثلِكِ يا مُنايَ ولو ذرعْتُ الأرضَ مِن قُطبِ الجنوبِ إلى الشمالْ
|
زِنــــتِ الـنِّـســاء بـحُـسـنـكِ الـطـاغــي كــمــا زانَ الــخــدودَ الـمُــزهِــراتِ الــلـــونَ خـــــالْ
|
فــلأنــتِ ألــطــفُ مِــــن نُـسـيـمـاتِ الـصّــبــا حِ إذا تــهـــبُّ عــلـــى الــجـــداولِ والــتِّـــلالْ
|
ولأنتِ أعذبُ مِن ضُحيكاتِ الوليدِ وقدْ لهََـى جِـذلاً بحبّـاتِ الرِّمـالْ
|
و ألذُّ للظمآنِ في اليومِ الشديدِ الحـرِّ و الـلأواءِ مِـن بَـردِ الـزُّلالْ
|
***
|
أنــــتِ المـلـيـكـةُ فـانـعـمَــي بـالــتّــاجِ تـــــا جِ الـمُـلــكِ فــــي دُنــيــا الأنــوثــةِ والــــدّلالْ
|
والـقـلْـبُ عــرشُــكِ لا مُــنــازِع فــــي الــهــوى فـلـتـأمــريــهِ الآنَ يَــــهــــزأُ بــالــمُــحــالْ
|
مـــاذا عــســى الأشــعــارَ أن تــصــفَ الــتــي أغـضــتْ بجفـنَـيـهـا عــلــى الـسِّـحــر الــحــلالْ
|
فــــي سِــحــر عـيـنـيـكِ كـتـبــتُ قـصــائــدي ومِــدادُهـــا ذكـــــراكَ أيّــــــامَ الـــوِصـــالْ
|