أُهنِّئُهـا بالعيـدِ قـبـلَ أوانِــهِ فيَعزِفُ نايُ الشِّعْرِ عَـذْبَ بَيانِـهِ
|
يُترجِمُ أشواقـا تَرَقْـرَقَ نبضُهـا كما انسابَ فيضُ الغيثِ في جَرَيانِهِ
|
ويُبلِغُهـا أنَّ الـفُـؤادَ أسيـرُهـا متى ذُكِرتْ يَشتـطُّ مِـنْ خَفَقَانِـهِ
|
يَراها نميرَ الكـون لا رِيَّ دونَـه وسُكْرُ قوافي العشق في رَشَفانـهِِ
|
بوجهٍ يَحارُ الوصفُ في قَسَمَاتِـه ويَسرحُ طَيرُ العينِ فـوقَ جِنانِـهِ
|
وثغرٍ يُزيلُ الهـمَّ عنـدَ ابتسامِـهِ ويَنثرُ رَوْحَ المِسكِ رِيـقُ جُمَانِـهِ
|
فما العيـدُ إلا أن تراهـا عُيونُنـا فيهنـأَ مَحـرومٌ بعُـشِّ حَنـانِـهِ
|
حياتي برؤياكـمْ وقلبـي رَهينُكـم وفي كفِّـكِ الغـرّاءِ قَـوْدُ عِنانِـهِ
|
فيا بهجةَ الأعيادِ إنْ شَطَّ رَحْلُكـم فقلبـي سيُدنيكُـم كقُـرْبِ بَنَانِـهِ
|