قلبي بكفّكِ فاحفَظي عهدَ الهـوى
والشِّعرُ عندَ الباب ألقـى رَحْلَـهُ
|
فهَبِي حروفي مِن جمالكِ رشفـةً
وارْعَي فؤاداً لـن تلاقـي مِثلَـهُ
|
لولاكِ ما سال القريضُ بخاطـري
كلاّ ولا رَشَفَـتْ شِغافـيَ وَبْلَـهُ
|
ألهمْتِني فيـضَ المعانـي مُغدِقـاً
فنَسَبْـتُ للإلهـام فيهـا فضلَـهْ
|
صُوفيّةُ الخَطَراتِ قُدسٌ أرضُهـا
فإذا أتاهـا الصَّـبُّ يخلـعُ نَعْلَـهُ
|
بينـي وبينـك للغـرام روايــةٌ
لم أستشِرْ فيهـا العَـذولَ وأهلَـهُ
|
مِن أجلِ حَبْكتِها وسَردِ فُصولهـا
نطوي معاً صعبَ الدُّروبِ وسهلَهُ!
|
للقائكِ المأمـولِ حَلَّـقَ خاطـري
وإلى ديارِ الشَّوقِ أجـرى خَيلَـهُ
|
مهما تباعـدتِ الديـارُ وفرّقـتْ
يَبقَ اللِّقـا حُلُـمَ الفـؤادِ وسُؤلَـهُ
|
هل طابـتِ الأيـامُ دونَ حبيبـةٍ
تُهدي لنـا بَـرْدَ النّعيـمِ وظلَّـهُ؟
|
في روضكِ الرّيّانِ غـرّدَ خافـقٌ
ما ذاقَ طعمَ العشقِ يومـا قبلَـهُ
|
هيمانَ يستبِـقُ النَّسائـمَ نبضُـهُ
وجَمالُـكِ البَـدويُّ طَيَّـرَ عقلَـهُ
|
وبناظريكِ تجمّعَـتْ كـلُّ المُنـى
فمتى تُنيليـنَ المُعنَّـى وصلَـهُ؟
|
كـم مـرّةٍ عَقَـدَ المـودّةَ آمِـلاً
فأتـاهُ سلطـانُ الفـراقِ وحَلَّـهُ
|
يكفيه مِن مُـرِّ الخيانـةِ مـا رأى
فإذا رَدَدْتِ البابَ عنهُ فمَنْ لَـهُ؟!
|