بتـــــاريخ : 8/12/2010 6:57:14 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 980 0


    الهند عالم فريد بعجائب الأمور وغرائب الطقوس الظروف تدفع الرجال لبيع الزوجات وآخرون يدفنون أطفالهم

    الناقل : SunSet | العمر :37 | المصدر : www.annabaa.org

    كلمات مفتاحية  :

     

    شبكة النبأ: تخلف سلوكيات الأمم وثقافتها الخاصة في الكثير من الأحيان لدى المتلقي والغريب عنها مشاعر تمتزج بين الحزن والاستغراب والاستهزاء تارةً.

    خاصة عندما تتعلق تلك السلوكيات بأمور حساسة لدى الآخرين، أو تتعارض مع قيمهم أو أخلاقياتهم أو حتى أعرافهم.

    فالهند مثلا إحدى ابرز الأمم الموغلة في القدم، تعكس ثقافة مجتمعاتها العديد من الظواهر الجدلية، القديمة منها والحديثة، التي كان للظروف البيئية والاقتصادية دورا مهما في بلورتها.

     

    التعري أثناء الحرث

    حيث طلب مزارعون في ولاية بشرق الهند من بناتهم العذارى حرث حقولهم العطشى وهن عاريات في محاولة لإحراج "الهة الطقس" لإسقاط الأمطار الموسمية التي تحتاج اليها الاراضي بشدة.

    وقال شهود ان فتيات عاريات في ولاية بيهار حرثن الحقول وتغنين بترانيم قديمة بعد الغروب تضرعا للالهة. وقالوا ان النساء الاكبر سنا في القرى ساعدن الفتيات على دفع المحاريث.

    وقال أوبندرا كومار وهو مسؤول بمجلس قروي من بلدة بانكي بازار النائية في بيهار ان سكان القرى "يعتقدون ان ممارساتهم ستجعل الهة الطقس يشعرون بالاحراج الشديد مما سيجعلهم بالتالي يضمنون محاصيل أفضل من خلال اسقاط الامطار."

    وتابع "هذه هي العادة الاجتماعية الموثوق بها لاقصى درجة في المنطقة وتعهد سكان القرى بالاستمرار في هذه الممارسة حتى تسقط أمطار غزيرة." بحسب رويترز.

    وعانت الهند هذا العام من أسوأ بداية موسم من حيث قلة الامطار الموسمية منذ نحو 80 عاما مما سبب جفافا في بعض الولايات.

     

    لا مرحاض لا زواج

    من جانب آخر بات على الشباب الذين ينوون التقدم لخطبة إحدى الفتيات في عدد من القرى الهند، تلبية مطلب جديد ومهم كجزء من المهر، لكنه ليس ذهباً أو ملابس، إنه مرحاض، وباتت العبارة المعروفة في بعض القرى "لا مرحاض .. لا عروس."

    وتقول سومترا راثي عضو المجلس المحلي في ولاية هاريانا، إنها الطريقة الوحيدة لمحاولة إيجاد خصوصية لهؤلاء البنات، فالأمهات لا يردن أن تعيش بناتهن نفس الظروف، وتضيف راثي : "العديد من الأمهات يضعن المرحاض شرطاً أساسياً في قبول العريس المتقدم."

    وتضطر النساء إلى الذهاب قبل شروق الشمس لقضاء حاجاتهن، أو الانتظار لغروب الشمس، لتجنب مشاهدة الناس لهن، أو يبقى خيارهن الابتعاد كثيراً في الحقول.

    وساهمت راثي من خلال عملها في المجلس المحلي ببناء 250 مرحاضاً منذ عام 1996، لكنها تقول إن حوالي 60 منزلاً بقيت دون مراحيض. بحسب(CNN).

    وتعتبر هذه القضية من أكبر المشاكل في الهند، والتي تحتاج لإتمام خطتها الصحية الخاصة حتى عام 2012، بناء 112 ألف مرحاض، وفقاً لأرقام وزارة التنمية الريفية.

    كما تشير التقديرات الحكومية إلى أن أقل من 30 في المائة فقط من سكان القرى في الهند يستخدمون المراحيض، ما يعني أن الهند تعاني من مشاكل صحية كبيرة، كما إن ذلك سيزيد معاناة الناس من بعض الأمراض كالملاريا.

     

    يدفنون أطفالهم طلباً للشفاء

    من جهة أخرى تحقق السلطات الهندية بتقارير أفادت أن عدداً من أولياء الأمور قاموا بدفن أبنائهم المعاقين في الرمال يوم كسوف الشمس طلباً للشفاء لهم.

    وقالت مصادر رسمية هندية إنهم يحققون في التقارير التي ذكرت أن 34 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين سنتين وسبع سنوات، تم دفنهم في الرمال حتى رقابهم وترك رؤوسهم فوق التراب، بحضور الآباء، لاعتقادهم أن هذا سيشفي أبنائهم من إعاقاتهم.

    وقال أنبو كومار أحد المسؤولين في دائرة الصحة في مقاطعة غولبارغا في ولاية كارناتاكا أن جميع الآباء والأبناء كانوا قد غادروا المكان قبيل وصولهم مع الشركة إلى الموقع.

    وقام الآباء بهذا العمل في الساعات الأولى، عندما بدأ أطول كسوف للشمس في هذا القرن، والذي حول النهار إلى ليل في الهند ونيبال وبنغلادش وبوتان وفيتنام والصين. بحسب(CNN).

    وأكد كومار أن هذا التصرف كان الأول من نوعه، وأن السكان لا يقومون بمثله كل ما حدث كسوف للشمس.

    وقالت الشرطة إنه رغم التقارير والشكاوى التي وردت حول الحادثة إلا أن الشرطة لم تعتقل أحداً حتى الآن للتحقيق معه، كما أن السلطات قامت بحملات توعية ضد مثل هذه السلوكيات الخاطئة.

    ونصح المنجمون الهنود النساء الحوامل عدم مغادرة البيت أثناء الكسوف مدعين أن ذلك سيؤثر عليهم سلباً، وقال آر كي شارما الذي يصف نفسه بالمعالج بالتنجيم :"إن الكسوف لا يؤثر فيزيائياً على الجنين، لكنه سيؤثر في تشكيل شخصية المولود مستقبلاً."

     

    يبيعون زوجاتهم

    من جهة أخرى يلجأ عدد من المزارعين الهنود إلى بيع زوجاتهم أو تقديمها للأغنياء كوسيلة وحيدة لسداد الأموال التي اقترضوها منهم في أوقات الجفاف، وسنين القحط التي تؤثر على الزراعة التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد للفقراء.

    ففي الأوقات التي تكون فيها الأمطار جيدة، والمحصول وفير، تسير الأمور مع المزارعين بشكل جيد، ويتمكنوا من سداد الأقساط المستحقة عليهم للأغنياء، لكن هذا الوضع لا ينطبق دائماً، فإذا ما ضرب الموسم الزراعي، بات المزارعون في حيرة، لا يعلمون كيف يدفعون الأقساط.

    ويلجأ بعضهم للعمل سنوات عند الدائن، بدلاً من الأموال، كما يلجأ آخرون للعمل سنوات قد تستهلك باقي أعمارهم، وفي بعض الحالات يكون الفقير منهم مطالباً بتنفيذ كل ما يطلبه صاحب الدين منهم، والذي يصل أحيانا لطلب الزوجة.

    وتقول إحدى الزوجات التي رفضت الكشف عن هويتها : "إن ذلك يحدث أحياناً عندما يقترض أحد أموالاً من الأغنياء." وتؤكد أن أحد الأغنياء اشتراها من زوجها "لقد اشتراني .. لقد أجبرني على العيش معه 30 يوماً." بحسب(CNN).

    وتقول رانجانا كوماري من المركز الهندي للأبحاث الاجتماعية، إن استغلال المرأة أمر شائع في بعض المناطق، وهناك دعم قليل للمرأة التي تمتلك الشجاعة لنقل قضيتها للسلطات.

    وتضيف كوماري: "لا أحد يساعدهن أو يدعمهن .. وإذا قررت العائلة عدم مساعدة المرأة، فإن النظام ليس مستعداً لمساندتها، لا القضاء ولا الشرطة .. ما يضطر المرأة للاستكانة."

    وفي قرية أخرى يروي أحد المزارعين، كيف باع مضخة الماء والأرض، ليسدد قرضاً بقيمة 600 دولار، ثم طلب منه الدائن أن يبعث زوجته للمساعدة في بعض الأعمال، إلا أن الزوجة كانت مريضة، فذهب معها هو وأولاده وبناته، إلا أن الزوجة لم تعد.

     

    الذهاب للمدرسة

    على صعيد ذو صلة قال مسئولون ان ولاية في شرق الهند تمنح الاطفال الفقراء روبية واحدة يوميا لتشجيعهم على الذهاب الى المدرسة ولرفع معدلات محو الامية.

    ويعيش 40 في المئة على الاقل من تعداد السكان في الهند على 1.25 دولار يوميا وتشير سجلات الحكومة الهندية الى أن مليون طفل على الاقل في ولاية بيهار شرق البلاد لا يحصلون على أي شكل من أشكال التعليم. بحسب رويترز.

    وقال جيتان رام مانجي وزير رفاهية الطبقات الهندوسية في الولاية يوم الاربعاء "قد يكون المبلغ ضئيلا لكنه سيعيدهم الى المدرسة."وقال الاطفال انهم سعداء بالمال.

    وقال سونو مانجي وهو تلميذ يبلغ من العمر ست سنوات في مدرسة بمدينة باتنا عاصمة الولاية "لا أتغيب عن فصلي هذه الايام والا سيقل عدد العملات في جيبي."

     

    معركة بين طاقم إير إنديا

    على غرار أفلام هوليوود، تبادل طاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية "إير إنديا"، اللكمات والضرب خلال عراك نشب في الجو وعلى ارتفاع 30 ألف قدم.

    وقالت صحيفة "تايمز أوف إنديا" إن التوتر بين "فريق" الضيافة والآخر التابع لقبطان الطائرة، بدأ في إمارة الشارقة، قبيل إقلاع الرحلة IC884، من طراز إيرباص A-320" منتصف ليل، في طريقها إلى "لاكناو" ومن ثم العاصمة نيودلهي.

    ويزعم طاقم الضيافة أن قبطاني الطائرة تحرشوا بإحدى المضيفات، 24 عاماً، تقدمت لاحقاً ضدهم بشكوى تحرش رسمية لدى هبوط الرحلة في نيودلهي.

    وتضاربت الآراء بشأن مسببات "المعركة"، إلا أن كافة الأطراف المشاركة فيها أجمعت على تبادل اللكمات و"الشتائم" وسط ذهول الركاب. بحسب(CNN).

    وخرجت مضيفة ومساعد القبطان من المعركة بكدمات وجروح، وفق ما نقل المصدر من شهود عيان. واتهم قائد الطائرة الطرف الآخر بتعريض سلامة الركاب والرحلة للخطر.

     

    الشرطة تقوض الديمقراطية

    من جانبها قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن الشرطة الهندية تميز بين الناس على اساس طبقاتهم الاجتماعية واوضاعهم المالية وتعتبر نفسها فوق القانون مما يقوض معايير الديمقراطية في البلاد. بحسب رويترز.

    وقالت المنظمة المعنية بمراقبة أوضاع حقوق الانسان في العالم والتي تتخذ من نيويورك مقرا لها في تقرير إن الشرطة الهندية متهمة ايضا بانها تحتجز دون وجه حق المشتبه بارتكابهم جرائم وتعذبهم بل وتنفذ فيهم عمليات قتل اثناء احتجازهم دون محاكمتهم في استغلال للحصانة التي تتمتع بها.

    جاء في التقرير الذي جمعت مادته من مقابلات مع نحو 80 شرطيا بدرجات مختلفة ومع ضحايا الفظائع التي ترتكبها الشرطة ان عددا من الضباط اعترفوا خلال احاديث خاصة معهم بان المشتبه بهم عادة ما يتعرضون للتعذيب والضرب لانتزاع اعترافات منهم.

    ففي احدى الحالات قتلت امرأة مشتبه بها في الحجز وحررت واقعة القتل على انها انتحار. وذكر التقرير ان جثتها وجدت معلقة على شجرة.

    وأوضحت المنظمة في تقريرها الذي جاء بعنوان (نظام واهن.. خلل وظيفي وانتهاكات وحصانة) انه في حالات اخرى تم ربط مشتبه بهم في دعامات خشبية وتعذيبهم بقلبهم رأسا على عقب حتى يفقدوا الوعي.

    وقال براد ادمز مدير منظمة هيومان رايتس ووتش في اسيا "تقوض قوات الشرطة الوضع في الهند التي تعتبر اكبر بلد ديمقراطي في العالم وتظن انها فوق القانون."

    وقال اجاي ماكن وزير الدولة الهندي للشؤون الداخلية امام البرلمان يوم الثلاثاء إن الحكومة تسعى لمعالجة قضية الفظائع التي ترتكبها الشرطة ومن بينها دعم تحقيق القضاء في وفاة اي مشتبه به داخل السجن.

    وأظهرت الاحصاءات الرسمية ان 23 من رجال الشرطة متهمون بارتكاب اعمال وحشية منذ عام 2005 غير ان احدا لم يدن.

    واضاف ادمز ان المواطنين الهنود يتفادون الاحتكاك بالشرطة خوفا منها لانهم يدركون انها تميز بينهم على اساس الطبقة الاجتماعية والوضع المالي والاجتماعي.

    كما تمكن قوانين شرطة تعود للحقبة الاستعمارية السياسيين من التدخل والتأثير على الشرطة حتى تسقط التحقيق مع الاشخاص الذين يتمتعون بنفوذ او لتلفيق تهم كاذبة لاناس اخرين. واضاف ادمز في البيان "هذه الممارسات تهز ثقة الجمهور."

    وقالت الحكومة الهندية بقيادة حزب المؤتمر بعد فوزها في الانتخابات وتوليها السلطة مرة اخرى في مايو ايار انها ستخضع افراد الشرطة لمحاسبة اشد وتدخل اصلاحات استجابة لتقارير تفيد باختلاق الشرطة لمواجهات وقيامها بالتعذيب في مختلف انحاء البلاد.

    وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش انه في عام 2006 امرت المحكمة العليا في البلاد بتطبيق اصلاحات في الشرطة لكن الحكومة المركزية وحكومات الولايات لم تمتثل لذلك.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()