بتـــــاريخ : 8/11/2010 9:11:43 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2251 0


    ثقافة الانتحار بين الفشل والتوتر 4400 شخص في العالم يقدمون على الانتحار سنويا

    الناقل : SunSet | العمر :37 | المصدر : www.annabaa.org

    كلمات مفتاحية  :

    شبكة النبأ: كل إنسان قد يفكر بالموت أو الانتحار حين يعجز عن مواجهة مشاكله الحياتية والصحية والنفسية.وهذا الشعور والرغبة تختلف من اشخص الى آخر حسب قوة الإنسان الداخلية وحسب درجة إيمانية بالله الذي بيده كل شيء.

    وتفاقم حالة الضعف والهوان واليأس عند  الإنسان تدفعه الى لحظة اتخاذ القرار في إنهاء حياته للتخلص والهرب من آلامه البدنية والنفسية.

    والغريب بالأمر إن ثقافة الانتحار راجت هذه الأيام بين الشباب والمراهقين لأسباب تافهة قد تكون الفشل العاطفي او الفشل في الدراسة او بسبب التوتر العائلي بين الأبوين.وتشكلت جماعات من الشباب تدعوا الى الانتحار الجماعي في يوم معين. وقد سجلت مصر واليابان أعلى درجات انتحار فردي وجماعي بين الشباب لأسباب متشابهه.

     

    حظر المساعدة

    فقد كشفت الحكومة السويسرية تفاصيل مقترحات لحظر عمليات المساعدة على الانتحار التي تجري في مراكز طبية بالبلاد، أو فرض قيود شديدة عليها، فيما بات يعرف بـ سياحة الانتحار.

    يذكر أن أكثر من 100 بريطاني على سبيل المثال، من المصابين بأمراض خطيرة لا يأملون في الشفاء منها، قد التجأوا إلى عيادة دجنيتاس السويسرية الطبية لقتل أنفسهم.

    وقد دعت وزيرة العدل السويسرية إفيلين فيدمر-شلامف لتقييد عمل تلك العيادات. وستخضع المقترحات الجديدة للمشاورات، حيث من المتوقع أن ترفع مسودة قانون جديد بهذا الصدد إلى البرلمان في مارس/آذار.

    وأكدت فيدمر شلامف إن المنظمات من قبيل دجنيتاس ستواجه المقاضاة إذا تم تبني تلك المقترحات ولم تنصع تلك المنظمات للقانون.

    وفي إطار تلك المقترحات سيتعين على المرضى تقديم تقريرين طبيين منفصلين يثبتان أن الداء الذي يعانون منه لا أمل في الشفاء منه وأنه لم يعد أمام المريض سوى أشهر فحسب يحياها.

    وسيجد من يعانون من أمراض مزمنة أو أمراض عقلية صعوبة أكثر مما هو الوضع حاليا في وضع نهاية لحياتهم بمساعدة طبية. واردفت فيدمر شلامف: كبلد لا نريد أن نصبح مركز جذب لسياحة الانتحار.

    وأوضحت إن المنظمات المنخرطة في تقديم المساعدة الطبية للمنتحرين تتجه للحركة على هامش القانون، وأضافت أن الموت بهذا الأسلوب لا ينبغي أن يصبح تجارة هدفها الربح.

    وفي بيان لها، قالت وزارة العدل السويسرية إن الانتحار لا ينبغي ألا يكون سوى ملاذ أخير مشيرة إلى أنها ملتزمة بصيانة حياة البشر.

    وأشار بيان الوزارة إلى أنها تفضل فرض قيود بدلا من الحظر الكامل، مضيفة بالقول لا يرغب المجلس الفيدرالي في الانتقاص من القانون التحرري الحالي.

    وتخضع المقترحات المطروحة لقياس الرأي العام حتى الأول من مارس/آذار، بعده ترفع الحكومة مسودة القانون إلى البرلمان.

    ورغم أن قانون العقوبات السويسري الحالي لا يتضمن أي مادة ملموسة تنص على أن المساعدة على الانتحار أمر مشروع، إلا أن الممارسة التي باتت توصف بأنها مساعدة شخص مريض مرضا قاتلا لا يرجى الشفاء منه على إنهاء حياته، أصبح ينظر إليها على نطاق أوسع على أنها عمل إنساني.

    وما لم يثبت أن الشخص الذي يساعد ذويه على الانتحار يفعل ذلك انطلاقا من مصلحة شخصية، فإنه ليس من المتوقع أن تتحرك الجهات القانونية لمقاضاة ذاك الشخص الذي اصطحب قريبه إلى عيادة الموت.

     

    اليابان أعلى المعدلات

    من جانب آخر أفاد تقرير إخباري نشر اليوم أن اليابان لديها أعلى معدل للانتحار بين الدول الصناعة السبع.

    وذكرت وكالة الأنباء الروسية " نوفوستي" أن 32249 شخصا انتحروا في اليابان العام الماضي أو ما يعادل 7ر23 حالة انتحار بين كل 100 ألف شخص.

    وتجاوز معدل الانتحار السنوي في اليابان 30 ألف حالة في العقد الماضي. وجرى الإبلاغ عن 24846 حالة انتحار خلال سبتمبر الماضي وبذلك تقترب أرقام العام الحالي مما كان الحال في عام 2003 حيث بلغ عدد المنتحرين 34427 شخصا. بحسب د ب أ.

    وذكر التقرير أن المشاكل الصحية تمثل السبب الرئيسي لعمليات الانتحار لتمثل 65% من إجمالي الحالات تليها المشاكل المالية والعائلية.

    وأنحت الشرطة باللوم على تفاقم الوضع الاقتصادي في زيادة معدل الانتحار في البلاد وسط استمرار الأزمة المالية العالمية وفقدان الوظائف على نطاق واسع.

    وكان معدل الانتحار في عام 2007 عندما كان الاقتصاد الياباني نشطا الأدنى في البلاد على مدار سنوات عديدة.

    وعلى صعيد ذي صله أظهرت دراسة مسحية أجرتها مجلة كومنولث التي تصدر في تايوان هذا الأسبوع أن نحو 60 في المائة من شبان تايوان فكروا في الانتحار بينما لا يستطيع أكثر من 30 في المائة تحديد اتجاه في الحياة بسبب نقص المثل العليا من الشخصيات العامة وضعف الدعم الأسري. بحسب رويترز.

    من جهتها قالت هوانج تشينج هسوان مدير مركز المسح مؤخرا أن أول دراسة مسحية تجريها المجلة عن الحياة والتعليم واستطلعت آراء 4475 طالبا بين 15 و22 عاما أظهرت أن معظمهم فكروا في الانتحار بينما لا يزال 23 في المائة يفكرون فيه.

    ووجدت الدراسة المسحية التي أجريت بالرسائل البريدية أن نحو 34 في المائة من المشاركين قالوا انهم ليست لديهم فكرة عما يريدون أن يفعلوه بحياتهم.

    وقالت هوانج "فوجئنا بشدة بالنتائج... كما كان لدينا أيضا معدل استجابة عال للاستبيانات."

    ومضت هوانج تقول انه على مدار الأعوام الخمسة الماضية فقد الشباب دون العشرين من العمر بين سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة المثل العليا من الشخصيات العامة منذ وفاة ملك المال وانج يونج تشينج وادانة الرئيس السابق شين شوي بيان بالكسب غير المشروع هذا العام.

    وأضافت "ليس هذا عصر مثل عليا... الشبان اليوم لا يعرفون سوى الالتحاق باختبارات الجامعات الجيدة ولكن ماذا بعد.."

    ومضت تقول ان الصلات العائلية ضعفت على مدار نفس الفترة مع انخفاض أعداد الاطفال لكل أسرة بينما يعمل الوالدان. وتصل حماية الآباء لأبنائهم إلى الدرجة التي لا يستطيعون فيها مواجهة أي انتكاسة حتى ولو كانت نفوق حيوان أليف.

    وفي ذات السياق نشرت مجلة كومنولث مجلة موثوقة نصف شهرية ذات تمويل خاص توزع على مستوى الجزيرة بمعدل 100 ألف نسخة , نشرت دراسات مسحية لنحو عشر سنوات عن الاتجاهات في تايوان.

    وبعد سنوات من التضخم وجمود الدخل مما وضع ضغطا على الاسر العادية قفز معدل البطالة في تايوان الى مستويات قياسية في وقت سابق من العام في ظل كساد الاقتصاد الذي يعتمد على التصدير.

     

    عدوى الانتحار

     من جانب آخر حذرت دراسة من احتمال أن يكون للجنازات وحفلات التأبين المهيبة التي تتم بعد انتحار مراهقين تأثير سيئ على سائر الشباب من ذوي الميول الانتحارية، بحيث تشجعهم على قتل أنفسهم سعياً لنيل ما يعتقدون أنها مناسبات تمجّد ذكراهم.

    وقالت مؤسسة الوقاية من الانتحار الأمريكية إن على المؤسسات التعليمية والجامعات تجنب إقامة تلك الاحتفالات، خاصة وأن الأبحاث تدل على إمكانية انتشار الانتحار بـ"العدوى" بين صغار السن، ونصحت بأن تعمد المدارس عوضاً عن ذلك إلى نشر برامج التوعية ضد الانتحار. بحسب سي أن أن.

    من جهتها ذكرت آن هاس، مديرة المؤسسة، إن نسبة الانتحار بين طلاب المدارس في الولايات المتحدة على سبيل المثال تصل إلى 7.5 حالات لكل مائة ألف شخص، بينما ترفع النسبة بشكل عام لدى الشبان بين 18 و2 عاماً إلى 11.5 لكل مائة ألف.

    واعتبرت هاس أن صغار السن هم الأكثر عرضة لانتشار "عدوى" الانتحار بسبب حساسيتهم المفرطة تجاه ما يحيط بهم من أمور، إلى جانب ميلهم لتقليد ما يقوم به أقرانهم.

    ونبهت إلى أن دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا خلصت إلى أن الشبان تراودهم الأفكار الانتحارية بعد موت الأصدقاء أو أفراد العائلة، أو بمجرد رؤية حالات انتحار عبر التلفاز.

    أما كيث أندرسون، مدير المعهد الأمريكي للصحة، فقد لفت إلى أن انتشار الأمراض العقلية والنفسية في المجتمعات الحديثة رفعت نسبة الطلاب الذين يلتحقون بالمدارس والجامعات وهم يعانون أصلاً من مشاكل عقلية.

    كما أشار أندرسون إلى أن بيئة المدارس والجامعات باتت أكثر إثارة للقلق والتوتر من السابق، خاصة مع الأزمة المالية العالمية التي جعلت المستقبل بالنسبة للكثير من الطلاب أمراً مجهولاً، كما فرضت عليهم السعي بجد للحصول على أموال تكفي لسداد كلفة التعليم.

     

    الفيس بك

    من جهتها تحاول شرطة هونج كونج اليوم تعقب مؤسس احد مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت الفيس بوك باللغة الصينية زعم أعضاؤه أنهم يخططون للقيام بانتحار جماعي في 21 ديسمبر.

    وأثار التحقيق قيام أصدقاء عضوة بالجماعة (15 عاما) بإيقافها بينما كانت تحاول إلقاء نفسها من فوق سطح مدرسة في هونج كونج قبل أسبوعين.

    واكتشفت الشرطة أنها واحدة من بين 190 شخصا اشتركوا في موقع للفيس بوك يدعى " على أن أمارس الانتحار", وأزيلت المجموعة من موقع الشبكة الاجتماعية الشهيرة.

    وتبادلت المجموعة الأفكار حول أفضل السبل لقتل أنفسهم وحثوا بعضهم البعض على الاشتراك في انتحار جماعي في 21 ديسمبر, وقام أخصائي اجتماعي قام بإجراء مقابلة مع تلميذة تشترك في هذه المجموعة بإبلاغ الشرطة. بحسب الألمانية.

    وذكرت بعض التقارير في الصحف الناطقة بالانجليزية أمس أن المجموعة تم حلها بينما نقل عن أعضاء آخرين قولهم أن " فريق الانتحار" الأساسي ظل نشطا ولم يمس.

    وتم الاتصال بنظار 35 مدرسة بشأن مجموعة الفيس بوك ونصحوا حول أفضل السبل لمراقبة التلاميذ بحثا عن أية دلائل على المتورطين.

    ومن المعروف أن معدلات انتحار الشباب عالية في المدينة ذات الـ 7 ملايين نسمة حيث يقول الخبراء أن الضغوط لتحقيق درجات عالية في المدرسة والآباء المنفصلين هي السبب.

    وتراجعت نسبة الانتحار الكلية في هونج كونج بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بفضل مبادرات مثل إقامة مصدات للانتحار في المباني الشاهقة وغيرها.

     تزداد ظاهرة الانتحار في ألمانيا بشكل ملحوظ وخاصة بين الأطفال والشباب، وتشير إحصائيات الجمعية الألمانية لمكافحة الانتحار دي.جي.اس إلى أن هناك شخصاً يحاول الانتحار في ألمانيا كل 47 دقيقة، كما أوضحت الجمعية في نهاية عام 2009 أن هناك 10 آلاف شخص يلقون حتفهم سنوياً بعد محاولة انتحار ناجحة.

     وفي مدينة كولونيا وحدها يتم يوميا استقبال ثلاث حالات لأطفال أو شباب أقدموا على محاولة الانتحار. ويعتقد البروفسور بيتر ميلشرز، الذي شارك مؤخراً في مؤتمر متخصص في كولونيا حول الدراسات النفسية للأطفال والشباب، أن "العدد الحقيقي لمحاولات الانتحار قد يكون أعلى  بكثير من ذلك". وقد ازدادت هذه الظاهرة انتشارا في ألمانيا خلال العقدين الأخيرين بشكل مقلق، فقبل عشرين عاماً، كان عدد محاولات الانتحار بين الأطفال والشباب يتأرجح في مستشفيات هذه المدينة  بين ثلاث إلى أربع حالات في الشهر فقط، بينما تسجل الأرقام حالياً خمسين إلى ستين حالة خلال الفترة نفسها.

     ويقدر عدد محاولات الانتحار في ألمانيا سنويا بحوالي "مائة ألف حالة وربما أكثر" كما يعتقد البروفيسور إلمار إتسردورفر، رئيس الجمعية الألمانية للوقاية من مخاطر الانتحار، وكما سجلت الجمعية الألمانية لمكافحة الانتحار في سجلاتها لعام 2009.

     

    آلام نفسية لا تلقى العلاج

     ويعزو خبراء علم النفس الألمان سبب إقدام الأطفال والشباب على الانتحار إلى الآلام النفسية  التي تتمكن منهم بسبب تعرضهم لضغوط يصعب عليهم التعامل معها نفسيا. فبعض الأطفال يفتقدون مثلا إلى من يتحدث معهم ويواسيهم أو يرعاهم في حالة إصابتهم بالاكتئاب أو بعد التعرض للتحرش أو الاستغلال الجنسي وغير ذلك.

     ويشير الخبير النفسي  البروفسور كريستوف فيفيتسر إلى عدد من الضغوط التي تلقي بظلالها السلبية على نفسية الأطفال والشباب  مثل تجربة الإخفاقات اليومية  في المدرسة  والعلاقات الأسرية المتفككة  أو البحث عن الذات في عالم يتسم بمظاهر الماديات والاستهلاك   والنجومية.

     ويلاحظ البروفيسور ميلشرز: "ارتفاع عدد الذين يقدمون على الانتحار في أوساط الفتيات التركيات"، وهو يعزو ذلك إلى  مشاعر التناقض التي  تسيطر عليهن بسبب وجودهن في مجتمع ألماني متفتح، في حين يتعرضن من جهة أخرى إلى  ضغوط من طرف  الوالدين أو الإخوة.    

     

    العالم العربي ً

    هذا التطور المقلق انتقل إلى المحيط العربي أيضاً  كما يقول الدكتور أحمد عبد الله، أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق. فرغم غياب البيانات الدقيقة أو الدراسات العلمية عن محاولات الانتحار في البلدان العربية "يمكن  ملاحظة ارتفاع عدد حوادث الانتحار المسجلة في الجرائد اليومية أو الأسبوعية"، على حد قول عبد الله.

     ويعتقد عبد الله أن أسباب السعي إلى الانتحار بين الأطفال والشباب تختلف في العالم العربي عنها في ثقافات أخرى مثل ألمانيا. فهو يرجع الأسباب الرئيسية للإقدام على الانتحار بين الشباب العرض إلى الظروف المادية الصعبة في كثير من الأحيان والشعور بالفشل وبعدم تحقيق الذات وغيرها من الظروف العاطفية مثل  عدم  اكتمال قصة حب  أو عدم السيطرة على المشاعر.  ويضيف الخبير المصري في الدراسات النفسية أن عددا كبيرا من المنتحرين من بين المراهقين والشباب العرب كانوا في "ظروف مادية صعبة أو في ظروف عاطفية أليمة".  هذا إضافة إلى وجود أوضاع أخرى مثل تفكك الأسرة أو إحساس الطفل بالإهمال أو الخوف من عقاب الوالدين  بسبب الحصول على علامات مدرسية  متدنية.

    و يجب التفريق بين الأرقام التي تتحدث عن الانتحار الفعلي أي عندما يقوم الطفل أو المراهق بقتل نفسه، وهي الأرقام التي يمكن رصدها، وبين حالات محاولات الانتحار التي لا تنجح  وعدد هؤلاء هو أعلى بكثير، لكنه غير معروف، وعادة ما يسكت عنه. كما يعتبر الخبراء هذه المحاولات صيحات تهديدية أو تحذيرية للأطفال والشباب وقد تكون آخر صيحة لطلب النجدة من الأسرة والمحيط الاجتماعي.

    ويذكر أن المقدم على الانتحار ينعزل بداية و يتوقف عن الحديث مع محيطه فلا يبوح بما في داخله حتى إلى أقرب الناس إليه. وهنا يجب على الأقارب أن يلعبوا دورهم الاجتماعي المهم  والعمل على  استقراء ما يروج من صور وكوابيس لدى المعرض إلى خطر الانتحار وبالتالي  إلى مساعدته قبل فوات الأوان.

     

    ناطحات السحاب

    الى ذلك قرر شاب "21 عاما الانتحار بالقفز من منصة المراقبة الخاصة مبنى "إمباير ستيت" أحد أشهر المباني في نيويورك.

    وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ، نقلا عن مصدر في الشرطة ، أن الشاب جرى ليقفز عبر سياج أمني من الطابق السادس والثمانين مؤخرا. وسقط الشاب ليصطدم بالمدخل الشمالي الشرقي للمبنى الذي يبلغ ارتفاعه 443 مترا.

    جدير بالذكر أن أكثر من 30 شخصا قاموا بالانتحار قفزا من فوق ناطحة السحاب ذات الطابع المعماري الفني منذ افتتاحها عام 1931.  بحسب الألمانية.

    وعلة صعيد ذي صلة أكدت الشرطة فى هونج كونج اليوم إن زوجين من هونج كونج قاما بالانتحار سويا عن طريق قطع معصمهما والقفز من فوق سطح منزلهما ليتركا ابنهما (10 أعوام) يتيما.

    وترك الزوج تانج كوت شوين (34 عاما) وزوجته تسوى بو فا (32 عاما) رسالة جاء فيها إنهما لا يريدان العيش وذلك قبل قيامهما بالقفز من فوق سطح منزلهما المكون من ثلاثة طوابق مؤخرا.

    وقد عثر شقيق تانج على جثتيهما على الأرض. ويمكث ابنهما مع عمته منذ أسبوع مضى.

    وقالت الشرطة إن الزوجين كان يعانيان من مشاكل مالية وخلافات فى علاقاتهما كما انهما كانا يتلقيان استشارات زوجية منذ عام 2007.

    وتعد هذه الواقعة الاخيرة ضمن سلسلة حوادث انتحار تقع فى هونج كونج ويبدو انها لها علاقة بالمشاكل الاسرية.

    ومع ذلك تراجع إجمالي معدلات الانتحار خلال الأعوام الماضية فى أعقاب اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية مثل إقامة حواجز على شرفات المراكز التجارية.

    وتتمتع هونج كونج التى يقطن بها 7 ملايين نسمة الان بأحد أقل معدلات الانتحار فى آسيا بعد سنغافورة و تايلاند حيث سجلت 900 حالة انتحار عام 2008 مقارنة بـ1200 حالة عام 2003.

    ويقول علماء الاجتماع ان الأعباء الدراسية والرغبة في النجاح من بين العوامل التي تدفع إلى الانتحار وخاصة مع اقتراب موعد امتحانات الربيع والصيف.

    وأشار يب في تصريحات لمحطة "آر تي إتش كيه" الاذاعية الحكومية إلى أن ارتفاع عدد حالات الانتحار في سن المراهقة سببه تعاطي المخدرات ونقص الدعم من قبل الأسر والمدرسين.

    قفزت معلمة في هونج كونج من الطابق الرابع لتلقى حتفها على الفور في فناء مدرسة ثانوية أمام 20 تلميذا.

    وقالت الشرطة مؤخرا إن المعلمة /37 عاما/ والتي كانت تقوم بتدريس مادتي الدراسات الحرة والاقتصاد المنزلي ألقت بنفسها من شرفة الطابق الرابع المطل على الفناء في مدرسة بمنطقة كولون تونج بالمدينة.

    وأوضح متحدث باسم الشرطة إن بعض التلاميذ الذين شاهدوا انتحار المعلمة أصيبوا بصدمة إثر قفز المعلمة  ، وتلقوا استشارات نفسية.

    جدير بالذكر أن هونج كونج تشهد نحو ألف حالة انتحار سنويا، ويقدم معظم الأشخاص الذين يحاولون الانتحار في المدينة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة على إلقاء أنفسهم من أماكن مرتفعة.

    بينت دراسة جديدة أن الشريك الحميم وراء حادثة قتل امرأة من بين كل ثلاث يلقين حتفهن في ظروف مختلفة في أميركا، وأن 5% من الرجال يقتلون على أيدي شريكاتهن الحميمات في هذا البلد.

    وتوصل باحثون إلى ذلك بعد تحليل بيانات وحالات انتحار حصلت في 16 ولاية أميركية خلال العام 2007.

    وقال هؤلاء إن معدلات حوادث القتل بين الرجال كانت أكثر من تلك التي تعرضت لها النساء بثلاث مرات. بحسب جريدة الوطن.

    وأشارت الدراسة الصادرة عن هذه المراكز ، أن عدد حالات الانتحار التي وقعت في ال16 ولاية أميركية في العام 2007 بلغت 9245، مقابل 4563 حالة قتل في العام نفسه.

    وكانت معدلات الانتحار الأعلى بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45 و54 سنة، في حين أن هذه النسبة كانت الأعلى لمن هم في الثمانين من العمر وما فوق في أميركا في السابق.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()